تلك كانت رسالة المجند اثناء حرب اكتوبر سعد زغلول من خلال حواره الي كل المصريين, خاصة الشباب بعد ثورة25 يناير لبناء مستقبل, اعظم لهذا الوطن.
بداية ماهي ذكرياتك مع حرب اكتوبر73 ؟
قال: لابد ان أقول اولا ماأعظم الذين واريناهم رمال سيناء يوما مخضبين بدماء التضحية فداء لهذا الوطن, فلقد كان لنا رجال الاستطلاع فرصة الاحتكاك بالعدو ومراقبته ليل نهار نسمع اتصالاته البرية والبحرية والجوية ونحدد اماكنه فتنطلق النيران المباشرة فتصيبه في الحال تماما كما حدث مع الجنرال ماندلر قائد المدرعات الاسرائيلية في سيناء.
ويضيف: كنا نسمع صراخ جنود العدو تحت وطأة الهجوم المصري الكاسح في اكتوبر فلم يتمكن سلاح الجو الاسرائيلي من الاقتراب من القناة لمسافة15 كم حسب تعليمات الجنرال بنيامين بيليد قائد القوات الجوية الاسرائيلية.
> وماهي أهم المواقف؟
>> دخلنا إلي مواقعهم الحصينه.. قرأنا كتبهم وأفكارهم المغرورة.. ففي أحد الكتب التي طبعت قبل الحرب بشهر واحد كتاب حسنا أنك جئت.. يقول:
إن أي تفكير من جانب مصر أن تجدد القتال كمن يضغط علي زناد مسدس مصوب إلي قلبه فمن المعلوم جيدا أن سيناء أرض إسرائيلية.
> اعلم أيها الجندي وأنت في خط بارليف أنك تدافع عن البيت بعيدا جدا من البيت.
> وعليك منع العدو من عبور القناة فرادي أو جماعات وعلينا أن نبقي القناة هكذا معطلة.
ويضيف كان هذا غرورهم قبل الحرب.. وبعد الحرب اعترفوا بالزلزال والمفاجأة والتقصير..
> وماهو تحليلك لحرب اكتوبر من وجهة نظرك كمجند مشارك؟
>>قال لقد فاجأ جنود الجيش العربي في مصر وسوريا جنود جيش الدفاع الاسرائيلي بمستوي القتال العالي وذلك عكس مستواهم المنخفض في حرب الأيام الستة بوسائل حرب حديثة والتي استخدموها بمهارة وبصورة فتاكة وأشهر تلك الأسلحة الصاروخ المضاد للدبابات ساجر الذي كان مستوي إصابته عاليا جدا في الدبابات الاسرائيلية.
وقد استخدم هذا الصاروخ علي الجبهة المصرية بصورة أوسع علي يد وحدات خاصة من المشاة وسببت للقوات المدرعة الاسرائيلية خسائر فادحة.
لم يكن لجيش الدفاع الاسرائيلي أي امكانية أو وسيلة مضادة لهذا الصاروخ إلا فقط مدفع بازوكا الذي عفا عليه الزمن وصاروخ تاو الأمريكي الذي وصل الي اسرائيل أثناء الجسر الجوي الأمريكي فقط.
كما أسقطت لسلاح الجو الاسرائيلي مائة طائرة والتي لم يكن لها أي فعالية أمام بطاريات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات.
> ولقد انتظر سلاح الجو الاسرائيلي في أحيان كثيرة أن تقوم القوات البريه بتدمير بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات أو جذب قوات العدو الي خارج نطاق صواريخ م/ط حتي يمكن مساعدتهم.
> وانه مايثير الدهشة انه كانت هناك مزاعم بأن مستوي التسليح لجنود جيش الدفاع الاسرائيلي أقل من العدو, مثلا جنود المشاة في جيش الدفاع الاسرائيلي كانوا مسلحين بمدفع رشاش عوزي وبندقيةF.N فال ـ مقابل المصريين والسوريين الذين كانوا مسلحين ببندقية حديثة وكلاشينكوف التي يتجاوز مداها العوزي الي حد كبير.
وايضا في استخدام التدابير الهندسية بمهارة مثل تلك التي ساعدت الجنود المصريين في عبور القناة.