Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

"الضربة الجوية الإسرائيلية الشاملة يــوم الإثنين 5 يــونيه 1967 م "

 

         م / محمد عبدالسميع

 

عندما سئل الجنرال "موردخاي هود" قائد القوات الجوية الإسرائيلية ، كيف حققت هذا النصر؟ كان رده لقد أنفقنا عصارة ستة عشر عاما من الإعداد والتخطيط ، وفى هذه السنوات كنا نعيش مع الخطة وننام مع الخطة ، ونتغذى بالخطة التي هضمناها تماما .                               

وكانت معلومات مخابراتنا عن تحركات طيران العدو ونشاطه ، وعن أماكـن قواعده وعن التفاصيل الدقيقة حولها ، وعن أماكن وجود طائراته وأجهزة الرادار والصواريخ ، وكانت كل هذه المعلومات على درجة عالية من الإمتياز .

وقامت إدارة العمليات بكفاءة بتطعيم الخطة بكل ما هو جديد وإبلاغ الطيار في الجوعن وجود أهداف جديدة ، كل هذا لعب دوراً حيوياً في نجاح الخطة , كما كانت طريقة تنفيذ الطيارين للتعليمات هي الشرط الأساسي للنجاح .

 وقد تدرب الطيارون على هذا النوع من الهجوم في صحراء النقب لمدة عدة أعوام طويلة   وأنه في الساعة 8.45 من صباح الاثنين 5 يونيه 1967م ، كانت كفاءة الطيران الإسرائيلي هي99 %

تحديد توقيت بدء الضربة الجوية "من وجهة نظر إسرائيلية":      

تم حساب التوقيت في رئاسة الأركان الإسرائيلية بحيث تحقق أقصى قدر من المفاجأة .. وكانت الحسابات نتيجة لرصد الروتين اليومي للقوات المصرية والإلمام التام بأسلوب الاستعداد القتالي  وفكرالقادة المصريين ، وقد كانت هناك أربعة أسباب رئيسية وراء إختيار إسرائيل للساعة 7.45 صباحا بتوقيت إسرائيل كموعد لبدء الهجوم 8.45 صباحا بتوقيت القاهرة ..            

 أولا : كانت حالة الاستعداد المصرية قد بلغت الذروة .. وكان من الصواب الافتراض بأن المصريين كانت لديهم منذ أن بدءوا في حشد قواتهم في سيناء عدة طائرات من طراز  "ميج-21" تقف على أهبة الاستعداد في نهاية الممر في فجر كل صباح بحيث تكون على استعداد للتحليق في الجو في مدى خمس دقائق .. كما كان من المحتمل أيضا أن لديهم دوريات تحلق في الجو وتتألف من طائرة أو طائرتين من طراز "ميج-21" في هذه الفترة من اليوم وهي الفترة التي من المرجح فيها على الأغلب أن يقع هجوم العدو.

غير أنه رؤى أنه ليس من المرجح إلى حد كبير، أن يستمر المصريون في هذه الحالة من الاستعداد إلى فترة غير محدودة ، وبما أنه لم يقع أي هجوم خلال ساعتين أوثلاث ساعات    بعد الفجر، فمن المرجح أن المصريين كانوا يخففون من حالة إستعدادهم ويطفئون بعض أجهزة الرادار لدواعي الصيانة , وقد شعرالإسرائيليون أنه من الصـواب الإفتراض بأن المصريين كانوا يقللون من درجة استعدادهم في الساعة 7.30  الى 8.30 بتوقيت القاهرة(                 

 ثانيا  : أن الهجمات الجوية تقع في أغلب الأحيان في الفجر، ولذلك كان لابـد على الطيارين أن يكونوا داخل طائراتهم قبل ثلاث ساعات على الأقل من تحليقهم في الجو ، ومعنى هذا أنه كان لا بد عليهم أن يستيقظوا في حوالي منتصف الليل ، أولا يناموا على الإطلاق في تلك الليلة وبتحديد الساعة 7.45 لتوجيه الضربة الأولى ، أصبح في استطاعـة الطيارين الإسرائيليين أن يناموا حتى الساعة 4.00 صباحا أو نحوها                                                        

  ثالثا  :في هذا الوقت من العام يوجد ضباب في الصباح فوق مناطق واسعة من النيل والدلتا وقناة السويس وفي الساعة 7.30  يكون هذا الضباب على وشك أن ينقشع وفي حوالي الساعة 8.00 يكون الجو عادة صافيا لأقصى درجة ، وتكون الرؤية واضحة إلى أقصى حد بسبب زاوية الشمس ، ويكون الجو ساكنا إلى حد كبير ، وهذه العوامل تعتبر على جانب كبير من الأهمية في حالة إلقاء القنابل وتصويبها بدقة على ممرات الطائرات.                             

 رابعا: الساعة 7.45 ( بتوقيت إسرائيل ) تقابل الساعة 8.45 بتوقيت مصر فلماذا حُدد الموعد في هذه الساعة ، ولم يحدد في الساعة الثامنة أو الساعة الثامنة والربع؟..

إن المصريين يذهبون إلى مكاتبهم في الساعة التاسعة , وتوجيه الضربة قبل هذا الموعد بخمس عشرة دقيقة معناه مفاجأة كبار الضباط وقادة السلاح الجوي وهم في طريقهم إلى مكاتبهم ومفاجأة الطيارين وأفراد القوات الجوية وهم في طريقهم إلى أداء تدريباتهم وغير ذلك من الأعمال الأخرى.

وقد كان الجنرال "موردخاي هود"، قائد السلاح الجوي الإسرائيلي ، في مركز قيادته عندما قامت آخر دورية من الدوريات التي كانت الطائرات المصرية تقوم بها في الساعات الأولى  من الصباح بالتحليق في الجو ، وأخذت تظهر على شاشات الرادار الإسرائيلية ، ثم ضغط على ساعته الميقاتية ، وكان يعرف بالضبط المدة التي يمكن للطائرة الميج أن تبقى أثناءها في الجو وفي الساعة 7.45 تكون الدورية قد استنفذت وقودها تقريبا وفي طريقها إلى الهبوط  ..

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech