Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

سلسله قاده عظماء - 3- تشانج كاي شيك

أعداد – احمد فتحي( أحمد يبجوفيتش )

من القادة العسكريين لجمهورية الصين

شيانج كاي شيك أو تشانغ كاي شيك بالصينية 蔣中正، بالإنجليزية Chiang Kai-shek) ولد في 31 أكتوبر 1887 وتوفي في 5 أبريل 1975 قائد سياسي وعسكري صينى تولى رئاسة حزب الكومنتانج الوطني بعد وفاة صن يات سين عام 1925 وقاد الحكومة الوطنية لجمهورية الصين من عام 1928 لعام 1975 وقاد (حملة الشمال) لتوحيد الصين ضد أمراء الحرب والتي أدت لأن يصبح رئيس جمهورية الصين عام 1928

تنقل تشانغ ما بين الصين واليابان على مدى سنوات عديدة تلقى خلالها تدريبه العسكري وشحذ فكره السياسي. وفي عام 1911 تولى -بوصفه معاوناً لسن- قيادة أحد الأفواج في الثورة التي قادت إلى إقامة جمهورية الصين عام 1912. وعلى مدى العقد التالى قسّم شيانج وقته ما بين محاربة الأعداء في الصين ومواصلة تعليمه العسكري وطلب المساعدات المالية لبلاده. وعند عودته إلى الصين عام 1924 تولى إدارة اكاديمية وامبو العسكرية التابعة للحزب الوطني حيث تهيأت له الفرصة للتأثير في الضباط الصغار وتوسيع قاعدة قوته المتنامية

بوفاة سون عام 1925 تولى شيانج قيادة التحالف الثورى الاتحادى وبدأ خططاً لاقتلاع اخر اباطرة الحرب الذين كانوا لايزالون معارضين للحكومة المركزية وفي عام 1926 نظم شيانج ثمانى فرق لمحاربة المتزعمين للمعارضة في شمال ووسط الصين وقام في غضون العام الأول من (الحملة الشمالية) بتطهير التحالف من الشيوعيين وكان الكثير منهم أعضاء في الحزب منذ تأسيسه, وفي العام التالى تزوج من سونج ماي لنج (Soong Ching-ling) فزاد نفوذه بارتباطه بهذه العائلة الثرية والواسعة النفوذ وتولى منصب رئيس الحكومة الوطنية وحكم الصين الموحدة. بحلول أوائل الثلاثينات كانت المعارضة الوحيدة الباقية في وجه شيانج هم الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونغ وقد كانت عملياته الأولى ضد الجيش الأحمر الشيوعى ناجحة مما أجبرهم على الانسحاب فيما يُعرف بالمسيرة الطويلة وفى تلك في الفترة التي شهدت مقدمات الحرب العالمية الثانية تجاهل شيانج في البداية الغزو اليابانى لمنشوريا الصينية وواصل هجومه ضد الشيوعيين حتى 12 ديسمبر 1936 عندما اختطفه الشيوعيين في أثناء زيارته لمدينة زيان (Xi'an) وكان من شروط إطلاق سراحه موافقته على تشكيل جبهة موحدة مع الشيوعيين ضد اليابانيين.

بدأت الحرب الموحدة ضد اليابان في 7 يوليو 1937 ونتج عنها خسارة شيانج لمعظم أراضى البلاد لصالح العدو ولكنه اسهم مع ماو تسي تونغ في المجهود الحربى الذي ترتب عليه بقاء عدد كبير من القوات اليابانية داخل الصين ولم يتح لهذه القوات المشاركة ضد قوات الحلفاء في المحيط الهادى التي كانت تقوم بحملات خاطفة ضد الجزر اليابانية وقد استغل كلاً من شيانج وماو تسي تونغ المساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية لبناء احتياطى التسليح والذخيرة واستعداداً لحرب المستقبل و بانتهاء \الحرب علت مكانة شيانج الدولية

كانت أطماع اليابان في الصين من العوامل “التقليدية” للسياسة الوحيدة التي تصدت للجيش اليابان هي مقاومة “غير رسمية” في شانغهاي خاصة (1932). وأشعلت هذه المقاومة الشعور القومي لدى الفئات الدولية في الشرق الأقصى. وفي نهاية 1931 بدأت اليابان هجومها في الشمال الشرقي (مندشوريا) وخلق “دولة ماتشوكو” المصطنعة. إن المقاومة الفعلي.

 

البرجوازية الصغرى في المدن التي بدأت تتساءل عن مدى “وطنية حكومة تشانغ كاي شيك، وفي 1933 تابعت اليابان زحفها حتى احتلت خمسة مقاطعات وحاولت إقامة دولة أخرى تجمعها.

موقف تشانغ كاي شيك

 

كان تشانغ يسجل مواقف الاستسلام والخيانة الواحدة تلوى الأخرى. فخلال الإحتلال لم يحرك قطعة عسكرية واحدة لصد الهجوم. وحافظ على علاقات سرية مع الإمبريالية اليابانية. وفي 1933 وافق على منطقة منزوعة السلاح بينه ودولة ماتشوكو وبالتالي اعترف ضمنيا بكيان تلك الدولة العميلة. وفي سنة 1935 أبرم معاهدة سرية مع اليابان تنص على اعتبار الصين الشمالية محايدة وتعهد تشانغ بقمع أي عمل أو قول معاد لليابان ( !). كان تشانغ يعرف أنه عاجز تماما عن تحقيق النصر على الجيش الياباني. وكان شعاره “التوحيد ثم المقاومة” أي ضرورة تصفية الشيوعيين قبل محاربة اليابان.

 

كان “الرأي العام” الصيني يدخل في مرحلة جديدة ستؤدي به إلى وعي عمق أزمة المجتمع الصيني وعجز الحكومة عن حلها. كان تشانغ في السلطة منذ حوالي عشر سنوات، وقد كان حكمه ديكتاتورية فردية مطلقة مقرونة بفوضى وتجزؤ البلاد (شيوعية وأمراء الحرب). وكانت الطبقات الوسطى قد ملت من ديماغوجية تشانغ خاصة أنها رأت أن الحياة الدستورية التي وعدها بها تشانغ ستبقى حبرا على ورق. وزد على ذلك أن في 1935 كان 70% من الرأسمال في الصين ملكا لأربع عائلات كبرى تسيطر على المصارف وبالتالي على الإقتصاد القومي. وكان هذا الاحتكار الكبير ينحصر في عائلة تشانغ (والتي كانت لها عدة وزارات في الحكومة.

 

خلاصة القول أن تشانغ كان معزولا سياسيا وحتى الطبقات الوسطى بدأت تبتعد عنه.

 

إن العامل الحاسم لعزل تشانغ كان الغزو الياباني. فكانت الأمة تتساءل حول أفضل وأسرع طريقة لصد الهجوم الياباني. ولم يستطع تشانغ أن يقنعها بضرورة تصفية الشيوعيين في البداية. وفي 1931 ونتيجة لتقاعس الحكومة الصينية نشأت حركة وطنية برجوازية صغيرة في المدن استطاعت بعد 5 سنوات تأسيس “اتحاد الخلاص القومي” وكانت هذه الحركة تنتقد الحكومة وتطالبها بإيقاف الحرب الأهلية وتوحيد جهود كل الأمة في سبيل مقاومة اليابان. (وكان المطلبين الأخيرين مأخوذين عن الحزب الشيوعي.

موقف الحزب الشيوعي

 

في 1931 أعلن الحزب الشيوعي الحرب على اليابان. لكن هذا الإعلان كان مجرد تسجيل موقف وفي بداية 1933 اقترح الحزب الاتفاق مع “أية قوة مسلحة” في الصين على أساس بعض الشروط (توقيف الأعمال العسكرية ضد الجمهورية السوفييتية، الديموقراطية) وكانت هذه “الجبهة المتحدة من تحت” أو “الجبهة المتحدة في القاعدة” تتفق وسياسة الأممية الشيوعية من حيث رفضها التحالف مع البورجوازية وحتى مع الإشتراكية-الديموقراطية وبالفعل فقد شدد الحزب على رفض تشانغ كاي تشيك في “الجبهة الوطنية الثورية المتحدة” (أنظر ماو، المجلد 1، ص223، تكتيك مناهضة الإمبريالية اليابانية –سنة 1935). وقد لاقت هذه السياسة تجاوبا. فقامت تحالفات عسكرية بين الجيش الأحمر وقواعد الكومينتانغ الوطنية في عدة مناسبات (أنظر ماو –مجلد 3- حول الحكومة الائتلافية- ص282-287) ما يهمنا في هذا الطرح محافظة الحزب على استقلاله التام وخوضه أعمالا عسكرية مشتركة مع ديموقراطيين وطنيين.

 

في 1936 غيرت الأممية الشيوعية سياستها مرة أخرى. فمن الطفولية اليسارية (مغامرة، عصبوية، رفض كل أشكال التحالف مع أي حزب) انتقلت إلى الانتهازية اليمينية )التحالف مع البورجوازية القومية والصغيرة على أساس برنامج بورجوازي صغير، سياسة “الجبهة الشعبية”) وفي صيف 1936 بدأ الحزب الشيوعي الصيني يطرح “الجبهة المتحدة من فوق” أي “في القمة” وكان هذا التحالف يفرض التعاون مع تشانغ كاي تشيك خلافا للصيغة السابقة مما كان يفترض تخلي الحزب الشيوعي عن هيمنته على “الجبهة المتحدة”.

 

في نهاية 1936 أوقفت قوات الكومينتانغ هجمتها ضد الشيوعيين. إزاء هذا الوضع طلب سفير اليابان من تشانغ أن يعاقب ضباطه “المتخاذلين” (أي الذين لا يتهجموا على الشيوعيين). وكان رد تشانغ بأن العمل سيؤدي إلى انضمام جنوده إلى الجيش الأحمر. وفي أوائل ديسمبر (كانون الأول) شن تشانغ “حملة إبادة” سادسة وجاء إلى مدينة شيآن ليترأس الحملة لكن الجنرال الوطني في شيآن اعتقل تشانغ وطلب من الحزب الشيوعي ماذا يجب أن يفعل… كان رد ماو وشو آن لاي أن تصفية تشانغ الجسدية ستساعد على نشوء شعبية وطنية عارمة. لكن توجهات موسكو جاءت معاكسة(9) وانتهت المفاوضات الثلاثية (الجنرال، تشانغ، الحزب الشيوعي) بتعهد تشانغ (حتى دون توقيع أية وثيقة) بالالتزام بمطالب الجنرال (توقيف الحرب الأهلية، ديموقراطية، كونغراس قومي).

معاهدة 1937

 

ومن الطبيعي أن هذا الإتفاق الكلامي تحت الضغط لم يكن لينفذ إلى شيء ملموس على المدى القريب فطالت المحادثات بين الكومنتانغ والشيوعيين من حادثة شيآن (أواخر 1936) حتى سبتمبر (أيلول) 1938 –وكانت هذه المحادثات تارة سرية وتارة علنية. كان الشيوعيون قد حددوا موقفهم في رسالة من لجنتهم المركزية إلى الكومنتانغ (انظروا –مجلد 1- ص11 ع الملاحظة 7 من “مهمات الحزب الشيوعي الصيني في مرحلة مقاومة اليابان”). كانت تنازلات الحزب الشيوعي عديدة: خضوع المناطق التي يسيطر عليها الشيوعيين لسلطة الحكومة المركزية، خضوع الجيش الأحمر للجيش الحكومي توقيف الإصلاح  الزراعي. وكان رد تشانغ كاي تشيك: دمج الجيش الأحمر في الجيش الوطني، دمج الإدارة “الحمراء” في الإدارة المركزية، توقيف الدعاية الشيوعية، تبني “مبادئ الشعب الثلاثة”ن رفض مبدأ الصراع الطبقي. لكن كلا الطرفين رفض برنامج لآخر.

 

ومما لا شك فيه أن المحادثات كان يمكنها أن تطول لولا أن شنت اليابان هجوما جديدا من جهة وإبرام اتفاقية عدم –اعتداء بين تشانغ والاتحاد السوفييتي في غشت (آب) 1938 من جهة أخرى. ولم يمض شهر بعد إبرام هذه المعاهدة حتى ثم الإتفاق بين الكومنتانغ والحزب الشيوعي. وكان البرنامج حدد ثلاثة أهداف (تحرير واستقلال وسيادة وطنية، ديموقراطية ومجلس وطني تأسيسي، تحسين الوضع الإقتصادي للجماهير) مقابل تنازلات من قبل الحزب الشيوعي (تبني مبادئ الشعب الثلاثة، الامتناع عن الإطاحة بالكومينتانغ والامتناع عن السياسة “السوفييتية” وعن مصادرة الأراضي، أي توقيف الإصلاح الزراعي “الحكومة السوفييتية” في سبيل توحيد النظام السياسي للبلاد، حل الجيش الأحمر وإعادة تنظيمه في جيش وطني تابع للرقابة المباشرة للحكومة القومية).

 

لكنه من الخطأ اعتبار هذه المعاهدة تعكس العلاقة بين الكومنتانغ والشيوعيين طوال “مرحلة حرب المقاومة ضد اليابان” (1937-1945) فسنرى في ما بعد مدى التزام الطرفين ببنودها.

 

ولكن يمكننا أن نلاحظ وهمية هذا التحالف منذ 1937-1938 إذ كانت محاور سياسة الحزب الشيوعية: التأكيد على تعبئة كل الأمة ومشاركة الجماهير في الحرب الثورية من خلال تنظيمها وتسليحها، وحدة الجيش والشعب المقرونة بالديموقراطية داخل الجيش الأحمر، كسر ديكتاتورية الكومنتانغ أي “إصلاح النظام السياسي” وأخيرا التشديد على “استقلالية الحزب الشيوعي والسياسة والأيديولوجية والتنظيمية” لا بل على “دوره الطليعي النموذجي” في الحرب الوطنية الثورية. (أنظر ماو –مجلد 2- “النضال في سبيل تعبئة كافة القوى لإحراز النصر في حرب المقاومة”. ص29. “المهمات العاجلة عقب إقامة التعاون بين الكومنتانغ والحزب الشيوعي”. “دور الحزب الشيوعي الصيني في الحرب الوطنية”. مسالة الاستقلال وحرية التصرف في الجبهة المتحدة –ص291). وذلك عائد إلى تجربة 1927 الدموية.

 

ومع ذلك كانت معاهدة 1937 أكبر خدمة قدمها الشيوعيون إلى تشانغ كاي تشيك حيث برز هذا الأخير كشخصية تسهر على مصلحة البلاد بكل إخلاص. فظهر تشانغ كشخص يضع أمته فوق أية مصلحة سياسية أخرى. وكانت هذه المعاهدة خير غطاء لسياسته اللاوطنية.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech