Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

من ذكريات تأسيس وادوار الجيش العراقي - حرب يونيو 67

 

حرب حزيران (يونيو)1967

فى الساعة 0815 صباح الخامس من حزيران ( يونيو) 1967م  أقلعت  كافة  طائرات القوات الجوية الإسرائيلية( ميراج 3، فوتور، سوبر مستير،  مستير ،اوريجان ،فوجاماجستر) من قواعدها الجويه باسلوب الضربة الجوية الشاملة  متجهة غرباً فوق البحر المتوسط على ارتفاع  منخفض جداً (50 متراً فوق سطح البحر ) .

وقد انقسمت الضربة الشاملة  إلى ثلاث مجموعات ، الأولى  اتجهت الى  مطارات  سيناء (العريش - السر - بير تمادا - المليز)  بين الساعة 0832 – 0900والثانية اتجهت  الى قواعد و مطارات القناة (أبوصوير - فايد - كبريت) فيما بين الساعة 0848 – 0905 ،الثالثة اتجهت  الى القواعد الجوية  (أنشاص- غرب القاهرة - بني سويف) فيما بين الساعة 0855 –0910 .

.وصل العدو إلى القواعد الجوية المصرية على شكل موجات متتالية فى تشكيلات  رفوف جوية  كان الرف يقوم بعمل 3-4 هجمة (Attake ) متتالية بفاصل 20-30 ثانية بين كل طائرة وأخرى ، وكانت أسبقية الهجوم  تدمير عقد تقاطع المدارج الرئيسية عدا قاعدة  العريش الذي لم يتم تدمير المدرج لكي يتم  استخدامه بعد الاستيلاء عليه، وقد تم استخدامه فعلاً منذ السابع من حزيران  (يونيو) بواسطة الطائرات الإسرائيلية ، ثم تلي ذلك مهاجمة الطائرات الجاثمة بقرب المدرج  كحالات استعداد قصوى . ثم مهاجمة وتدمير باقي الطائرات وتم ذلك التركيز فى الضربة الجوية الشاملة الاولى  و التي استغرقت حوالي 75 دقيقة ثم تكرر نفس التركيز فى الضربة الجوية  الشاملة الثانية   إضافة إلى تدمير المعدات الفنية الموجودة بالقواعد والمطارات ، وكان أهم ما يميز الهجمات الإسرائيلية الدقة المتناهية والمستوى الفني العالي فى الهجوم كما كان واضحاً أن الطيارين الإسرائيليين لديهم معلومات دقيقة فلم يهاجم أي منهم طائرة هيكلية واحدة  كانت تنتشر فى بعض القواعد و المطارات. كما لوحظ  تنوع الطائرات التي كانت تهاجم كل مطار والتنسيق غير العادي بينها أثناء الهجوم من اتجاهات مختلفة.

 وقد نجحت إسرائيل في هاتين الضربتين الجويتين  تدمير معظم طائرات وقواعد  ومطارات مصر خلال ساعتين ونصف. وكانت هذه هي المرة الأولى فى تاريخ الحروب التي تحسم فيها الطائرات نتيجة المعركة ، فخروج القوات الجوية المصرية من المعركة فى أول ثلاث ساعات جعل قواتها البرية بدون غطاء جوي  وأصبحت هزيمتها مسألة وقت ليس إلا.

ثم تحول العدو الإسرائيلي بعد ذلك طوال يوم 5 يونيو1967 إلى مهاجمة محطات الرادار وكتائب الصواريخ (أرض/جو) بتشكيلات صغيرة 2-4 طائرة.  وتكرر ذلك فى الأيام التالية بعد السيطرة الجوية التامة التي تحققت لإسرائيل مع تخصيص الجزء الأكبر من الطائرات لمهاجمة القوات البرية المصرية فى سيناء، إضافة إلى مهاجمة بعض القواعد والمطارات بصورة متفرقة وكان أغلبها للاستطلاع وإضعاف الروح المعنوية [9].

القوة الجوية العراقية في حرب حزيران (يونيو)1967

الموقف العسكري العراقي  العام

 بتاريخ 24 اذار (مايس) 1967 طلبت الحكومة السورية اشراك قطعات عراقية مؤلفه من 2 لواء مع كتيبة دبابات وكتيبة قوات خاصه للعمل مع القطعات السورية .

وقد تم  حشد هذه القوات في منطقة  الحبانية تمهيدا لنقلها الى سوريا في هذه الاثناء زار بغداد رئيس اركان الجيش الاردني واجتمع بالمسؤولين العراقيين في وزارة الدفاع طالبا اشراك قطعات من العراق بحدود لواء مشاة ولواء مدرع وسربي طائرات  مقاتله قاذفة  ، بذلك عدلت خطة اشراك الجيش العراقي وجعلها ضمن الجبهة الشرقية في الاردن بدلا من سوريا وصدرت اوامر الحركه الفورية وفق جدول تنقل وضع لهذا الغرض ...وصلت القطعات العراقية المفرق في الاردن يوم 4حزيران(يونيو) 1967 ،وقد سبقتها في اواخر ايار ( مايس)  سربان من الطائرات المقاتلات القاذفة (هوكر هنتر ) وسرب من متصديات  الدفاع الجوي( ميج 21 ) استقرت في قاعدة الوليد الجوية (ج/ 3) غرب العراق. بعد ساعات من وصول القطعات العراقية الى المفرق ، شنت القوة الجوية الاسرائيلية ضرباتها الجوية الشاملة على مصر كما أشرت آنفاً ،  في ذات الوقت  التحق عدد من الطيارين الاردنيين في القوة الجوية العراقية   بعد ان دمرت طائراتهم على الارض ، كما التحق الى هذه القوة عدد من الطيارين الباكستانيين بدوافع جهادية وإنسانيه ساهموا مع الطيارين العراقيين   ضد تدخلات القوة الجوية الاسرائيلية  .

 

يوميات القوة الجوية العراقية في حرب حزيران 1967

اما دور القوة الجوية العراقية في هذه الحرب فكان مشرفا بالرغم عدم وجود خطة عمليات مشتركة مع القوات الجوية العربية ، ومع ذلك استطاعت هذه القوه تنفيذ العديد من الواجبات في العمق الاسرائيلي من قاعدتي الوليد والحبانية  ضد ( تل ابيب ونتانيا وكفر سركين ) واحدثت بهما خسائر فادحه ... مما اثار حفيظة القوات الجوية الاسرائيلية وقامت طائراتها بشن هجماتها على هاتين القاعدتين محدثه خسائر بعدد من المباني والطائرات والاشخاص وحدثت معارك جوية عنيفة اسقطت فيها خمس طائرات اسرائيلية من طراز فوتور وميراج/3  واسر عدد من طياريها ( يقول النقيب الطيار داوود جدعون الذي اسقطت طائرته الميراج في سماء قاعدة الوليد الجوية ...لقد كان النشاط الجوي داخل اسرائيل يتمثل بالقوة الجوية العراقية والاردنية فقط ). ..(.اما النقيب الطيار الاسير اسحق كولان احد طياري الفوتور الذي اسقطت طائرته فوق قاعدة الوليد الجويه يقول لم نجد أشجع وأحسن فناً في القتال الجوي من الطيارين العراقيين والاردنيين  .

 

يوم 5 حزيران (يونيو)1967

كانت القوة الجوية العراقية يوم 5 حزيران ( يونيو) 1967 تمارس مهامها  التدريبية الاعتيادية ودوريات القتال (CAP) المعتاده في قواعدها الجوية آنذاك ، يتخللها هدوء مشوب بالحذر، اما  قاعدة الوليد الجوية (ج/3) غرب العراق كانت في اوج استعدادها لتلقي اي مهمة  قد تكلف  به .

 في الساعه 0930 صباح هذا اليوم  نادى  قاطع الدفاع الجوي الثاني( المتواجد في هذه القاعدة ) كافة  طائرات الهنتر التي كانت بمهمة تدريبية تقليدية بالهبوط فوراً مع تكثيف الدوريات الجوية القتالية لطائرات الميج 21 في مناطق القاعدة ، وبعد هبوط كافة الطائرات كانت الحرب قد اندلعت على الجبهة المصرية ، وعليه اتخذت كافة الاستعدادات لاي مهمة محتملة  .

في الساعه 1000 من نفس اليوم ابلغت قيادة السرب السادس( هوكر هنتر) من قائد الجبهة الشرقية الفريق أركان حرب عبد المنعم رياض بتوجية ضربة جوية فورية  ضد مطار كفر سركين شمال تل ابيب ، وفي الحال سلحت  5 طائرات بحموله 24 صاروخ عيار 18 باوند وتهيئة الخرائط وايجاز الطيارين الذين تم اختيارهم لهذه المهمة وهم كلا من ( النقيب الطيار عادل سليمان آمر السرب ،الملازم الاول الطيار فيصل عبد محسن ،الملازم الاول الطيار حازم حسن قاسم ،الملازم الطيار فاضل مصطاف حسون ،الملازم الطيار عماد عزت .

التنفيذ

 اقلع تشكيل الضربه الجوية  في الساعه 1100 باتجاه الاردن – المفرق و تم اشعار المجس العراقي الجوي(Fac) الموجود ضمن القوات العراقية بكلمات جفريه حول الواجب ،ثم عبور نهر الاردن باتجاه  مطار كفر سركين  حيث هوجم من قبل طائرات التشكيل وكانت النتائج كالتالي( تدمير طائرة نود اطلس ، تدمير طائرة كوماندو – كانتا تنويان الاقلاع لتنفيذ مهمة القاء مظلي ، تدمير طائرة نورد اطلس اخرى في موقف منطقة وقوف الطائرات ، قصف هنكر الطائرات ضمن المطار ، قصف برج السيطرة الجوية للمطارATC ))...بعد تنفيذ المهمة عادت كافة الطائرات لقاعدة الوليد الجوية بسلام دون خسائر . وقد تبين بعد يومين من تنفيذ هذه المهمه وبعد أسر أحد الطيارين الاسرائيليين الذي اسقطت طائرته من قبل طائرات ( الميج 21) فوق قاعدة الوليد الجوية ان  هذه المهمه كانت دقيقة  جداً اوقعت خسائر كبيره في القوات الاسرائيلية  تمثلت  بعشرات القتلى من المظليين ممن كانوا على متن طائرات النورد اطلس  والكوماندو .

  في نفس اليوم وفي الساعه 1200  كلف تشكيل آخر من طائرات الهنتر بمهمة قصف  مطار )تل ابيب( شارك به كلا من (الملازم الاول الطيارنجدت النقيب ،الملازم الاول الطيار طالب كمونه ،الملازم الاول الطيار حسن خضر ) ولم يتم الوصول الى الهدف الرئيسي وعولجت اهداف بديله  ... في الساعة 1330 و اثناء هبوط تشكيل الضربة الجوية  الثانية في قاعدة الوليد الجوية وبينما  الطائرات لاتزال على مدرج القاعدة هاجم تشكيل من طائرات الفوتور والميراج /3  الاسرائيلية القاعدة واستطاع إصابة طائرة قائد التشكيل الملازم الاول الطيار نجدت النقيب ادى الى احتراق طائرته ونجا الطيار بأعجوبة ، إضافة الى احراق طائرة نقل نوع (اي ان /12)  واخرى نوع( دوف ) واخرى ( ميج/ 21 ) واصابة مدرج القاعدة بقنابر مظليه كما ادت هذه الضربة اصابة عدد من الطيارين بجروح بسيطة .

يوم 6 حزيران ( يونيو) 1967

في صباح يوم 6 حزيران كلف تشكيل من طائرات الهنتر من قبل القيادة الشرقية في الاردن  بمهمة اسناد جوي للقوات المدرعة الاردنية قرب مدينة الناصرة حيث جهزت الطائرات  بثمان  صواريخ عيار 60 باوند مع اربعة مدافع(30ملم بواقع 120 اطلاقه لكل مدفع بقيادة كلا من ( الملازم الاول الطيار محمد عبد الواحد اليوزبكي- قائد تشكيل الضربة الجوية  ،الملازم الاول فيصل عبد المحسن ،الملازم الاول الطيار عبد اللطيف عبد الكريم )، اقلع التشكيل من على طريق الدرج بسبب اصابة المدرج الرئيس للقاعدة  نتيجة الضربة الجوية الاسرائيلية ليوم 5 يونيو .. بعد الاقلاع  وتامين الاتصال بالمجس الجوي (FAC) عولجت اهداف اسرائيلية مشتبكة مع القوات الاردنية واوقعت خسائر كبيره بها وقد شهد على ذلك احد الاسرى الاسرائيليين ايضا.ً 

في صباح هذا اليوم  كلفت طائرتان  قاصفة نوع (  TU- 16) بحموله 9 طن قنابر لكل منهما ، مستهدفه قاعدة( رامات ديفيد) الاسرائيليه اقلعت الطائره الاولى يقودها (نقيب طيار فاروق الطائي ،الملازم الطيار ماجد طركي وباقي الطاقم) وتاخرت الطائرة الثانية لعطل فني طارىء قبل الاقلاع  أدى الى ابتعادها عن الطائرة الاولى كثيراً ،  الطائرة الاولى القت بحمولتها على الهدف محققة نتائج جيده اما الطائرة الثانية فقد اُسقطت قبل وصولها الهدف داخل الاراضي الاسرائيلية واستشهد كافة طاقمها القتالي وهم (النقيب الطيار كاكا حسين ، الملازم الاول الطيار فائق علوان ، والملازم الملاح غازي والملازم الملاح صبيح واثنان من المراتب المقاتلين ).

 في نفس اليوم كلف تشكيل من طائرات الهنتر  بقيادة الملازم الاول الطيار سمير زينل والملازم الطيار وليد عبد اللطيف بمهاجمة قاعدة( رامات ديفد )ولم يصلها بسبب شحة الوقود وقام بمعالجة اهداف بديلة منتخبه مسبقا قريبة من القاعدة .

 في نفس اليوم ايضاً هاجمت أربع طائرات فوتور اسرائيلية ومعها طائرتين ميراج /3 قاعدة الوليد الجوية وعلى وجه السرعة استطاعت ثلاث طائرات هنتر وميج/ 21 الاقلاع الفوري واشتبكت معها  تسبب عنها ماياتي : -

•      طائرة هنتر بقيادة الرائد الطيار خالد سارة اصيبت بعد اشتباك جوي مع طائرة الميراج /3 في منطقة الذيل (TAIL UNIT) مما ادى الى إنفتاح مظلة الإيقاف في الجو بعدها هبط الطيار بسلام .

•      طائرة هنتر اسقطتها طائرة الميراج بعد  الاقلاع مباشرة واستشهد الملازم الاول الطيار محمد عبد الواحد اليوزبكي .

•      طائرة ميج 21 بقيادة الملازم الاول الطيار نامق سعد الله تم اسقاطها اثناء الاشتباك الجوي مع طائرات الفوتور وهبط الطيار بواسطة المظلة بسلام  .

يوم 7 حزيران ( يونيو) 1967

 اقتصر هذا اليوم على مهام الدفاع الجوي  قامت به طائرات الهنتر وطائرات الميج 21  ، فقد هاجمت قاعدة الوليد أربع طائرات ميراج /3 واربع اخرى فوتور  تصدى لها كلا من النقيب الطيار الاردني إحسان شرذم ( شغل لاحقاً قائد القوة الجوية الاردنية في الثمانينيات  ) والنقيب الطيار الباكستاني سيف الدين الاعظم الذي كان يعمل مع الطيارين الاردنيين و الذي التحق في العراق بعد تدمير طائراتهم في الاردن  ، والملازم الاول الطيار العراقي  سمير زينل والملازم الطيار العراقي غالب القيسي ، وقد اشتبك الجميع قرب قاعدة الوليد بعد ان أجبر طائرات الميراج القاء حمولتها  الحربية قبل تنفيذها مهمتها  واسقطوا عدد منها وكانت نتائج الاشتباك الاتي( اسقط النقيب الاردني احسان  شرذم  طائره ميراج /3 واسر قائدها واصاب طائره اخرى ، اسقط النقيب الباكستاني سيف الدين الاعظم طائرة ميراج /3 ،اشتبك الملازم الطيار سمير زينل مع تشكيل الفوتور واسقط قائد التشكيل المقدم الطيار ( عزرا) الذي كان يشغل قائداً لهذا السرب وكذلك مساعده الذي كان معاه في الطائره وقد استبدلت جثثهم بعد وقف اطلاق النار مع الاسرى الاردنيين ،  احدى طائرات التشكيلات المهاجمة نفذ وقودها اثناء العوده ادى الى قذف الطيار في الاراضي الاردنية وقد تم انقاذه من قبل المروحيات الاسرائيلية  .

 تصدى تشكيل مؤلف من الملازم الطيار الاردني جورج والملازم الاول الطيار العراقي  فيصل عبد محسن لطائرتي  ميراج اسرائيلية التي كانت تستهدف القوات البرية العراقية اثناء تنقلها على طريق الحبانية – الوليد – المفرق باتجاه الاردن وتم اسقاط احداها من قبل الطيار الاردني جورج وشوهدت تحترق وترتطم بالارض .

كان هناك دوريات قتال كثيفه هذا اليوم مما اجبر العدو الصهيوني الكف عن مهاجمة القواعد الجوية العراقية  .

الحرب العربية الاسرائيلية الثالثة في 6 تشرين (اكتوبر)1973

اجراءات القيادة السياسية العراقية .

 في مساء 6 نشرين الاول 1973  اجتمعت القيادتين  السياسية والعسكرية العراقية برئاسة رئيس الجمهورية احمد حسن البكر وبعد التشاور مع القيادة السورية  أصدرت قرار المشاركة في الحرب  وأوعزت للسربين التاسع والحادي عشر ميج/ 21  متصديات التوجه فورا إلى سوريا كما أوعزت إلى اسراب المقاتلات القاذفة (الأول والخامس  والثامن سوخوي/ 7 و السابع ميج/ 17 ) التوجه تباعا إلى سوريا في ذات الوقت أنذرت ألفرقة المدرعة الثالثة بقيادة العميد الركن محمد فتحي امين (ألويتها  ل مدرع/ 12 بقياده المقدم  الركن سليم شاكر الامامي  ول مشاة ألي/ 8 بقيادة العقيد الركن محمود وهيب  ول مدرع/ 6 بقيادة المقدم الركن غازي محمود العمر )  التهيىء للحركة  باسبقية اولى الى سوريا  والفرقة المدرعة السادسة بقيادة العميد الركن دخيل علي الهلالي  (ألويتها  ل مدرع /30 بقيادة المقدم الركن وليد محمود سيرت ول مدرع /16 بقيادة المقدم الركن عبد الفتاح امين المراياتي  ول مشاة /25 بقيادة المقدم الركن طارق محمود شكري ) كاسبقية ثانية  واللواء الآلي /20 من فرقة المشاة الاولى  بقيادة العقيد الركن سلمان باقر  واللواء المشاة الخامس من الفرقة المشاة الرابعة بقيادة المقدم الركن عبد الجواد ذنون، الفوج الثاني قوات خاصة بقيادة الرائد الركن قوات خاصة نزارالخزرجي بالاضافه الى صنوف الفرق الاخرى كالمغاويروالمدفعية والدفاع الجوي والهندسة العسكرية والصنوف الادارية والفنية  . وكبادرة حسن النيه اعاد العراق العلاقات الدبلوماسية  مع ايران ودعوتها الى حل المشاكل القائمة بين البلدين بالطرق السلمية وعن طريق المفاوضات  ، وذلك لتامين الجبهة الشرقيه للعراق .

موجز لمعارك القوات البرية العراقية  

 في صباح يوم 11/10  وصلت طلائع  القوات المدرعة من الفرقة المدرعة الثالثة  العراقية سوريا وكان توجيه القيادة العسكرية السورية دفع أية قوات عراقية تصل إلى  محور دمشق – الصنمين – درعا  إذ كانت هذه القيادة تتوقع قيام الإسرائيليون بحركة إحاطة واسعة على محور القنيطرة  - غباغب –الكسوة – دمشق ،مع تثبيت القوات السورية على محور القنيطرة – سعسع / كناكر – الكسوة دمشق .

وخلال هذه الليلة وصل اللواء المدرع /12 من الفرقة الثالثة العراقية المحمول على العجلات  إلى منطقة الغوطة جنوب دمشق  ،إذ أجتاز منطقة اجتماع اللواء الالي / 8 الذي يصل تباعا لإعادة التزود بالوقود ثم تحرك سريعا نحو الجنوب إلى منطقة الصنمين ،وعندها  أنزلت دبابات وعجلات قتال  اللواء وهما كتيبتي دبابات  المعتصم  و قتيبة  والفوج الآلي/ 3 ، مع كتيبة مدفعية وبطرية مقاومة طائرات  ، ثم أنفتح هذا اللواء بتشكيل قتالي ضمن قاطع الفرقة الخامسة السورية في أنخل  بعد عناء لضعف الدلالة والتنسيق،بعدها أوجز آمر اللواء إيجازا بسيطا قدم من قبل ضابط ارتباط سوري عن الموقف العام ، وكانت المفاجأة بالنسبه للعراقيين  بأن الموقف قد أنقلب رأسا على عقب ،وأن القوات السورية قد لجأت إلى الدفاع ،بل إلى القتال التراجعي أمام تعرض مقابل أسرائيلي كبير  بقوات مدرعة كبيرة وبإسناد جوي كثيف  وفعال ،يقابل ذلك ،أن القوات العراقية لم ترتبط بمقر قيادة محدد.

 شرع اللواء المدرع/ 12 العراقي للقيام بأول مهمة قتالية له وبحماسة عالية صباح  يوم 12 تشرين اول(اكتوبر) ،دون أية استطلاعات ميدانية أو معلومات تفصيلية كما هو معتاد  نحو الغرب على محور الصنمين – قيطة – كفر شمس – كفر ناسج – تل الشعار ، باحثا عن العدو وبعد تقدم 17 كم  أصطدم بتشكيل مدرع إسرائيلي في معركة ملاقاة سريعة، فيفاجأ الإسرائيليون بما يزيد عن مائة دبابة وعجلة قتال مدرعة تهاجمهم بقوة وعنف وتكبدهم خسائر غير قليلة ، فيتراجع الإسرائيليون للخلف تاركين عددا من دباباتهم المدمرة والمعطوبة   خلفهم .

ذات الوقت الذي وصل اللواء الالي/8 العراقي إلى منطقة كفر ناسج فشكل قاعدة دفاع بالمشاة خلف اللواء/ 12 (وفقا لعقيدة القتال العراقية، أي إسناد انطلاق الوحدات المدرعة بقاعدة قوية من المشاة )، لقد ايقن  الجنرال الإسرائيلي (لانير ) الواقف على قمة (تل الشعار )في تلك الساعة ، أن القوات العراقية  قد وصلت بوقت خارج توقعات استخباراتهم ،فأصدر أمراً لقواته بإيقاف التقدم نحو العاصمة دمشق على الفور لمواجهة القوات العراقية التي ستضرب مركز قواته مما يعرض قواته للعزل والخطر،(هنا يكمن الدور العراقي الرئيسي في هذه الحرب في منع الإسرائيليين من مهاجمة واحتلال دمشق .بالوقت الذي لا ننسى حكمة القرار السوري في زج القوات العراقية في هذا الاتجاه ).  في هذه الليلة تكامل لوائي المشاة العراقيين/ 5و20 منفتحا للدفاع في القاطع الشمالي من جبهة القتال ،  خلال يومي 13 و14 تشرين اول كثف الطيران الإسرائيلي هجماته على اللوائين العراقيين 8و12 اللذين كانا في اشتباك مستمر مع الدروع الإسرائيلية ،وكانا يعانيان من مشكلة سد النقص بالعتاد والوقود والتعويض عن الدروع المدمرة أو تصليح الإعطاب الكبيرة ، ألا أن الدروع الإسرائيلية قد تضاعف عددها من خلال تراجع القوات الإسرائيلية من المحور الشمالي من اتجاه دمشق ، لتغير اتجاهها إلى المحور المركزي لمواجهة التهديدات العراقية الجدية المفاجئة  ([10]).

في ذات الوقت وصل الفوج الثاني قوات خاصه بقيادة الرائد الركن نزار الخزرجي  الى منطقة قتال اللواء/ 12 و نظم اشتباكه ضمن هذا اللواء ضد القوات الاسرائيلية مكبداً اياها 12 دبابة مستعيناً باسلحة م/دب وباقي اسلحة الفوج  ، في صباح يوم 15تشرين اول  وبعد إعادة تنظيم سريع للوضع القتالي  للوائي الفرقة المدرعة الثالثة العراقية ،تقرر استئناف الهجوم على القوات الإسرائيلية غرب تلول المال والعدسية على الرغم من أن نسبة التفوق كانت لصالح الإسرائيليين بنسبة 3 إلى 1 ،ناهيك عن تداعي منظومات الدفاع الجوي السورية وزيادة مطردة في الهجمات الجوية الإسرائيلية ،في هذه الاثناء  تكامل للقوات العراقية 5 كتائب مدفعية عيار 122 ملم لإسناد الهجوم دون انتظار وصول اللواء المدرع /6 من الفرقة العراقية الثالثه  الذي بات على مقربة من ميدان المعركة ،لكن حال ما شرعت هذه الفرقه  هجومها جوبهت بهجوم إسرائيلي مدرع بثلاث شعب ،الشعبة الأولى بلواءين مدرعين على محور تل الشعار – تلول المال – كفر ناسج ، الشعبة الثانية من الهجوم توخي تل الحرة  لضرب الجناح الأيسر للقوات العراقية ،والشعبة الثالثة من الهجوم الإسرائيلي بقوة لواء مدرع قام  بإحاطة القوات العراقية من الجناح الأيمن محاولة في عزلها ويستهدف احتلال  تل عنتر  وكفر شمس باتجاه قيطة  لتطويق  القوات العراقية .  في الساعة 1330 من نفس اليوم  شنت عشرات الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة ،مكنت القوات الإسرائيلية من التقرب بسرعه نحو أهدافها  والحقت الفوضى والخسائر الكبيرة بالدروع العراقية ،فدارت بين الجانبين معركة دروع عنيفة ومروعة  وباشتباكات قريبة جدا إذ اختلطت الدروع بعضها ببعض في احيان عديدة ، وكما هو معروف فقد أظهر الدرع الإسرائيلي براعته المعهودة في القتال المدرع،لكن الدروع العراقية على الرغم من فداحة خسائرها وقلة أعدادها ،إذ صمدت بهذه المعركة بندية عالية ولم تسمح للدروع الإسرائيلين من تطويقها  ،ألا أن الإسرائيليون قد نجحوا في دفع العراقيين إلى الشرق كثيرا بما يزيد عن 10 كم ،وتم لهم  احتلال كفر ناسج وتل عنتر وتل الحارة ، ،لقد كانت ليلة ليلاء وقاسية جدا على الفرقة المدرعة الثالثه .

 في صباح يوم 16تشرين اول  زج قائد الفرقة الثالثه  اللواء المدرع/ 6 الواصل توا في المعركة وهو من الحركة ،محاولا استعادة (تل عنتر) فدارت معركة عنيفة تمكن هذا اللواء من احتلال الهدف بسرعة ،لكن هجوما إسرائيليا مقابلا مسندا بالطيران الحربي تمكن من دفعه إلى الخلف قليلا أسفل التل   ودارت معركه شرسه بين الدرع العراقي والاسرائيلي تكبد الطرفان خسائر كبيرة بالدروع والاشخاص ، ليلة 18/19تشرين أول(اكتوبر) شنت الفرقة المدرعة الثالثة العراقية وهي بأقل من نصف قوتها لحجم خسائرها الكبيرة بالدروع في المعارك السابقة ،هجوما مقابلا على القوات الإسرائيلية (اللوائين المدرعين 19و20 ) على محور تل عنتر – كفر ناسج ،فدارت معركة كبيرة وعنيفة إذ تمكن مشاة اللواء /8 من استعادة تل عنتر بعد دفع الدروع الإسرائيلية إلى الخلف ،لكن الطيران الإسرائيلي ومنذ طلوع شمس يوم 19 تشرين اول هيمن على ساحة المعركة فدعم هجوما مقابلا للدروع الإسرائيلية وتمكن  من دفع القوات العراقية خارج مكتسباتها مستعيدا احتلال تل عنتر مرة أخرى  .

كانت هذه المعركة الفرصة  الأخيرة للفرقة المدرعة الثالثة للقيام بالتعرض ،إذ خسرت 137 دبابة وعجلة قتال مدرعة مع 323 شهيدا وجريحا خلال أكثر من أسبوع من القتال المستمر والعنيف ، ذات الوقت الذي أنهك الطرف الإسرائيلي أيضا ،إذ تحول إلى الدفاع ولسد النقص بمواد تموين القتال ، بالوقت الذي وصلت طلائع الفرقة المدرعة السادسة العراقية إلى مسرح العمليات و باشر القادة والآمرون استطلاعاتهم الميدانية ،وعليه أصبح الموقف في القطاع الأوسط من مسرح العمليات مطمئنا نوعا ما . خلال 72 ساعة اللاحقة وهي مدة تكامل تشكيلات ووحدات الفرقة المدرعة السادسة وإعادة تنظيم الفرقة المدرعة الثالثة العراقيتين ركز الإسرائيليون في معركتهم على المدفعية والطيران فقط محاولين ألحاق أكبر ما يمكن من الخسائر بالقوات العراقية ،يوم 21/10 كانت هناك خطة مشتركة قد وضعتها القيادة السورية مع القيادة العراقية لشن تعرض مقابل كبير لدفع الإسرائيليين إلى حدود 5/10 على أن تنفذ هذه الخطة في الساعة 600 يوم 23/10 ،وقد اتخذت كافة الاستحضارات والإجراءات اللازمة للهجوم ،لكن ليلة التنفيذ بلغت القيادة العراقية بإلغاء الخطة لاضطرار القيادة السورية بالقبول بقرار وقف أطلاق النارالرقم 338  الصادر من مجلس الأمن الدولي في 22 تشرين الاول ( اكتوبر) 1973  ،والذي قبلت به مصر قبل ليلة واحدة ،(كي لا يسمح للقوات الإسرائيلية في تركيز جهدها على جبهة الجولان وتحقيق تفوقا ساحقا على القوات السورية ،كان هذا هو التبرير السياسي السوري للقبول بهذا القرار) ([11]).

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech