Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

أسرار القتال الجوي في السماء اللبنانيه - معارك 11 يونيو 82

 

نشاط الطيران السوري في اليوم الثالث 11-حزيران-1982:

 

بعد نتائج اليوم الأول قررت القيادة السورية الإستمرار على نفس التكتيك في طريقة دخول الأجواء اللبنانية وعدم زج الميج 23 في معارك إلا إضطرارا وفي حدود ضيقة بحيث تبقى فقط لتوجيه باقي الطائرات أثناء دخولها الأجواء اللبنانية وفي حال تعرضت لهجوم عليها أن تنسحب إلى داخل المدى المجدي لصواريخ الدفاع الجوي الموجودة داخل سوريا (كان لدى الإسرائيليين معلومات عن الدفاع الجوي السوري وأماكن انتشاره وتغطيته لشريط حدودي صغير داخل لبنان ولذلك فإن الطيران الإسرائيلي رسم لنفسه خطا لم يتجاوزه طول الإشتباكات إلا نادرا ولمدد قصيرة وكان يشتبك مع الطيران السوري حال خروجه من ذلك الخط).

وقررت استمرار الميج 21 بنفس دورها السابق بينما أعطيت تعليمات لمقاتلات الهجوم الأرضي ولمقاتلات الحماية الموجودة معها بالإرتفاع ما أمكن أثناء قيامها بقصف القوات الإسرائيلية لتتفادى نيران المدفعية المضادة للطائرات ولتتمكن بشكل أفضل من الإفلات من أي صواريخ كتفية , ولكن نتيجة للكارثة التي لحقت بطائرات السوخوي 22 عند قصف مقر قيادة القوات الإسرائيلية في جبل الباروك فقد أحجمت القيادة السوري عن إرسال أي طائرة لقصف مواقع هامة ثابتة كونها لا تعرف نوع الدفاع الجوي الموجود بها ولذلك فقد قررت القيادة إعطاء السوخوي 22 نفس المهام التي تمنح لمقاتلات الميج 23 بي إن في قصف تجمعات القوات البرية الإسرائيلية.

أما مروحيات الجازيل فقد تقرر الإستمرار في نفس نشاطها السابق ولكن أعطيت تعليمات بإطلاق صواريخ (هوت) المضادة للدروع التي تستعملها من أقصى المدى المجدي وعدم الإقتراب كثيرا من القوات الإسرائيلية حتى تكون بعيدة عن تأثير نيرانها.

أما الطيران الصهيوني فكان قد تنبه للتغيير في تكتيك الطيران السوري في معارك اليوم الثاني لذلك فقد كانت الأوامر لطائرات الإف 15 أن تستهدف الميج 23 بصواريخ سبارو من المدى البعيد بينما تم قسم طائرات الإف 16 إلى قسمين , القسم الأول يشكل ثلث القوة ويشغل نفس مناطق الخط الأول وعليها التركيز في كمائنها على طائرات الميج 23 المخصصة للقتال الجوي ومحاولة اسقاطها أو ابعادها عميقا باتجاه الحدود السورية لإعاقة عملها في توجيه دخول موجات الطائرات السورية وكان عليها أن لا تشتبك مع طائرات الميج 21 وهي تدخل السماء اللبنانية إلا دفاعا عن النفس , أما القسم الثاني ويضم ثلثي قوة طائرات الإف 16 فقد بقي في نفس المواضع مع طائرات الإف 15 وكان عليه أن يقوم بدور الحماية الجوية للقوات البرية الإسرائيلية بالتصدي لمقاتلات الهجوم الأرضي السورية (وقد يتضمن ذلك الإشتباك مع مقاتلات الميج 21 التي تحميها) وإسقاطها أو إبعادها ومنعها من تحقيق أهدافها  وتبحث كذلك عن مروحيات الجازيل لتدميرها في حال وجدتها.

أما مقاتلات الإف 15 فقد تفرغت لمهمة حماية طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية أثناء قيامها بقصف القوات السورية.

مع بدء المعارك في هذا اليوم عاد الطيران الإسرائيلي لتقديم الدعم الجوي للقوات البرية الإسرائيلية , وانطلقت الطائرات السورية مجددا لدخول السماء اللبنانية للإشتراك في المعركة , عبرت الموجة الأولى بدون مشاكل لطائرات الميج 21 المشاركة بها , أما طائرات الميج 23 الإعتراضية فقد سقط منها إثنتان بصواريخ سبارو منطلقة من طائرات إف 15 , بينما سقطت إثنتان منها لاحقا في معارك دوغ فايت دخلتها معها مقاتلات الإف 16 الموجودة عند الخط الأول.

بعد تجاوز الخط الأول بدأت مقاتلات الإف 16 الصهيونية باعتراض طائرات الهجوم الأرضي السورية فور اقترابها من القوات البرية الصهيونية , وقد صارت مهمة مقاتلات الهجوم الأرضي السورية في ذلك اليوم صعبة فالكثير منها أفرغت أسلحتها بسرعة باتجاه القوات البرية الصهيونية ودون توجيه دقيق , البعض منها وجدت نفسها عاجزة عن الوصول لهدفها وعرضة لهجمات مقاتلات الإف 16 الإسرائيلية فألقت بحمولتها في مناطق خالية وتراجعت مسرعة نحو الأجواء السورية بينما كانت الميج 21 تشاغل طائرات الإف 16 لتغطية إنسحاب مقاتلات الهجوم الأرضي.

أما مروحيات الجازيل فقد بقيت فعالة وأدت نتائج طيبة في ذلك اليوم تشابه نتائج اليوم السابق دون أي خسائر نتيجة نيران أرضية , أما من الجو فلم يكن حظ الإف 16 معها بأفضل من حظ الإف 15 في اليوم السابق فلم تستطع إيجاد وإسقاط إلا مروحية جازيل واحدة.

وقد كان سلاح المروحيات الهجومية مهملا لحد ما قبل هذه الحرب , ولو كان هناك اهتمام أكبر بهذا السلاح وتنسيق أفضل للعمل مع القوات البرية لكانت النتائج أكثر من مذهلة.

الجدير بالذكر أن القوات السورية زادت من إهتمامها كثيرا بسلاح المروحيات الهجومية بعد الحرب خاصة بعد رؤية الدور الهام لذلك السلاح في حرب لبنان.

وقد أسقطت مقاتلات الإف 16 في ذلك اليوم 4 مقاتلات هجوم أرضي من نوع ميج 23 بي إن ومقاتلة هجوم أرضي واحدة من نوع سوخوي 22 كما أسقطت 4 مقاتلات ميج 21 من طائرات الحماية التي كانت تقوم بحماية مقاتلات الهجوم الأرضي , إضافة لمروحية سورية هجومية من نوع جازيل كما تكلمنا.

أما مقاتلات الإف 15 فلم تخاطر بالسماح نهائيا في هذا اليوم لمقاتلات الميج 21 السورية بأن تقترب مجرد الإقتراب من طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية , وباءت محاولات طائرات الميج 21 للإقتراب من طائرات الفانتوم والكفير الإسرائيلية بالفشل حيث كانت تجد نفسها في معركة مع مقاتلات الإف 15 قبل أي اقتراب , وسقطت 5 طائرات ميج 21 في معارك جوية مع مقاتلات الإف 15 .

في المقابل نجح طيار ميج 21 في إسقاط طائرة استطلاع من دون طيار من طراز سكوت في ذلك اليوم بصاروخ جو- جو وقد أراد في البداية أن يقترب ويضربها برشاشه ولكنه لاحظ من مسافة بعيدة طائرة إف 15 إسرائيلية وعرف أن الإقتراب من الطائرة لضربها بالرشاش سيضعه في المدى المجدي لصواريخ الطائرة الإسرائيلية ولذلك أطلق صاروخا على الطائرة من دون طيار من مكانه.

وبذلك تبلغ حصيلة خسائر القوات الجوية السورية في ذلك اليوم 9 طائرات ميج 21 (4 في معارك مع مقاتلات إف 16 + 5 في معارك مع طائرات إف 15) و 4 طائرات ميج 23 (2 أسقطتها طائرات الإف 15 بصواريخ سبارو + 2 أسقطت بمعارك مع طائرات الإف 16) 4 طائرات هجوم أرضي ميج 23 بي إن ( كلها أسقطتها مقاتلات الإف 16) وطائرة هجوم أرضي واحدة من نوع سوخوي 22 (أسقطتها مقاتلة إف 16) ومروحية جازيل واحدة (أسقطتها مقاتلة إف 16)  أي بمحصلة تساوي 18 طائرة مقاتلة (كلها سقطت بإسقاط جوي) ومروحية هجومية واحدة (سقطت بإسقاط جوي).

أما خسائر العدو الصهيوني فإضافة لطائرة السكوت التي أسقطتها الميج 21 فقد أسقطت طائرة أخرى من دون طيار من طراز ماستيف بنيران مدفع شيلكا (ZSU-23-4) ذاتي الحركة من عيار 23 ملم , كما خسر العدو الصهيوني مروحيتين قتاليتين في ذلك اليوم بنيران دبابات تي 62 , إحداهما من نوع AH-1 (كوبرا) أصيبت بنيران الدبابات السورية قرب بلدة كفركوك واضطرت للقيام بهبوط اضطراري , وقد حاولت مروحية نقل ثقيل إسرائيلية من نوع سيكورسيكي (CH-53D) والتي يسميها الصهاينة (يسعور) رفع المروحية بعد هبوطها الإضطراري ولكن نتيجة النيران السورية التي هددت المروحية إضطرت مروحية (يسعور) إلى رمي الكوبرا على الأرض فتحطمت , أما المروحية الثانية فكانت من نوع  MD.500 (ديفندر) فقد أصيبت أيضا بنيران دبابات تي 62 سورية في منطقة عين زحلتا وقامت بهبوط اضطراري , وجاءت مروحية نقل إسرائيلة موجودة قريبا من المنطقة وإنتشلت طاقم المروحية بصعوبة تحت النيران السورية.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech