Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

قتال الدبابات في حرب أكتوبر - دراسة شاملة

 

 

الــتســلــيــــح :

أنـواع الـدبـابـات الـمصـريـة الـمستخدمـة فـى حـرب أكـتوبـر عنـد إنـدلاع الـقتــال :

 

 

الــدبــابــات الســوفيتيـة تى 34 / 54 / 55 /62

 

 

عائلة مميزة من الدبابات السوفيتية العتيقة شكلت عماد قواتنا المدرعة المصرية منذ الخمسينيات حيث تسلم الجيش المصرى أول أنواع الدبابات من طراز تى 34 عام 1955 بمدفع عيار 85 ملم ويعود تاريخ إنتاجها إلى فترة الحرب العالمية الثانية إمتلكت مصر 100 دبابة قتال من هذا النوع خلال حرب أكتوبر . وأعقبها دبابات طراز تى 54 وتى 55 الأشهر فى الستينيات ذاتا المدفع عيار 100 ملم ثم ظهرت لاحقا الدبابة تى / 62 ودخلت الخدمة فى الجيش المصرى عام 1972
شاركت أنواع الدبابات المذكورة فى كل حروب مصر ماعدا الدبابة تى / 62 التى إشتركت فى حرب أكتوبر فقط ـ بالإضافة إلى إمتلاك مصر عدد محدود من دبابات جوزيف ستالين الثقيلة ذات المدفع الثقيل من عيار 122 ملم لم تزيد عن 30 دبابة فقط وإستخدمت كمدفعية ثابتة فى مرحلة التمهيد النيرانى

 

 

 

الدبـابــة تـى/ 54 : دبابة قتال متوسطة تزن 35 طن سرعتها 50 كم فى الساعة وقوة محركها الديزل 570 حصان مدفع مدفع عيار 100 مم

 

 

 

 

الـدبـابـة تــى/ 55 : تعد الدبابة الأشهر فى العالم حتى الأن تخدم فى اغلب جيوش العالم الثالث بدأ إنتاجها عام 1962 ولم يتوقف إنتاجها حتى يومنا هذا من قبل بعض دول الإتحاد السوفيتى السابق ودول أوربا الشرقية يسمونها فى الغرب (كلا شنكوف الدبابات) نظرا لمتانة بدنها وقوة تحملها ورخص ثمنها تعتبر دبابة قتال متوسطة صالحة لقتال الصحراء والغابات تزن 36 طن قوة محركها الديزل تبلغ 580 حصان وسمك دروعها نحو 100 ملم وبالنسبة للبرج يزيد عن 200 ملم ويصل مدى عملها الأقصى على الطرق نحو 620 كلم . يتألف طاقمها من 4 أفراد مسلحة بمدفع 100 ملم ور شاش 6,72 ملم مزودة باجهزة القتال والسير الليلى

إمتلكت مصر نحو 1600 دبابة من كلا النوعين تى 54 وتى 55 عشية الحرب

 

 

 

الـدبـابــة تــى /62 : أقوى دبابة إمتلكها سلاح الدبابات المصرية وزنها 37 طن وقوة محركها الديزل 700 حصان سرعتها تصل إلى 55 كلم أقصى مدى عملها وهى مزودة بالخزانات الإضافية 480 كلم يبلغ سمك درعها الأمامى 100 ملم وسمك الدرع الجانبى 80 ملم اما سمك درع البرج 210 ملم مزودة بجهاز لضبط التصويب بدقة وأجهزة رؤية ليلية يتألف طاقمها من أربعة أفراد أبرز مايميزها هو مدفعها المتفوق ذو العيار 115 ملم بماسورة جوفاء يطلق أكثر من نوع من الذخيرة يتفوق على جميع مدافع الدبابات الإسرائيلية الأخرى من طراز الباتون والسنتوريون . يمكن تحملها مدفع مستقل مضاد للدبابات ورشاش موازى مضاد للطائرات إمتلك سلاح الدبابات المصرى 200 دبابة فقط من هذا الطراز المتفوق إنتظمت فى لوائين مدرعين إنتجت عام 1965 وخدمت بصفوف الجيش المصرى عام 1972

 

 

 

دبابة برمائية خفيفة من طراز بى تى / 76 :  تزن 14 طناً تصل سرعتها القصوى إلى 30 كم فقط وسرعتها عبر الماء 19 كلم وسمك درعها الأمامى يبلغ 15 ملم والبرج 45 ملم مسحة بمدفع من عيار 76 ملم ورشاش 6,72 ويتألف طاقمها من 3 أفراد مدى عملها الأقصى 350 كلم ..

أنتجت عام 1955 حاز الجيش المصرى على عدد قليل نسبيا لم يزد عن 75 دبابة فقط من هذا النوع كذلك إمتلك سلاح المدرعات المصرى سيارات وعربات إستطلاع مصفحة أخرى وحاملات جنود مجنزرة ومدولبة تسير على عجلا ت من طرازات بى تى أر / 40 و 50 و 60 و 152 سوفيتية الصنع بعدد 2000 مصفحة ومدرعة أخرى

 


وهكذا تجمعت لدى مصر قوة مدرعة ضخمة فى ذك الوقت عشية إندلا ع القتال فى 6 أكتوبر 1973 بلغ تعدادها بالأرقام 4000 قطعة (2000 دبابة + 2000 مدرعة) وقد إنتظمت فى 10 ألوية مدرعة و 8 ألوية مشاة ميكانيكية . وتعتبر هذه القوة المدرعة متفوقة إلى حد ما على قوة سلاح الدبابات الإسرائيلى المعادى على الأقل من ناحية الكم رجالها مدربين على اعلى مستوى قتالى يضارع احدث الجيوش فى العالم تحت قياة اللواء / كمال حسن على قائد سلاح المدرعات خلال الحرب

 

أنـواع الـدبـابـات الإسـرائـيليـة الـمستـخدمـة فـى حـرب أكـتـوبـر عنـد إنـدلاع الـقتـال :

الدبابات إم/ 48 و إم / 60 و سنتوريون وسوبر شيرمان

 

 

الدبابة باتون إم / 48  دبابة أمريكية ثقيلة أطلق عليها إسم باتون نسبة إلى وزير دفاع الأمريكى سابق . دبابة قتال متوسطة تزن نحو 45 طن مزودة بمدفع عيار 105 ملم وجهاز بصرى لتحديد المدى وإطلاق قذيفة المدفع مباشرة على الهدف أقصى سرعة لها 51 كلم تحمل منظار يعمل بالأشعة تحت الحمراء
إمتلكت إسرائيل حوالى 450 دبابة من طرز باتون إم / 48 عشية الحرب

 

 

 

الدبابة إم / 60  

تعتبر هذه الدبابة دبابة القتال الرئيسية لدى العدو من طراز إم / 60 أمريكية الصنع ظهر النموذج الأول منها عام 1952 وهى طراز معدل من الطراز الأقدم منها إم / 48 مثلت هذه الدبابة العدو الأشهر والخصم الأخطر للجيوش العربية المقاتلة وكانت تعد فى وقتها من أحدث أنواع الدبابات الأمريكية الثقيلة وأقواها فى الميدان قبل إندلاع حرب أكتوبر كان العدو يحوز 150 دبابة فقط بيد أنه حصل على المزيد منها بأعداد كبيرة لا تحصى بواسطة الجسر الجوى الأمريكى لإسرائيل خلال الحرب
أبرز خصائصها : ــ الوزن : 48 طن أقصى سرعة : 48 كلم قوة محرك الديزل : 750 حصان إرتفاعها عن الأرض 326 سم سمك الدرع 114 ملليمتر مداها العملياتى : 500 كلم عدد أفراد الطاقم : 4 أفراد عيار المدفع 105 ملم ورشاش عيار 7,62 مجهزة بوسائل قتال ليلى ودقيقة فى تصويب مدفعها فوق مختلف الأراضى

 

 

 

 

 

ســنـتـوريــون دبابة القتال الأساسية لدى إسرائيل التى شكلت صلب قواتها المدرعة منذ الخمسينيات إلى حرب أكتوبر بعدد 900 دباباة سنتوريون إنتظمت فى تشكيلات العدو المدرعة على الجبهة المصرية والسورية كانت مصر تمتلك عدد قليل منها منذ مابعد عام 1952 حتى حرب 1967 بريطانية الصنع ظهر الطراز الأول منها عام 1944 التدريع تشبه فى شكلها الخارجى الدبابة الألمانية الشهيرة تايجر خلال الحرب العالمة الثانية وأقصى سرعة لها 43 كلم مدفعها الرئيسى عيار 105 ملم ووزنها 50 طن قوية مزودة بجهاز يؤمن إستقرار المدفع أثناء الرمى مهما كانت وعورة الأرض
تتفوق على الدبابات العربية من طراز تى 54 و تى 55
على جبهة الجولان وخلال المعارك التصادمية بالمدرعات التى جرت بين القوات الإسرائيلية والسورية كانت الأفضلية لمدفع دبابات السنتوريون عيار 105 ملم حيث كانت كل دبابة سنتوريون إسرائلية فى الإشتباكات مع السوريين تصيب أو تدمر5 دبابات سورية من بين إجمالى مافقدته سوريا الشقيقة من دبابات

 

 

 

الـدبـابـة سوبـر شـيرمـان : دبابة أمريكية متوسطة من مخلفات الحرب العالمية الثانية تزن حوالى 30 طن كان بعضها مزود بمدافع من عيار 76 ملم والبعض مسلح بمدافع من عيار 90 ملم والبعض الأخر زود بمدفع عن 105 ملم تم إجراء تعديلات عليها بتركيب جنازير اعرض لتضارع الدبابة تى 34 المقابلة لها على الجانب المصرى / السورى . أقصى سرعة لها لا تزيد عن 40 كلم ومداها أقل من 130 كلم وقد لجأ العدو لإستخدام بعضها كشاسيهات تحميل لمدفعيته الثقيلة من عيار 155 ملم

 

 

 

دبـابة أيه إم إكس 13 دبابة قديمة فرنسية الصنع خفيفة إستخدمها العدو الإسرائيلى لأغراض الإستطلا ع إمتلك العدو حوالى 125 دبابة من هذا الطراز

أنواع أخرى من الدبابات الأمريكية الخفيفة القديمة من طرازات إم 50 و إم 51 بعدد 250 دبابة إستخدمها سلاح دبابات العدو الإسرائيلى كدبابات قتال غير أساسية

 

 

 

مـلـحوظــة/ إمتلك العدو الإسرائيلى حوالى 150 دبابة عربية أخرى من طراز تى / 54 و تى/ 55 كغنائم حرب غنمها من القوات المصرية المنسحبة من سيناء عام 1967 أضافها إلى تشكيلاته المدرعة وقام بإعطائها أرقاما وعلامات إسرائيلية (إستخدمت فى التسلل الإسرائيلى عبر الثغرة)

 

 

 

العر بة المدرعة إم ـ 113  

عربة مدرعة مجنزرة ذات طرازات متعددة أمريكية الصنع تسلحت بها القوات المدرعة الإسرائلية وشكلت عماد عرباتها المدرعة وقد إمتلكت إسرائيل مئات القطع منها تستخدم كناقلة جنود أو عربة مقاتلة ويمكن تحميلها بمدافع الهاون أو أسلحة م / ط المدى : من 320 إلى 480 كلم الطاقم : حتى 11 جندى تسلح برشاش 12.7 ملم فما فوقه ــ حاز العدو على 450 قطعة من هذه المدرعة
كذلك إمتلك العدو أنواع أخرى أقل شهرة من المدرعات وناقلات الجنود المصفحة والنصف جنزير من أنواع إم إل 60 و 90 ـ فرنسية الصنع ـ ومدرعات وستانجهاوند أمريكية اخرى وناقلا ت جند امريكية نصف مجنزرة أمريكية الصنع من طراز إم/ 3 بعدد 1000 ناقلة


وهكذا كان للعدو الإسرائيلى عشية إندلاع القتال حوالى 1700 دبابة قتال رئيسية و300 دبابة قتال أخرى إعتمد عليها بصورة أقل بإجمالى عدد 3500 قطعة مدرعة (2000 دبابة قتال + أكثر من 1500 مصفحة ومدرعة) إنتظمت فى 10 ألوية مدرعة بعد تعبئة الإحتياطى و 9 ألوية مشاة ميكانيكية بالإحتياطى مسلحة بأحدث انواع الدبابات والمدرعات فى العالم فى ذلك الوقت تمتع جنودها الإسرائيليين بتدريب رفيع وسمعة حسنة حيث كانت إسرائيل تعتمد
على اهم سلاحين بالجيش الإسرائيلى كله فى ذلك الوقت وهما سلا ح الجو وسلاح الدبابات

وقد قاد معارك إسرائيل خلا ل الأسبوع الأول من القتال فى حرب أكتوبر الجنرال / ألبرت ماندلر أفضل قائد مدرعات وخبير إسرائيلى فى حرب الدبابات حيث قتل فى معارك سيناء يوم 13 أكتوبر 1973

بينما نتحدث داخل إطار فروق التسليح بين دبابات كلا الجانبين المتحاربين لا مفر من


إجراء مقـارنـة أساسيـة بـين الدبـابات الأمريكيـة والغربيـة والدبـابـات السوفيتيـة : ـ

يمكن القول بأن تصميمات الدبابات الأمريكية والبريطانية قد تأثرت إلى حد كبير بنتائج خبرة القتال لحرب الدبابات فى مسرح شمال إفريقيا الصحراوى 1940 ـ، 1943 بالحرب العالمية الثانية حيث تركت طبيعة هذا المسرح بصماتها الواضحة على صناعة الدبابات فى الغرب وذلك على العكس من الدبابات السوفيتية الصنع التى صممت فى الأساس لتناسب طبيعة مسارح الحرب فى الإتحاد السوفيتى السابق واوربا وهى التى تكاد تخلو من الصحارى والأراضى المفتوحة .

 

 

 


 

لقد كان العامل الأول الذى فرض نفسه هنا على تصنيع مدفع الدبابة السوفيتية الذى تميز بقصر المدى مقارنةً بمدفع الدبابات الغربية والأمريكية البعيدة المدى حيث لا يحتاج المصممون السوفيت إلى تصنيع مدفع بعيد المدى فى مسارح الحرب التى صممت من اجلها دباباتهم والتى تحفل بالغابات والمبانى ، الأمر الذى يعنى ضيقاً نسبياً فى ميدان الرؤية وضرب النار بصورة واضحة .

وذلك على النقيض تماماً من طبيعة المعركة فى الصحراء المميزة لمعارك الشرق الأوسط حيث يتسع ميدان الرؤية وضرب النار بصورة كبيرة وعلى حين نجد جميع مدافع الدبابات الأمريكية والغربية ذات (ششخنة - المدفع حلزوني من الداخل ) تعمل على حفظ القوة الدافعة للقذيفة مع ضمان دقة الإصابة فى أضيق نقطة ممكنة .

فإن معظم مدافع الدبابات السوفيتية ذات ماسورة ملساء دون ششخنة حيث عمد المصممون السوفيت فى تصميم مدافع دباباتهم إلى إستخدام الذخيرة ذات الزعانف للمحافظة على الإتجاه وقوة الدفع عوضاً عن الششخنة ذات التكاليف المرتفعة والتى تحتاج إلى دقة كبيرة فى التصنيع والجدير بالذكر ان المدافع الملساء سوفيتية الصنع تصبح ذات عمر أطول نسبيا حيث أن الإحتكاك العنيف الذى يحدث ما بين الدانة والششخنة فى المدافع الغربية والأمريكية يؤثر بطبيعة الحال على عمر الماسورة التى يصبح من الواجب إستبدالها بعد عدد معين من الطلقات وإن كانت هذه الميزة يقابلها على الجانب الأخر دقة فى الإصابة وطول فى المدى بالنسبة لمدافع الدبابات غير السوفيتية

ولو تم ترجمة الفارق بين قدرات المدافع السوفيتية والغربية التى إستخدمها الطرفين المتقاتلين فى حرب أكتوبر بالأرقام يبلغ مدى مدفع الدبابة تى / 55 التى تملكها مصر 1000 ياردة بينما يبلغ مدى مدفع الدبابة الأمريكية من طراز إم/ 60 التى تملكها إسرائيل 1800 ياردة ( الضعف تقريبا ) وبهذا يزيد مدى مدفع دبابة ام/ 60 عن مدى مدفع دبابة التى / 55 بحوالى 800 ياردة كاملة لصالح دبابات العدو الإسرائيلى يتضح أثرها سريعاً فى ميدان المعركة من إمكانية تدمير أكبر بواسطة مدافع دبابات العدو عند تصويب داناتها على أهدافها وهى آمنة خارج مدى عمل مدفع دبابة تى / 55 المصرية والسورية ... !!  
كذلك تعتمد الدبابات السوفيتية بالنسبة للتصويب وإطلاق النار على تقدير مسافة الهدف عن طريق التقدير البشرى بالنسبة للرامى وهو الأمر الذى يتيح إحتمالا ت للخطأ لا يمكن التنبؤ بها وبخاصة تحت ظروف القتال الصعبة وسوء حالة الرؤية فى الأحوال الجوية الرديئة .


وعلى الجانب الأخر تستخدم الدبابات الأمريكية والبريطانية الصنع جهازاً آلياً لتقدير المسافات فى حين تستخدم الدبابات البريطانية من طراز السنتوريون نظاماَ دقيقاً وفريداً فى الوقت ذاته لتحديد مسافة الهدف وذلك بإطلاق طلقات إبتدائية لتصحيح المسافة بواسطة مدفع رشاش خفيف بمنتهى الدقة وذلك قبل إطلاق الدفعة الرئيسية من القذائف كما يقوم هذا النظام البريطانى بتصحيح الإنحرافات التى يتأثر بها المقذوف نتيجة لتأثيرات الرياح الجانبية ..


وجدير بالذكر أن الدبابات السوفيتية الصنع تتأثر تأثراً مباشراً بحرارة الصيف فى حرب الصحراء والتى تصل إلى 50 درجة فى بعض الأحيان الأمر الذى يؤثر على كفاءتها القتالية والفنية معاً مما يضطر الطاقم فى معظم الأحوال إلى القتال بعد أن يرفع غطاء المحركات لتخفيف سخونة المحرك وبذلك يصبح طاقم الدبابة معرض أشد التعرض وبصورة خطيرة للإصابة والتدمير بفعل طلقات الأسلحة الصغيرة والرشاشات والشظايا .. كذلك لا يمكننا إغفال العامل النفسى لطاقم الدبابة ـ بإعتباره العنصر الرئيسى الفعال أثناء القتال حين يجد أفراد طاقم الدبابة سوفيتية الصنع أنفسهم محشورين داخل حيز الدبابة الضيق فى مساحة صغيرة للغاية - لا يتوفر لطاقم دبابة تى / 54 أو تى / 55 السوفيتية المستخدمة فى الجيوش العربية سوى 200 متر مكعب من الفراغ او الهواء فقط داخل بدن الدبابة بما يضايق ويحد كثيراً من إمكانية أفراد الطاقم من الراحة والحركة بحرية داخل الدبابة وهكذا يؤثر الإرهاق الجسمانى والنفسى بصورة خطيرة على دقة تصويب النيران والمناورة وعلى كافة الوظائف الفنية الأخرى أما على الجانب الأخر المعادى فعلى العكس تماماً المساحة المتوفرة لحركة طاقم الدبابات البريطانية من طراز سنتوريون على سبيل المثال التى تتميز بضخامة الحجم تبلغ حوالى 300 متر مكعب من الهواء او الفراغ مما يتيح مساحة أكبر لأفراد الطاقم للراحة وحرية الحركة نوعاً ما .

 

مع ذلك ينبغى الإشارة إلى أن إرتفاع جسم الدبابات الأمريكية والبريطانية عن الأرض وكبر حجمها سهل من إمكانية إكتشافها من مسافات بعيدة وجعلها هدفاً طيباً لمدافع الدبابات السوفيتية المعادية نتيجة زيادة مساحة حجم تعرضها لنيران الدبابات المعادية والصواريخ الأخرى المضادة للدبابات أثناء إحتدام المعارك لأن زيادة مساحة الدبابة من اجل راحة طاقم القيادة أثناء الحركة والقتال جاء على حساب مبدأ تأمين الدبابة وتقليل مساحة حجم تعرضها للنيران المعادية ..

 

 

 

اما على الجانب المصرى / السوري فإن صغر حجم الدبابات الروسية المستعملة فى صفوف سلاح المدرعات قلل كثيراً من مساحة حجم تعرضها للنيران الإسرائيلية المعادية أى أن المسألة متناسبة تناسباً عكسياً بين حجم الدبابة من جهة وتعرضها لأخطار المعركة من جهة أخرى فكلما كانت الدبابة واسعة من الداخل ومريحة تعرضت لسهولة الرصد والتدمير من الجانب المعادى وإذا كان حجم الدبابة صغيراً ومساحتها الداخلية ضيقة ويعانى طاقمها من صعوبة الحركة والتركيز نتيجة إختناق المكان كلما زادت فرصتها فى النجاة من الإستهدافات المعادية لصعوبة إكتشافها من العدو ....  

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech