Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

أسرار القتال الجوي في السماء اللبنانيه

  لبنان 1982 ...

الحرب في الجو

رواية الطيار المنشق العميد (م.ز)

الموضوع شهادة للعميد طيار م.ز. من سلاح الجو السوري

نقلها و كتبها أخ سوري صديق خصيصا وحصريا

للمجموعة 73 مؤرخين

 

مقدمة:

كانت إسرائيل تفكر بغزو لبنان منذ العام 1981 , وكانت تهدف إلى تدمير منظمة التحرير الفلسطينية وإخراج الجيش السوري من لبنان ثم المساعدة في تنصيب حلفائها على سدة الحكم في لبنان تمهيدا لفرض إتفاقية سلام على لبنان.

كانت إسرائيل تكمل إستعداداتها التي وصلت للصحافة العالمية , وكان ينقصها الحجة فقط.

في 3-حزيران-1982 تعرض السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف لمحاولة إغتيال أصيب فيها بجروح , وقد كانت المنظمة التي نفذت عملية إغتياله هي منظمة أبو نضال وهي منشقة عن منظمة التحرير الفلسطينية وبينهما عداوة شديدة , ولكن إسرائيل إستعملت الموضوع كحجة للغزو والإدعاء بان منظمة التحرير خرقت وقف سابقا لإطلاق النار منذ العام 1981 .

قام الطيران الإسرائيلي في 4-حزيران-1982 بقصف بيروت الغربية وجنوب لبنان موقعا عشرات الضحايا , فرد الفدائيون الفلسطينيون بإطلاق صواريخهم الميدانية القصيرة المدى على شمال الكيان الصهيوني فقتلو إسرائيليا وجرحو أكثر من 10 آخرين.

كانت هذه الفرصة لمناحيم بيجن وأرييل شارون حتى يقوما بإرسال الطيران لقصف موسع على المخيمات الفلسطينية في لبنان من البر والبحر والجو.

وفي 6-حزيران-1982 بدأ الغزو البري وإخترق الجيش الإسرائيلي الحدود اللبنانية , وجرت معارك طاحنة مع قوات منظمة التحرير الفلسطينية والميليشيا اللبنانية الحليفة لها.

بقي الجيش السوري في الأيام الثلاثة الأولى للحرب على الحياد ولم يكن حافظ الأسد يرغب في خوض المعركة , وإقتصر النشاط العسكري السوري أثناء الأيام من 6 إلى 8 حزيران على إرسال بعض الطائرات لخوض بعض الإشتباكات الصغيرة مع الطيران الإسرائيلي , وكان حافظ يحاول تحدي تفوق إسرائيل الجوي فوق لبنان منذ العام 1979 ويرسل أحيانا بعض الطائرات لإعتراض بعض من الغارات الإسرائيلية الكثيرة على مواقع الفدائيين الفلسطينيين أو عمليات الإستطلاع الجوي الإسرائيلية بطائرات الـ RF-4E (و هي نسخة الإستطلاع من الفانتوم) فوق لبنان لكسب أرصدة سياسية , وجرت أكثر من 10 معارك جوية في تلك السنوات الثلاثة كان آخرها معركتين في أواخر شهري نيسان وأيار عام 1982 , وسقطت العديد من الطائرات السورية (معظمها من طراز ميج 21) فوق لبنان في المعارك مع طائرات الإف 15 والإف 16 الموجهة من قبل طائرة الإنذار المبكر E-2C Hawkeye والتي كانت تقوم بدور الحماية للطائرات الإسرائيلية الأخرى التي تقوم بالقصف أو الإستطلاع.

وجرت بضعة معارك جوية في الأيام ما بين 6 إلى 8 حزيران خسرنا فيها 3 طائرات إعتراضية من نوع ميج 21 و3 طائرات إعتراضية أخرى من نوع ميج 23 في إشتباكات مع طائرات الإف 15 والإف 16 الإسرائيلية , وفي المقابل أسقطت طائرة ميج 23 طائرة إستطلاع إسرائيلية من دون طيار من نوع BQM-34 Firebee.

كان بيجن وشارون ينتظران حسم المعارك في جنوبي لبنان مع منظمة التحرير الفلسطينية قبل خوض القتال مع الجيش السوري والذي كان بدوره يتطلب تحقيق السيطرة الجوية الكاملة على سماء المعركة.

كان لسوريا قبل الحرب 16 بطارية صواريخ سام 6 منصوبة في سهل البقاع (خلافا لإدعاءات أخرى لم يكن هناك صواريخ سام 2 و سام 3) تم إدخالها في سهل البقاع عام 1981 وقد راهنت القيادة السورية على حركيتها وصغرها ورأت أنها ستكون بذلك أكثر مناعة ضد القصف الجوي (رغم أنها وضعتها في مواقع ثابتة) بينما كان من الأفضل دعمها ببطاريات سام 3 على الأقل بعد تحصينها في خراسانات (رغم أن سام 6 أكثر تطورا ولكن سام 3 أبعد مدى إضافة إلى أن تحصينه ضمن خراسانات مسلحة سيخفف من الأضرار) اضافة لذلك فقد كانت تلك البطاريات معزولة عن شبكة الدفاع الجوي السوري الرئيسية المكلفة بحماية سوريا ولم يتم ادخال أي محطات للحرب الالكترونية معها.

 

سام-6 سوري في وادي البقاع على طريق بيروت دمشق الدولي

 

قرر العدو الصهيوني تدمير تلك البطاريات للحصول على السيادة الجوية وكان طول تلك السنة التي سبقت الحرب يقوم باستطلاعها بشكل دوري بالطائرات المسيرة دون طيار (سكوت) التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي و(ماستيف) التابعة للجيش الإسرائيلي اضافة للطائرات RF-4E الاستطلاعية (وهي الطراز الاستطلاعي من الفانتوم).

 

الطائرة الإستطلاعية من طراز سكوت التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي

 

 

الطائرة الإستطلاعية من طراز ماستيف التابعة للجيش الإسرائيلي

 

في يوم 8 -6-1982 وقع اشتباك بري صغير بين القوات السورية والاسرائيلية في منطقة جزين نتيجة كون القوات الإسرائيلية قد إقتربت كثيرا من موقع سوري هناك فاضطرت القوة في الموقع للاشتباك معها.

في الليل دفعت القيادة السورية بعض التعزيزات للقوات في البقاع كما أرسلت 3 بطاريات سام 6 إضافية (صار العدد بذلك 19 بطارية) ولكن مع ذلك فقد بقي هناك استرخاء في حالة التأهب لأن القيادة السورية كانت قد صدقت أن الجيش الاسرائيلي سيواجه منظمة التحرير الفلسطينية فقط ولن يتجاوز مسافة ال 40 كلم عن الحدود اللبنانية كحزام آمن (وفق ما كانت تعلن اسرائيل) حتى أن حافظ الأسد صدق كلام بيجن في نفس يوم معركة جزين حين وجه إليه خطابا عبر الكنيست يدعوه فيها أن يأمر جيشه بان لا يتعرض للجيش الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي بدوره لن يقوم بمهاجمة الجيش السوري ويكرر أن هدفه فقط الوصول لمسافة 40 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية لمنع صواريخ منظمة التحرير من إصابة شمال الكيان الصهيوني (لذلك فعلى ما يبدو فإن إرسال التعزيزات –والتي لم تكن أصلا بالمؤثرة في المعركة البرية- كان من باب ردع الكيان الصهيوني عن المواجهة ولكن حافظ كان مطمئنا لعدم نية اسرائيل في محاربته ولذلك لم تكن القوات السورية في وضع الجاهزية القصوى في سهل البقاع باستثناء القوات البرية الموجودة على الخط الأمامي فقط).

لكن كانت اسرائيل تفكر بشكل مختلف فقد كانت ومنذ لحظة ادخال الصواريخ السورية عام 81 وقد أعدت الخطط لتدميرها وقامت باستطلاعها طوال سنة كما ذكرنا.

اضافة الى ذلك فقد كانت القوات الإسرائيلية قد إحتلت خلال مواجهاتها مع منظمة التحرير في الفلسطينية في الأيام من 6 إلى 8 حزيران مناطق مرتفعة في جبل لبنان (في جبل الباروك ونواحيه) تطل على مواقع الدفاع الجوي السورية في سهل البقاع وأقامت لها مراصد ونصبت منصات متحركة لصواريخ أرض-أرض موجهة راكبة للإشعاع (وهي صواريخ Keres AGM-78 Standard ARM وهي نسخة إسرائيلية عن صواريخ جو-أرض من نوع ستاندارد آرم معدلة وقد عدلتها إسرائيل بحيث تنطلق من شاحنات M809 تحمل كل واحدة 3 صواريخ ) , كما نصبت مدفعية ثقيلة 155 ملم مزودة بقذائف كوبرهيد موجهة بالليزر.

 

 

كيريس ، النسخة الأرضية من الصواريخ الراكبة للإشعاع من طراز ستاندارد

في يوم 9 حزيران اقتربت قوة اسرائيلية برية من تشكيل سوري في عين زحلتا جنوب طريق دمشق بيروت وقد حبست القوات السورية النيران في البداية بناء على التوجيهات بعدم الإشتباك مع القوات الإسرائيلية ولكن حين إستمرت القوات الإسرائيلية بالإقتراب إضطرت القوات السورية لفتح النار عليها في تلك المنطقة وحدثت مواجهة بينهما إثر ذلك وكانت تلك الحجة التي يريدها شارون.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech