Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

من ذكريات تأسيس وادوار الجيش العراقي - حركات الامن الوطني

 

حركات الامن الوطني

الجيش هو احد القوى التي ترتكز عليها الاستراتيجية الشاملة للدولة ، وهو احد العناصر المهمة في دفاعها الوطني وعليه كان للجيش العراقي العديد من الادوار العسكرية وفق متطلبات السياسة العامة للدولة منها حركات البرزانيين التي ابتدأت ابان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحركة الاثوريين والفرات الاوسط وغيرها  وكان الجیش العراقي في كل مرة هو الذراع الضارب للحكومة المركزیة في جهودها للحفاظ على وحدة البلاد.

 لذا ینبغي النظر إلى حركات الجیش العراقي سواء ضد الكورد في شمال البلاد، أم ضد الاثوریین هناك، أم ضد القبائل المتمردة في منطقة الفرات الأوسط ضمن هذا المنظور، أي إنه جیش محترف أو جیش الحكومة المهني، یطیع أوامر السیاسیین، ویؤدي واجبه العسكري بكل فعالیة ومهنیة

كما تقتضیه أصول المهنة العسكریة. ومن نافلة القول إن هذا الجیش قد ضم بین صفوفه الكثیر من الضباط والجنود الكورد ، بل إن بعضا منهم أصبحوا قادة لامعین فیه، لعل أشهرهم الفریق بكر صدقي، صاحب أول إنقلاب في العراق ، بل في الدول العربیة بعد الحرب العالمیة الأولى، والشخصیة الأخرى هي الفریق الركن نوري الدین محمود، الذي برز اسمه في حركات فلسطین عام 1948 م ، ومن بعدها قاد الفرقة العراقية    الأولى وتبوأ بعدها منصب رئیس أركان الجیش، قبل أن يكلف برئاسة وزراء العراق عام 1951 م ، ناهیك عن الكثیرین من الضباط والجنود الكورد الذین خدموا بالجیش العراقي خدمة مشرفة زادتهم فخراً  وأكسبت الجیش العراقي  الباسل شرفا وسمعة عالیة ([4]) .

إن الجیش العراقي كان ومايزال  جیشا مهنیا یؤدي واجبه بكل إخلاص

ضد أي عدو، داخلي كان أم خارجیا ، وبموجب الأوامر الصادرة الیه من

الحكومة التي یقودها السیاسیون. لذا ینبغي النظر لادوار هذا الجيش  من منطلق مقاتل یحارب (أعداء الدولة) والخارجین على أوامرها، فقط لانهم أعدا ؤها، ولیس لأنه یكن أو یضمر لهم الكراهية  والضغینة.

الحرب العراقية البريطانية 1941

في 28 نيسان ( ابريل ) 1941 طلب مستشار السفارة البريطانية ببغداد من الحكومة العراقية الموافقة على إنزال قوة  بريطانية جديدة ستصل الى البصره يوم 29 نيسان 1941م ، وقد اجتمع فوراً مجلس الدفاع الاعلى وقرر عدم السماح لمجيىء قوة بريطانية جديدة قبل مغادرة القوة الموجودة ، وايد ذلك مجلس الوزراء معتبراً وجود مثل هذه القوة الإضافية مخالفة صريحة لنصوص المعاهدة العراقية البريطانية ويمس حقوق البلاد المشروعة وسيادتها ، رفضت بريطانيا قرار الحكومة العراقية هذا وبانت نواياها العدوانية وعليه اتخذ مجلس الوزراء قراراً ثانياً في نفس اليوم ابلغ بموجبه وزارة الدفاع ( أن تقوم باتخاذ الترتيبات العسكريه المقتضاة في هذا الشأن ) ، شكلت  وزارة الدفاع قيادة الجبهة الغربية بقيادة العقيد الركن صلاح الدين الصباغ والتي  تضم الفرقتين الاولى والثالثة والقوة الالية ، تحركت القوة الالية من معسكر الرشيد يوم 29 نيسان 1941 الى الفلوجه واحاطت بمعسكر الحبانية صباح 30 نيسان 1941 وابرق على الفور آمر هذه القوة العقيد الركن محمد فهمي سعيد الى آمر معسكر الحبانية البريطاني يشعره باشغال مرتفعاتها لاغراض التدريب ويرجوه بعدم إجراء الطيران او إخراج اي قوة او اي شخص من المعسكر وأنذره لو أن أي طائرة تطير  او عجلة مدرعة تخرج فسوف تقصف ببطرياتنا ولن نكون مسؤولون عن ذلك ، في 30 نيسان كذلك أبرقت وزارة الطيران البريطانية الى المقر الجوي في العراق والسفير ببغداد والمقرات العسكرية في الشرق الاوسط والى الهند ماياتي(( اذا كان عليك ان تضرب فاضرب بشدة )) وأمر رئيس الوزراء تشرشل أستخدام كل القوه اللازمه ، في ليلة 30 نيسان / 1 ايار 1941 ارسلت 10 طائرات ( ولنكتون) الى الشعيبة ووضعت 10 أخرى في فلسطين بمطارالعقير كاسناد لطائرات الشعيبة .

في صباح يوم 2 ايار (مايس) 1941م وهو عيد ميلاد الملك فيصل الثاني حلقت الطائرات البريطانية من مطار الحبانية باعداد كبيره( قدرت بخمس واربعين طائرة) وهي تطير بارتفاع منخفض وألقت بقنابرها  على القوات العراقية مركزة على المدافع والدبابات والمدرعات وارتال النقلية الالية ومعظم طائرات القوة الجوية الموجوده في مطاراتها ، وبالرغم من تباين ميزان القوى الجوية  بين بريطانيا والعراق فقد استطاعت هذه القوة الفتيه ايقاع العديد من الخسائر بالقوات الجوية البريطانية سواء اثناء القتال الجوي او تدمير واعطاب الطائرات على الارض  .

 كانت الفتره التي مر بها العراق مابين عام 1937- 1941 فترة ازدهار وتطوير في صنوف الجيش العراقي كافه .. وكان الاقبال على  المدارس والمعاهد والكليات العسكرية العراقية من ابناء العراق و من شباب الوطن العربي منقطع النظير وتخرجت منه دفعات من الضباط حملوا الى بلادهم الاسس والمبادىء التي تدربوا عليها في هذا الجيش الذي  بات النواة النامية لجيش العروبة ، ونتيجتاً  للخروقات البريطانية الكثيرة للمعاهدة البريطانية – العراقية المبرمة  مع الحكومة العراقية واستهتارها في فرض سيطرتها على النظام  السياسي القائم والتحكم بمن تريد من القادة لتنفيذ أهدافها العدوانية.

في هذه الاثناء  أجمع أهل العراق أن العدوان البريطاني الجديد ماهو الا المعوّل الذي يريد أن يَهدم كيان استقلاله والقضاء على جيشه ومن أجل ذلك عزموا على الصمود وراء جيشهم والاستماتة في الذود عن حريته واستقلاله وعلى أثر ذلك طالبوا الحكومه والجيش اتخاذ ما تراه مناسبا تجاه هذا العدوان  عندها أصدرت ألحكومة العراقية قرارها التاريخي بمواجهة العدوان مع كل فئات الشعب كنفير عام وارسلت مذكرات احتجاج للقوات البريطانية في الحبانية والشعيبة وأسست علاقه مع روسيا وطالبت مساندة  المانيا في هذه الحرب ، وبالرغم من ضعف امكانات  الجيش العراقي آنذاك وتدميرمعظم  طائراته وقواته على الارض فقد استطاع بعد وقوف الشعب معه إلحاق أفدح الخسائر بالقوات البريطانية بلغت مئات القتلى والجرحى إضافه الى الخسائر بالمعدات الاخرى ولقنهم درسا لاينسى ....يقول العقيد الركن صلاح الدين الصباغ في مذكراته ( لقد فرض الانكليز علينا الحرب فرضاً لانهم كانوا يريدون توجيه سياسة العراق على وفق مصالحهم الاستعماريه متجاوزين نصوص معاهدة التحالف الانكليزية العراقية ، وما قصدنا قتالهم او الاشتباك معهم ولكنهم بادأونا بالقتال فكان لابد لنا من الدفاع عن شرفنا ووطننا ) ([5]).

حرب فلسطين 1948

اعتبر العراق القضية الفلسطينية من طليعة القضايا المهمه التي اولاها اهتمامه وكان لحضوره اجتماعات جامعة الدول العربية دوراً مميزاً في اسناد هذه القضية رغم بعد المسافات بين العراق وفلسطين ولكن ذلك لم يثنيه عن تقديم اي اسناد للجيش العربي من لبنان و الاردن وسوريا ومصر والسعودية سواء من المتطوعين الشباب في جيش الانقاذ او القوات النظامية   .

مشاركة الجيوش العربية

بعد العديد من الاجتماعات مابين قادة الدول العربية بصدد التوصل الى موقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية تقرر في 11 ايار 1948 عقد اجتماع طارئ للجنة السياسية لجامعة الدول العربية في دمشق تقرر فيه ان تتخذ كل حكومة عربية ماتقتضيه الحالة الاستثنائية الناشئة من دخول الجيوش العربية الى فلسطين من تدابيرامنية وادارية ، وبعد ظهر هذا اليوم اتفق ممثلو الجيوش العربية من لبنان وسوريا والاردن ومصر والعراق في شأن خطة الحركات المقبلة في فلسطين واتفقوعلى ملخص الخطة التالية

  • يتحرك الجيش اللبناني من راس الناقورة على الحدود اللبنانية الفلسطينية معقباً الساحل باتجاه نهاريا وعكا .

  • يتحرك الجيش السوري نحو صفد والناصرة .

  • يتحرك الجيش العراقي المتواجد في المفرق بالاردن من جسر المجامع على نهر الاردن نحو كيشر وكوكب الهوى والمرتفعات المؤدية الى العفولة .

  • يتحرك الجيش الاردني من جسر الشيخ حسين على نهر الاردن نحو بيسان والعفولة موحداًحركاته مع الجيش العراقي ، على ان يقوم القسم الاكبر من الجيش الاردني في نفس الوقت بالحركة من جنين باتجاه العفولة .

  • يتحرك الجيش المصري من حدوده نحو الشمال باتجاه تل ابيب .

 

تحشد القطعات العراقية في الاردن واجتيازها الحدود الفلسطينية في 15ايار 1948

 حشد العراق في المفرق بشرقي ألاردن قبل يوم 14 أيار( مايس) 1948 قواته  النظامية بحدود (300) ضابط و(6000) من المراتب ، مؤلفة من المقرات الاتية (مقر القيادة العامة والقيادة العراقية ، سرية مخابرة القيادة ، آمرية خط المواصلات ) ومن القوة الالية المؤلفة من القوات الاتية (106 ضابط و 1837 من المراتب و 47 مدرعة و 18 مدفع 25 رطل و285 سيارة عسكرية و50 دراجه آليه ) ومن جحفل اللواء الاول المؤلفة من (97 ضابطاً و 2257 من المراتب) ومن القطعات الاخرالمؤلفه من ( كتيبة المدفعية 3،7 الاليه ناقص بطرية ومن بطرية

مقاومة الطائرات الخفيفة الثانية من الفرقة الثانية  ، بطرية مقاومة الطائرات الخفيفة الثالثة من الفرقة الاولى ، وسرية النقلية الالية الاولى ، وسرية النقلية الالية الثالثة ، والمعمل السيار الاول من الفرقة الاولى) ([6]) وبالنظر لهذه الحرب فقد خطط لها بصوره  مشتركه

  موجز لمساهمة القوات الجوية العربية في حرب فلسطين 1948 .

 

السلاح الجوي الملكي العراقي   

  السرب الاول .المؤلف من طائرات ( الفيوري) المقاتلة القاذفة ، اعتباراً من تشرين الاول (اكتوبر)1948 إرسل هذا السرب  للدفاع عن الأجواء السورية ، لكون القوة الجوية السورية كانت لاتزال في دور الإنشاء ولم يكن لديها سوى عدد محدود من طائرات التدريب نوع  ( تايكر موث) و (هارفرد)وقد  تمركز السرب في مطارالمزه بدمشق .

 وفي 12 تشرين الثاني( نوفمبر) 1948  ارسل  الرف الثاني من هذا السرب الى مصر لتعزيز القوة الجوية المصرية .

وفي آب(اغسطس)1948شارك رف من السرب بطائرات الانسن من مطار المفرق في الاردن  .

السرب الرابع .أسهم السرب الرابع المؤلف من طائرات ( الكلاديتر) برفوف متناوبة من مطار المفرق بالاردن اعتباراً من20 أيار( مايس) 1948 ولغاية 30 نيسان ( ابريل1949)  .

السرب السابع المؤلف من طائرات ( إنسن) القاصفه اعتباراً م 13  ايار (مايس)1948 ولغاية  أذار 1949 حيث جرى ايقاف طيران هذه الطائرة عن العمل لعدم صلاحيتها للطيران، شارك العراق  في بداية هذه الحرب بخمسة عشرة طائرة مقاتلة قاذفة من مطار المفرق بالاردن .

كما شارك مع السلاح الجوي العراقي كلا من السلاح الجوي المصري والسوري  ([7]).

موجز لمعارك الجيوش العربية في فلسطين

  • ·       غادرت القوات العراقية المفرق  بعد ظهر يوم 14 /5/1948 تطبيقاً لخطة القيادة العامة للجيوش العربية ، واجتازة سرية مشاة آلية نهر الاردن جنوب كيشر ب 4 كلم .

  • ·       وفي الساعة الخامسة صباحاً اشتبكت  مع القوات الصهيونية تساندها القوة الجوية العراقية واسست راس جسر جنوب كيشر.

  • ·       بدأت معركة كيشر فجر يوم 16/5/1948 ولم تفلح في اقتحام حصن كيشر (وسبب ذلك احجام الاردن ارسالقطعاته وفق الخطة المتفق عليها مما ادى الى عدم تمكن القوات العراقية تحقيق هدفها بل على العكس جعل جناح القوات العراقية مفتوحاً من كلا الجانبين ).

  • ·       تغيير محور حركات القطعات العراقية والانتقال الى منطقة نابلس ، حيث تحركت القوة الالية الى نابلس وفتحت مقرها في مزرعة عسكر ليلة 22- 23 ايار.

  • ·       للضرورات التعبوية اصدرت مديرية الحركات العسكرية في 24 ايار 1948 اوامرها بتاليف جحفل اللواء الرابع وتجمع في بغداد في 27 ايار وغادر الى فلسطين بثلاث مجموعات تحركت في 28 و 29 و 30 ايار 1948 .

  • امتناع بريطانيا من تجهيز الجيش العراقي بالاسلحة والمعدات العسكرية وفق الاتفاق المبرم معها .

  • الهدنة الاولى..لما دخلت الجيوش العربية فلسطين شعرت الدول الاستعمارية المؤيدة لليهود بالخطر الذي يتهدد قيام دولتهم اسرائيل وطالبت مجلس الامن ان يتدخل بوقف القتال بعد ان حقق العرب انتصاراتهم في كافة الجبهات العربية .

  • وجه مجلس الامن في 29 ايار 1948 الدعوة الى ايقاف القتال لمدة اربع اسابيع مع الوعد بعدم بعدم ارسال متطوعين او اسلحة الى فلسطين .

  • في الساعة 0800 صباح 11 حزيران 1948 اوقف القتال في كافة الجبهات لهدنة امدها اربع اسابيع.

عند توقف القتال في الهدنة الاولى أستمرت اسرائيل بدعم قواتها المسلحة و القوة الجوية   بامداد مستعمراتها المعزولة في النقب والقيام بمهام الاستطلاع الجوي استعداداً للمراحل المقبلة من الحرب بعد هذه الهدنة ، وقد انضم لسرب الداكوتا ثلاث طائرات قاصفة ثقيلة نوع بي -17 ، في هذه الاثناء اصبح للقوة الجوية الاسرائيلية ثلاث قواعد رئيسه هي ( رامات ديفد في الشمال  ، وتل ابيب ، وعكير في الوسط  بالاضافة الى العديد من اراضي النزول في الوسط والشمال فضلا عن اراضي النزول  في النقب بالجنوب )  .

الهدنة الثانية وتوقف القتال

اُستؤنف القتال مرة أخرى فى التاسع من تموز ( يوليو) 1948 وكانت إسرائيل قد أعادت  تنظيم قواتها على الأرض مستفيدة من أخطاء المرحلة الأولى فى القتال وأصبح لديها قوة جوية مقاتلة كفوءة  بدأت تشارك وتساند  قواتها البرية ، بينما  تعثرت الجيوش العربية فى تنفيذ مهامها وأصبح ميزان القوى العسكرية والجوية  يميل لصالح الكيان الصهيوني مما زاد من معنويات سلاحهم الجوي حتى  تجرأ بقصف مدينة القاهرة بالقنابر ليلة 14 تموز(يوليو)1948 .

فى 15 تموز (يوليو) فرضت الهدنة الثانية من قبل مجلس الامن عملاً بالماده 40 من ميثاق الامم المتحدة ،وخضعت الدول العربية بالاكثريه لتنفيذ القرار واصدرت القيادة العراقية في مساء 18 تموز امرها بتجنب الحركات التعرضية واوقفت القتال في الساعة الرابعة بعد ظهر 19 تموز 1948  الا ان الهدنة لم تحترم من جانب إسرائيل فاستمرت قواتها  بعملياتها العسكرية لتحسين أوضاعها. ولما كانت الجبهة المصرية هي التي تمثل التهديد الأكبر لإسرائيل فقد بنيت الخطة الإسرائيلية على أساس الهجوم بالقوات الرئيسة على الجبهة المصرية وبدأ تنفيذ الخطة فى منتصف تشرين الاول (أكتوبر) ، التي تركزت بمهاجمة القوات الجوية الإسرائيلية لمطار العريش الذي كان يمثل القاعدة الجوية المصرية الرئيسة وتدمير الطائرات المصرية على الأرض. وبتدمير هذا المطار انتقلت السيطرة الجوية لصالح الطيران الإسرائيلي. واندفعت القوات الإسرائيلية لمهاجمة المواقع المصرية فى النقب مستغلة المفاجأة التي أحدثتها الضربة الجوية الإسرائيلية لمطار العريش ، وبحلول يوم 19 تشرين اول (أكتوبر)  نجحت فى حصار الفالوجة والاستيلاء على بئر السبع .

استنتاج 

جاءت نتيجة حرب 1948 فشل العرب على يد الدولة الصهيونية الناشئة متسقة  تماماً مع طبيعة الأحداث التي جرت قبل الحرب بسنوات طويلة وفى أثنائها ،  فالعرب فى تلك الآونة كانوا فى سبيلهم إلى إنشاء مشروع عربي قومي تحت مظلة جامعة الدول العربية التي ظهرت إلى الوجود قبل ثلاث سنوات من تلك الحرب، ولكن ما كان يدور داخل هذا التجمع العربي شيء يدعو للدهشة والرثاء على حال الشعوب التي يتحكم فى مصيرها نوعية  الملوك والرؤساء ، فالهدف من الجامعة العربية هي تجميع القوى وحشد الطاقات ومؤازرة الدول بعضها لبعض ، لكن الواقع كان  قاصراً على نظرة فردية بين الملوك والرؤساء  أدت إلى تحالفات مشبوهة  من بعضهم وتحملت القوات المسلحة العربية وزرها ادت الى هذه النتيجة وكان السلاح الجوي للدول العربية ضعيفاً نسبتاً للسلاح الجوي الاسرائيلي عندما يعمل بصورة فردية  اما عندما يكون بصورة مجتمعة يمكنه تحقيق الاهداف المرجوة منه بكل سهوله ويسر  ، وقد ادى دوره بشكل مشرف ومشهود في بداية المعركة وحتى قبول الدول العربية بالهدنة الاولى التي دبرتها اسرائيل لتحسين اوضاع قواتها المسلحة وعلى العكس من ذلك بالنسبه للقوات العربية التي بدأ الضعف واضحاً عليها  بعد ان طورت  إسرائيل سلاحها الجوي باسناد القوى الامبريالية الامريكية والاوربية  واصبحت له اليد الطولى على كل الجبهات العربيه محققه في ذلك انتصارها الاول على الدول العربية ، عليه بالوحدة نلتقي وبالفرقة نضعف وهذا مبدأ عملت عليه نظرية الامن الإسرائيليه ومعها الدول المسانده لها ضد وحدة امتنا العربية حتى يومنا  هذا .

سحب الجيش العراقي

في 29 نيسان 1949 وصلت طلائع القوات العراقية الرمادي بعد ان سلمت قواطعها الى القوات الاردنية ، ثم بلغت بغداد في اول ايار 1949 واستقبلت عند جسر الخر استقبالا شهده الوصي عبد الاله ثم اذاعة وزارة الدفاع بياناً مطولا جاء فيه :-

لقد اخذ الجيش العراقي على عاتقه المساهمة بتحرير فلسطين وذلك حسب قرار الجامعة العربية وذهب وحافزه الوحيد الوطنية الخالصة ...وقد قام خلال وجوده في الاراضي المقدسة بواجبه احسن قيام ولم يخسر اية معركة اشتبك بها مع العدو بل على العكس كبد العدو خسائر فادحة بقيامه بهجمات مقابلة مما جعله مرهوب الجانب ، ولم يجسر الجيش الاسرائيلي بعد ذلك على القيام باي هجوم أخر حتى الهدنة الاخيرة ، وكانت معركة جنين التي تمكن بها الجيش العراقي من القضاء على قوات اسرائيلية تفوقه اضعافاً ، وانقاذ قضاء جنين من براثن الصهاينة....حتى ان مفتي جنين السيد اديب الخالدي صرح امام مراراً بالحرف الواحد ((لولا الجيش لكنا تحت الخيش))....اما اذا كانت النتائج العامة غير ما ترتضيه الشعوب العربية ، فان لذلك اسبابه هي خارج مقدور الجيش السيطرة عليها ، وهو ان عادة بعض قطعاته اليوم الى ارض الوطن فانها عادة بغرض اعادة تنظيمها لاستئناف الجهاد المقدس عندما تحين الفرصة.وان الجيش العراقي متهيئ دوماً لاتمام الرسالة التي بدأ بها في فلسطين ،كما انه حاضر للذود دوماً عن اراضي الوطن او لمساعدة اية دولة عربية مهددة ([8]).

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech