Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

عقيد - مجدي شحاته - بطل الصاعقه- الجزء الثالث - معركه الجبل

 

معركه الجبل

أمرنا النقيب ابراهيم زياده بالتحرك لمنطقة أخرى، فأخبرته بأن موقعنا جيد جدا ومخفي عن أعين العدو، وتدخل النقيب رضوان وأصر على التحرك لموقع أخر، وكانت الساعه قد قاربت على الحاديه عشر ظهرا، وبدأنا في صعود الجبل حتي رصدتنا الطائرات الاسرائيليه على طرف الجبل.

فور رصدنا، أمرت فرد الدفاع الجوي الوحيد المتاح لدينا بالضرب على الطائرات الهليكوبتر التي رصدتنا، فأطلق الصاروخ الأول، فاخطأ الهدف وعلي الفور فتحت الطائرة نيرانها من مدفع رشاش نصف بوصه على جانب الطائرة تم وضعه في الطائرة بناء على الخبره الامريكيه في فيتنام، وبدأت النيران تنهمر علينا، فأطلقنا صاروخ استريلا أخر وأيضأ اخطأ الهدف بسبب سيل الطلقات المنهمره علينا.

كان تحركنا من موقعنا الآمن وفي وضح النهار خطأ كبيرا أدي إلى رصدنا.

أمرت الرجال بالعوده إلى قاعده الدوريات والنزول مرة أخرى، لكن كان الوقت قد فات، فقبل نزولنا إلى اسفل الجبل، كانت العربات المدرعه قد وصلت لاسفل الجبل، في الوقت الذي ظهرت طائرات مقاتله في سماء المنطقة

وأصبحنا محاصرين على الجبل، لا يسعنا الصعود او الهبوط وسط النيران المنهمره علينا بلا توقف، وخاصه ان مدي اسلحتنا لا يمكنه التعامل مع طائرات العدو او عرباته المدرعه المتحصنه خلف ثنيات الجبال.

بعد فتره من الاشتباك، بدأت طائرات العدو الهليكوبتر في ابرار عناصر مظلات إسرائيليه فوق الجبل، وكنت أري الطائرات تقترب في طابور من ثلاث طائرات، وتقترب الطائرة من قمه الجبل وتفرغ ما في جوفها من جنود على قمه الجبل، وسرعان ما بدأت النيران تُضرب علينا من قمه الجبل.

كان الموقع صعبا، لكن رجالنا كانت روحهم المعنويه عاليه جدا، فبدأوا يردوا على نيران قوات المظلات التي تظهر لنا من اعلي الجبل، ونشبت معركه حاميه الوطيس، أدت إلى حدوث خسائر في قوات المظلات الاسرائيليه دفعتهم للارتداد إلى قمه الجبل، وفي نفس الوقت وقعت وسط جنودي خسائر لم استطع حصرها او التحقق منها، فقد اتخذ كل واحد منا أقرب ساتر له وبدأ يتعامل مع الموقف.

أرتدت قوات المظلات الاسرائيليه وتحول الضرب علينا بالمدافع من الارض، لتمهيد الطريق لقوات المظلات لكي تتقدم مرة أخرى وتعالي الغبار الخانق من الانفجارات المتواليه وسقوط الاحجار علينا من الجبل، لكننا كنا نشد ازر بعضنا البعض ببعض العبارات المشجعه.

مره أخرى تقدمت قوات المظلات واستطعنا ردها مرة أخرى وتكبيدها خسائر عاليه كما علمت بعد ذلك من البدو،

استمر القتال طوال اليوم بدون هواده بين أشتباكات بين الصاعقة وبين قوات العدو أعلي الجبل، لكننا لم نتمكن من التعامل مع عربات العدو المدرعه أسفل الجبل.

مع مرور ساعات اليوم الطويله، قلت القوه النيرانيه لوحدتي بسبب نفاذ الذخائر وبسبب أستشهاد العديد من الرجال ، واستطاع النقيب زياده أن يتخلص من الاشتباك وأصطحب معه الدليل ونزل من الجبل، كل ما كان يدور في عقلي أن لحظه موتي وموت رجالي قد حانت، وقررت الا أموت بمفردي، فعندما أموت يجب أن أكون قد قتلت أكبر عدد من جنود العدو.

خلال الاشتباك استطعت التحرك خلف صخره افضل في الحمايه فوجدت على مسافه مني النقيب رضوان قائد السرية وكان مصابا، فحاولت ان اسحبه فوجدته منهكا جدا، حاولت مرة ومره أخرى حتي أخبرني بأن اتركه لمصيره وانجو بنفسي.

كان كل ما تبقي معي هو خزينه رصاص فقط، وقررت ان احاول النزول وتجميع ما تبقي من رجالي لتجميع قوه النيران مرة أخرى تجاه هدف محدد، وكلما تحركت لاسفل وجدت الضرب شديد، واثناء تحركي وسط الطلقات المتطايره حولي في كل اتجاه، تعثرت في مجري سيل مطر قديم ووجدت نفسي اقع في كهف من ارتفاع حوالي ثلاثه أمتار.

وقتها سمعت صوت ميكروفونات العدو تتحدث بلغه عربيه واضحة بأن نستسلم وان لا جدوي من القتال، لكن رجالي ردوا بنيرانها على مصدر الصوت، ومع استمرار المعركه خلال أخر ساعات النهار، قل الضرب من قواتي، وبدأت اصوات رشاشات الكلاشنكوف التي نعرفها تماما، تقل الواحد تلو الاخر وبدأت اسمع من مخبائي أصوات الجنود الاسرائيليين في مواقع رجالي، فعلمت ان المعركه قد أنتهت، وبدأت اسمع طلقات مسدسات فرديه، فتيقنت ان الجنود الاسرائيليين يقتلون المصابين بطلقه في الرأس كعادتهم دائما وكان من ضمن الذين تم قتلهم هو النقيب رضوان قائد السرية المصاب

كان كل تفكيري في تلك اللحظه هو الخروج من الكهف تجاه قاعده دوريات قواتي لاتقابل مع جنودي الذين استطاعوا الارتداد من تلك المعركه لتنظيم عملنا واعاده ملئ الذخيره التي نفذت لدي تماما. ومتر تلو متر وفي ظلمه الليل بدأت النزول وأنا لا أكاد اري امامي الطريق، لكن كل تفكيري كان منحصر في الوصول لقاعده الدوريات والانضمام لرجالي، وكانت خطوره مقتلي عبر سقوطي من فوق اي حافه من حواف الجبل امرا واردا

قبل ان اهم بالتحرك، وجدت رأس جندي اسرائيلي تدخل من فتحه الكهف في الاعلي من الموقع الذي وقعت فيه، ونظر للحظات وانصرف، ولو انه القي بقنبله يدويه لكان مصيري الموت حتما.

كنت استمع لصوت الجنود الاسرائيليين واضحا حولي، وكان ضوء النهار قد قارب على المغيب، فالمعركه استمرت من الحاديه عشر ظهرا حتي السادسه مساءا.

وكنت متأكدا أن الجنود الاسرائيليين من المستحيل أن يظلوا على الجبل حتي الليل، فجبنهم يمنعهم من الاستمرار في هذا الموقف والذي من الممكن أن يشكل عليهم خطوره.

بعد دقائق سمعت صوت مميز لرشاشات كلاشينكوف (حوالي 3 او 4 رشاشات) تطلق نيران متقطعه تجاه الجبل، فتيقنت ان عددا من جنودي مازال يقاتل، وتبع ذلك طلقه أر بي جي انفجرت على سفح الجبل، لم تكن نيران قويه لكنها أرعبت الجنود الاسرائيليين، وبعد عشر دقائق عادت المروحيات الاسرائيليه تمشط المنطقة، وانسحبت القوات الاسرائيليه – (وحتي الان في عام 2013 – لم أعرف من هي المجموعة المصريه التي أطلقت النيران تجاه القوات الاسرائيليه) بدأت اتحرك مرة أخرى تجاه أسفل الجبل ببطء شديد وحذر أشد، فقد استخدمت كل ما معي من ذخيره، لكن غريزه القتال دفعتني إلى الانضمام لرجالي لمواصله القتال.

فور تحركي سقطت عده احجار من جراء موضع قدمي، فعاد اطلاق النار الاسرائيلي من أسفل الجبل تجاه كل واجهه الجبل، فهم لم يستطيعوا تحديد مكاني بدقه حتي الان، فأستمررت في التحرك خطوه بخطوه، تجاه الاسفل وكل فتره تطلق القوات الاسرائيليه دفعه رشاشات تجاه الجبل عسي ان يصيبوا من ظل حيا

ومتر تلو متر وفي ظلمه الليل بدأت النزول وأنا لا أكاد اري امامي الطريق، لكن كل تفكيري كان منحصر في الوصول لقاعده الدوريات والانضمام لرجالي، وكانت خطوره مقتلي عبر سقوطي من فوق اي حافه من حواف الجبل امرا واردا

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech