Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

المرتفعات المحطمة – بقلم ابراهام رابيتوفيتش ج 2

المرتفعات المحطمة – بقلم ابراهام رابيتوفيتش ج 2

ترجمه لموقع المجموعه 73 مؤرخين

محمد زهير - عضو الموقع -

 

لا يجوز نقل الموضوع او اعاده نشرة بدون الاشاره للموقع وللمترجم

كحق من حقوقنا الادبيه

 

المصدر هو جريدة جيرزاليم بوست عدد 25/9/1998

حيث قام الصحفى الامريكى /اليهودى المعروف ابراهام رابيتوفيتش

الذى قام بتأليف كتاب

THE YOM KIPPUR : The Epic Encounter That Transformed the Middle East

 

حيث قام عام 1998 بكتابة مقال هائل الحجم من جزئين -فى الصحيفة المذكورة فى الذكرى ال25 للحرب

 

وعلى الرغم من انحيازه لاسرائيل واظهار جنودها ابطالا الا ان به عدد من النقاط المثيرة للاهتمام مما يستحق معه ما اقوم به من ترجمته

 

                                

2/الصدمة والرعب فى الجولان…

 

 تلقت اسرائيل انذارا بهجوم مصرى سورى وشيك على كل من سيناء والجولان ودب الاضطراب فى اسرائيل بعد ان فاجأت تلك المعلومات قناعاتها السابقة عن عدم امكان شن   اى    جبهة هجوما ضدها ناهيك  عن احتمال فكرة هجوم جبهتين بوقت واحد الا انه رغم ذلك    فاءن اسرائيل لم تتكن تتخيل مدى حجم وعمق الهجوم عليها حيث تلاتشت توقعات قادتها عن حجم الهجوم المتوقع فى الهواء   .

 

الميجور اسكاروف الرجل الذى توقع هجوما سوريا وشيكا امام كل من وزير الدفاع ومدير المخابرات الاسرائيليان قبل عشرة ايام من يوم كيبور(راجع الحلقة الاولى لتفصيل اكثر )ذهب الى مقر عمله بالخشنية فى الجولان يوم السادس من اكتوبر   على متن دبابته الخاصةالتى اوقفها على بعد امتار قليلة من مكتبه بصحبة طاقمها .

كان اسكاروف ينتظر متوقعا حدوث شىء ما وكان قد وصل  ظهرا الى مقر عمله بالخشنية التى تبعد كيلومترات قليلة عن الخطوط الامامية للقوات الاسرائيلية حيث يوجد بالخشنية  جزء من اللواء 188 مدرع الذى ينتمى اسكاروف اليه.

وفى الساعة 1و56 دقيقة حطم السكون ازيز الطائرات المقاتلة السورية واصوات الانفجارات .

ولم تكد مقاتلات الميج السورية تنهى قصفها وتعود حتى بدأت المدفعية السورية تندفع نيرانها لتغمر كل واى هدف عسكرى بالجولان بما فيه قاعدة الخشنية.

وتحت هذا الوابل النيرانى اندفع اسكاروف داخل دبابته  مندفعا بأقصى سرعة الى الخطوط الامامية تحديدا الى بالموقع 111(راجع الحلقة الاولى) فقد فكر انه ربما ينوى السوريون استغلال الطريق الذى يمتد من خطوطهم حتى يمر بجوار الموقع 111  والذى كان يستخدم لتيادل الاسرى فيما سبق فى الوصول الى الخطوط الاسرائيلية.

وعند اعتلاء دبابته للمصطبة المجاورة لملجأ الموقع لم ير شيئا فى البدايه بسبب كثافة الاتربة فى الجو الناتجة عن عنف الانفجارات.

وعندما بدأ الغبار فى الهدوء صعق للمشهد الذى رآه .

فمن خلال سحب الغبار شاهد مئات الدبابات السورية تتقدم نحو الخطوط الاسرائيلية.

كان السوريون قد توقعوا وكان توقعهم سليما ان اسرائيل ستضع خططها على اساس ان اى هجوم سورى لاستعادة الجولان سيكون عبر ثغرة القنيطرة وهى عبارة عن فتحة عريضة تقطع سلسلة التلال

والتلال المنخفضة الموجودة بين الخطوط السورية والاسرائيلية وتفصل بين الطرفين على امتداد خط المواجهة ما عدا هذه الفجوة الخالية من اى تضاريس طبيعيةفعبر هذه الفجوة كان يمتد الطريق السايق الذى كان يربط دمشق بحيفا مارا بالقنيطرة-كفر نافاخ -جسر بنات يعقوب.

عبر هذه الفجوة وطريقها الرئيسى كان السوريون سيدفعون بقوة 500 دبابة الا انهم بدلا من ذلك     وبدلا من جعل محور هجومهم الرئيسى المحور الشمالى من الجبهة فاءنهم جعلوا معظم قوتهم تتقدم   داخل الجولان من خلال منطقه تل كودنه  – الرفيد -وطريق خط التابلاين وذلك لتطويق الدفاعات الاسرائيلية .

وامام عينيه شاهد اسكاروف 5 دبابات حاملة للجسور تتقدم لمدها عبر الخندق الاسرائيلى المضاد للدبابات الذى يبلغ عمقه 5 امتار وعرضه 5 امتار مماثلة  وينجح فى تدمير 3 دبابات منها كانت

 بمدى مدفع دبابته الا انه يلاحظ ان دبابته هى الوحيدة الموجودة فوق مصطبة الدبابات   وان  باقى الدبابات الاخرى وعددها 6 لم تصعد فوق المصطبة للتصدى للقوات السورية بل هى تحتمى  تحت  المطبة وعندما يطلب من قادة الدبابات عبر اللاسلكى الصعود بدباباتهم فوق مصاطب الدبابات ليشاركوا بالقتال لا يتلقى منهم اجابة واضحة.

وهنا يهبط بدبابته اليهم ويتوقف الى جوار دبابة يتولى قيادتها احد الضباط ورغم القصف يغادر دبابته ويصعد الدبابة الاخرى حيث يسحب مسدسه ويصوبه نحو رأس قائد الدبابة الاخرى صائحا “اصعد الى هناك-يقصد اعلى المصطبة-او سأطلق النار”.

وخلال دقيقة كانت كل الدبابات فوق مصاطبها تفتح النار .

وادرك اسكاروف ان صدمة المفاجأة باءمكانها شل رجال جيدين كما ادرك ايضا انه حتما سيصاب ففى  خضم هذه النيران التى تغمر كل شىء لم يكن هناك اى وسيلة لتفادى اكتساح هذه النيران وانه سيصاب حتما وكان السؤال هو هل سيجرح فقط ام سيموت؟

وسرعان ما اصيبت معظم الدبابات وقتل قادتها واصيبت دبابة اسكاروف نفسه اربع مرات الا انها ظلت تعمل وراح هو يتحرك من مصطبة دبابات الى اخرى بدبابته ليثير التراب ليحاول الا يحاء بوجود قوة ضخمة تتحرك وتثير بحركتها التراب فوق المصاطب.

كان اسكاروف قد اختار افضل قناص دبابات باللواء 188 كمدفعجى لدبابته.اسحق حيمو من كريات شمونة.ان عملية قنص الدبابات هى  فن اكثر منها مهارة تمكن صاحبها وفى اصعب الظروف من اصابة دبابات بنسبة اعلى مرتين من اى مدفعجى دبابة عادى.

وخلال خمسة ساعات من القتال احصى اسكاروف 35 دبابة سورية مصابة وناقلات جنود مصابة ايضا .

كان اسكاروف يقوم باءدارة برج الدبابة صوب الهدف بصورة تقريبية منجزا تسعين بالمائة من عملية التصويب على الهدف بينما كان المدفعجى حيمو يتجز العشرة بالمائة المتبقية باءحكام  تصويب حركة البرج والمدفع نحو الهدف بدقة.

ولم يستطع اسكاروف اخفاء اعجابه بالجنود السوريين الذين واصلوا رغم خسائرهم العمل على اختراق الخطوط الاسرائيلية ولم تردعهم النيران الاسرائيلية  عن مواصلة التقدم.

بأخذ عدد وحجم القوات السورية فى التى تمر  امام سلسلة المصاطب المضادة للدبابات التى تتمركز دبابة اسكاروف فوق احداها فقد شكلت هذه القوات  بمركباتها كتلا كبيرة واضحة سهلت من سهولة اصابتها تماما كسهولة صيد سمكة فى برميل مياه مع الفارق ان السمكة هنا كانت ترد على النيران بنار مثلها.

كان الجوء الاكبر من القوات السورية يواصل التقدم متجاوزا الدبابات المعطبة مارا بالموقع 111 فى طريقه الى مؤخرة القوات الاسرائيلية الا ان بعض المدرعات اخذت على عاتقها مواجهة الدبابات الاسرائيلية فوق المصاطب التى اقامها الاسرائيليون على خطهم الدفاعى.

ففى الساعة السابعة مساء اصاب مدفعجى دبابة اسكاروف حيمو دبابة سورية  على بعد 50 متر فقط من موقعهم الى يمين مصطبة الدبابات الاسرائيلية ثم لم تلبث اخرى ان ظهرت الى يمين الموقع على بعد 30 مترا فقط فأدار اسكاروف البرج نحوها صائحا بحيمو ان يطلق النار ففعل ذلك فى نفس اللحظة التى اطلق فيها المدفعجى السورى  النار عليه بدوره من دبابته التى اصابت نيرانها دبابة اسكاروف واطاح الانفجار به من فوق البرج ليستعيده رجال الموقع 111 ويتم ارساله الى مستشفى صفد بجروح فى الوجه واصابة فى الاحبال الصوتية لالتتيح له الحديث الا همسا واخبره الاطباء ان يستطيع المغادرة بعد اسبوعين الا ان الضابط الشاب سيعود لساحة المعركة اسرع ممايتخيل.

كان الرائد يورام مائير قائد الكتيبة 50 مظلات   التى تشغل الموفع 111 الذى يدور حتى الان معظم المقال عن القتال حوله فى القدس عندما طلب منه يوم عيد الغفران عند الظهر التوجه للجولان لقيادة قواته .وفور تلقيه الاوامر اندفع الى الهضبة وبمجرد وصوله قبل الساعة الثانية مساء بقليل عند مستوطنة بنى يهودا المقامة بجنوب الجولان فوجىءبسحابة هائلة من الدخان امامه تغطى مرتفعات الجولان الى ابعد ما يصل اليه بصره  بسبب القصف السورى من 1000 مدفع حيث  وصل القصف حتى مستعمرة العال  بالجولان وهى تقع الى الشمال من المكان الذى كان يوجد فيه الرئد يورام عندما باغته القصف الذى لم يتجاوز فى عمقه مستعمرة العال الاسرائيلية اى ان القصف لم يتم توجيهه الى جنوب مستعمرة العال.

وقدر ما استطاع الرائد يورام ان يتقدم تقدم بتلك السيارة التى استعارها عندما تم الطلب منه التوجه لقيادة الكتيبة 50 مظلات بالموقع 111 بالجولان السورى.

لم يتقدم يورام الى الموقع 111 على الخط الامامى بل انطلق مندفعا بأقصى ما يستطيع نحو مستعمرة العال نفسها التى  شاهد قصفها ففيها كان يوجد مقر القيادة للكتيبة 50 مظلات.

وعند وصوله لملجأ القيادة اجرى اتصال بموقعين اسرائليين  يقعان مباشرة خلف الخط الامامى هما موقع الساقى وموقع تل الفارس

واخبره كل من الموقعين عن قصف سورى شديد واعداد هائلة من الدبابات وناقلات الجنود السورية تتقدم.

كان الجنود يتحصنون داخل الملاجىء بهاذين الموقعين فيما عدا من كانوا بنقاط المراقبة. وتم طلب دعم المدفعية للتدخل ضد المهندسين العسكريين السوريين الذين كانوا ينصبون الكبارى فوق الخندق المضاد للدبابات او يقومون بردم اجزاء منه باستخدام البلدوزرات.

كانت القيادة الاسرائيلية تفترض ان اتجاه الهجوم السورى الرئيسى لدخول الجولان سيكون عبر الفنيطرة اى فى الجزء الشمالى من الجولان وان القنيطرة ستكون هى المكان الذى سيضربه السوريون بكل قسوة لذا فقد قامت بحشد اللواء السايع الاسرائيلى من القنيطرة حتى الشمال حيث تمركز اللواء فوق سلسلة المرتفعات التى تقع خلف الملاجىء والمواقع الامامية التى كانت تدعمها دبابات اللواء 188 المدرع.

اما فى القطاع الجنوبى حيث كان المحور الرئيسى للهجوم السورى فاءن الكتيبة المدرعة من اللواء 188 التى تولى قيادتها المقدم عوديد ايريز ومساعده   شموئيل اسكاروف لم يحظوا بخط دعم ثانى كالذى حظيت به دبابات اللواء 188 المدرع الموجودة بالقطاع الشمالى والذى وفره لها تمركز اللواء السابع خلفها.

كان عوديد يعتقد ولبضع ساعات ان كتيبته المكونة من 33 دبابة قد اوقفت الهجوم السورى بعد ان اعطبت العشرات من الدبابات السورية الا انه بالمقابل خسر 12 دبابة وقتل 3 من قادة فصائل كتيبته وبدأت طلائع قوة من 600 دبابة سورية فى اختراق مواقعه.

والى الجنوب  كان المواقع 116 بجنوده المظللين قد تمكن من تدمير بعض المركبات والدبابات السورية بالبارزوكا-مدافع المورتار والرشاشات .

وعندما حل الظلام وبعد تدمير الدبابات الاسرائيلية بالمصاطب المجاورة للموقع انفصلت ثلاث دبابات سورية عن ارتالهاوتقدمت صوب الموقع حيث طلب قائد الموقع يوسف جور من جنوده دخول ملاجىء الموقع وبقى هو وجندى واحد بالخنادق  الخارجية ومعهم بازوكا  وعندما اصبحت الدبابات على بعد 20 مترا من الخندق اطلقت قنابلها التى اضافت على عتمة الليل عتمة اخرى  بغبار الانفجار الا انه بمجرد زوال الغبار اطلق الاسرائيليون البازوكا ودمروا دبابتين وتراجعت الثالثة.

وطلب جور دعم المدفعية لابعاد اى هجمات اخرى وقبل ان يعود للملجأ بالموقع 116 اصيب وفقد الوعى .

كانت تلك التقارير عن معارك يائسة هى التى كان الجنرال موردخاى جور قائد سلاح الطيران الاسرائيلى عام 1967 يستمع اليها عبر  شبكة الراديو بمقر القيادة المتقدم للجيش الاسرائيلى بكفر نافاخ والتى كانت تأتى متناثرة متفرقة من اكثر من موقع تعكس صورة القتال الدائر بين القوات الاسرائيلية والسورية “راجع الحلقة الاولى”.

وحتى بعد بدء الهجوم السورى فاءن اهداف وعمق الضربة السورية لم تكن واضحة الا انه بعد منتصف الليل اتضحت الصورة

انه هجوم شامل القى فيه السوريون بجيشهم كله ويستهدف الجولان.

كل الجولان.

 

                                         نهاية الحلقة الثانية بحمد (الله)

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech