Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

أسرار القتال الجوي في السماء اللبنانيه - عمليه تدمير بطاريات الصواريخ السورية

 

عملية تدمير بطاريات الصواريخ:

 

بعد المواجهة في عين زحلتا تلقت القوات الإسرائيلية الأوامر ببدأ عملية (كريكيت 19) والتي تهدف لتدمير بطاريات الصواريخ السورية.

قبل العملية حلقت فوق سماء سهل البقاع طائرات الاستطلاع من دون طيار (سكوت – ماستيف) المزودة بكاميرات ووصلات بيانات حديثة لاعطاء صورة كاملة للمعركة ورصد مواقع الدفاع الجوي السورية في البقاع كما تحمل تلك الطائرات أجهزة لإضاءة الأهداف بالليزر لتوجيه القذائف.

في نفس الوقت حلقت فوق جبل لبنان مروحيات CH-53  سيكورسكي وهي مروحيات أعمال إلكترونية مساندة  (ESM) وكانت مهمتها هي الإستخبارات الإلكترونية (ELINT\SIGINT) وتقوم بعملية مسح لموجات الرادار والإتصالات اللاسلكية لمعرفة تردداتها , كما حلقت أيضا طائرات   IAI 202 Arava وهي طائرات حرب إلكترونية (ECM) مصممة لتشويش الإتصالات اللاسلكية.

بينما حلقت في الإنتظار فوق البحر وعلى طول الساحل اللبناني أكثر من 210 طائرات اسرائيلية (منها حوالي 110 طائرات فانتوم وكفير منها 20 طائرة فانتوم محملة بصواريخ جو-أرض راكبة للإشعاع بينما ال 90 طائرة الباقية كانت من طراز فانتوم وكفير محملة بقنابل وصواريخ جو-أرض أخرى إضافة ل 100 طائرة إف 15 وإف 16 مجهزة للمعارك الجوية) وعلى نفس الخط حلقت ولكن على إرتفاع عالي طائرة E-2C Hawkeye (وهي طائرة للإنذار الإستراتيجي المبكر والقيادة والسيطرة) وكانت تلك الطائرة هي التي تقود العملية وتتصل مباشرة بقائد سلاح الجو الإسرائيلي وحلقت أيضا طائرة حرب إلكترونية (ECM) من طراز بوينغ 707 وهي تحمل أجهزة ذات طاقة عالية  جدا للتشويش على أجهزة الرادار.

بعد أن إتخذت القوات الجوية الإسرائيلية مواضعها المبينة بدأت العملية بإطلاق طائرات من دون طيار من طراز (سامسون) وهي طائرات لا تستعاد (أي مصممة لطلعة جوية واحدة) وتعمل كأهداف وهمية وهي مجهزة بعواكس ركنية يجعلها تظهر على شاشة الرادار ببصمة طائرة فانتوم كما هي مجهزة أيضا بمستودعات لإطلاق الرقاقات المعدنية.

 

الصاروخ الخداعي Decoy من طراز سامسون**

 

وقد تجمعت العشرات من تلك الطائرات على حافة المدى المجدي للصواريخ السورية وقامت بالإقتراب من البطاريات بشكل يحاكي تشكيلات هجومية تقوم بغارة جوية كما بدأت بإطلاق الرقاقات المعدنية بشكل مكثف لعمل منطقة إعاقة سلبية واسعة في سماء البقاع وعند ذلك قامت الدفاعات الجوية السورية بتشغيل أجهزة الرادار الخاصة بالإشتباك (أو المخصصة لل  lock on) بطاقة عالية وتم إطلاق بضعة صواريخ سام على طائرات السامسون.

في ذلك الوقت كانت مروحيات CH-53  سيكورسكي للإستخبارات الإلكترونية ترصد موجات الرادار السورية وتقوم بتحليلها لمعرفة تردداتها وزيادة التحديد الدقيق لمواقع البطاريات بالتعاون مع طائرة ال E-2C Hawkeye وتم إرسال الترددات الخاصة برادرات الإشتباك (أو المخصصة لل  lock on) والترددات الخاصة برادارات البحث (أو المخصصة لل Search ) لطائرة البوينغ 707 المخصصة للحرب الإلكترونية.

وبعدها بدأت طائرة البوينغ 707 ببث موجات تشويش على الرادار بطاقة عالية جدا وكان التشويش من نوع الإعاقة الضوضائية الموضعية المركزة (spot noise jamming) وقد أدى ذلك لتعمية رادارات البحث ورادرات الإشتباك معا وبعد ذلك إنطلقت حوالي 20 طائرة فانتوم محملة بصواريخ ستاندارد آرم (AGM- 78) الراكبة للإشعاع واصطفت بخط يقع فوق الحافة الغربية لجبال لبنان وأطلقت صواريخها على رادرات الإشتباك الخاصة بالبطاريات السورية من مسافة آمنة (من مسافة 60-80 كيلومتر تقريبا) وكانت تلك المسافة خارج المدى المجدي للصواريخ السورية وفي نفس الوقت قامت منصات صواريخ (Keres AGM-78 Standard ARM) الموجودة فوق جبل لبنان بشكل يطل على سهل البقاع بإطلاق صواريخها أيضا على الرادارات السورية وقد كان نصيب كل رادار بطارية سورية حوالي 7 صواريخ راكبة للإشعاع (4 منطلقة من طائرة فانتوم و 3 منطلقة من منصة أرضية).

نتيجة للتشويش قام بعض قادة البطاريات السورية بتشغيل الرادارات بأقصى إستطاعة ممكنة في محاولة يائسة للتغلب على التشويش وكان هذا العمل إنتحارا لهم إذ أنه سهل للصواريخ الراكبة للإشعاع الإستدلال على أهدافها في الوقت الذي لم يتمكن فيه أطقم البطاريات من رؤية تلك الصواريخ ولا الطائرات التي أطلقتها نتيجة للتشويش على رادراتهم والذي أدى للإعماء التام.

بعض قادة البطاريات تصرفوا بذكاء أكثر نسبيا فحين شعروا بعدم القدرة على مواجهة التشويش قاموا بإطفاء أجهزة الرادار حتى لا تكون هدفا للصواريخ الراكبة للإشعاع فنجت بذلك راداراتهم من التدمير مؤقتا.

وفي نفس الوقت الذي كانت فيه الصواريخ الراكبة للإشعاع تنطلق بإتجاه رادارات الإشتباك كانت المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف الكوبرهيد الموجهة بالليزر على رادارات البحث (كانت هناك بعض المواقع التي تم نصب رادارات بحث فيها للحصول على إنذار إستراتيجي مبكر) وعلى مراكز قيادة متنقلة ووحدات تحليل ومعالجة معلومات خاصة بالدفاع الجوي السوري في سهل البقاع وكانت طائرات الإستطلاع من دون طيار (سكوت – ماستيف) تقوم بإضاءة الهدف بالليزر لإرشاد القذيفة الموجهة إليه.

 

قذائف كوبر-هيد

 

بعد هذا الهجوم الأولي تضعضت قدرة الدفاع الجوي السوري في سهل البقاع بنسبة كبيرة وصار مشلولا تقريبا فإنطلقت بعد ذلك بدقائق موجة الهجوم المدمرة للطائرات الإسرائيلية نحو سهل البقاع (حوالي 90 طائرة كانت من طراز فانتوم وكفير محملة بقنابل شديدة الإنفجار وقنابل فراغية وقنابل عنقودية مضادة للدروع وصواريخ جو-أرض من طراز AGM- 65 مافريك موجهة بالليزر) وقد إنقسمت موجة الهجوم بمعدل 2-6 طائرة لكل هدف وقد قامت تلك الطائرات أثناء تحليقها في سهل البقاع بإطلاق الرقاقات المعدنية بكمية كبيرة ورافقتها عدد من الطائرات دون طيار من طراز (سامسون) التي تعمل كأهداف وهمية زيادة في الإحتياط.

كما رافقت تلك الموجة حوالي 100 طائرة إف 15 وإف 16 تهيأت للإشتباك مع المقاتلات السورية في حال حاولت التدخل في المعركة.

قامت طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية بقصف الرادارات القليلة التي نجت من التدمير نتيجة إغلاقها بصواريخ جو-أرض من طراز AGM- 65 مافريك موجهة بالليزر.

بينما قامت بقصف مقرات القيادة والسيطرة المحصنة ومراكز الإتصال ومستودعات الذخيرة بالقنابل الفراغية والقنابل الشديدة الإنفجار كما ألقت بالقنابل العنقودية المضادة للدروع على العربات المتحركة الحاملة للصواريخ سام 6 وعلى المدفعية المضادة للطائرات.

وبنهاية الهجوم كانت 17 بطارية من أصل 19 قد دمرت بالكامل فيما تضررت بطاريتين بشكل كبير ودمرت كل رادارات الإنذار المبكر في البقاع وغالبية مراكز القيادة والسيطرة لقوات الدفاع الجوي بينما لم تخسر القوات الإسرائيلية أي طائرة مقاتلة بنيران الدفاعات الجوية السورية (أسقط عدد لم نقم بإحصائه من الطائرات الإستطلاعية دون طيار من طرازي سكوت وماستيف ومن الطائرات دون طيار العاملة كأهداف وهمية من طراز سامسون ولكن لا يعتبر إسقاط تلك الطائرة الأخيرة نجاحا لأنها أصلا هدف وهمي وهي طائرة لا تستعاد ومخصصة لطلعة جوية واحدة).

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech