Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

قضية مارك جاك فوو- أحدث ما نشرتة المخابرات المصرية 2017

دبرت المخابرات الإسرائيلية في شهر نوفمبر 1971 لقاءً تليفزيونياً في التليفزيون الهولدني – بين من يدعي "مارك فوو" وبين شخص غامض ادعى أنه مصري الجنسية وأنه أحد زعماء منظمة تدعي "الجبهة الوطنية المصرية" وأخذ هذا الأخير يوجه سمومه لمصر شعباً وحكومة ويدعو الشعب المصري للتذمر على قيادته السياسية.

وطبعاً لم يفت المخابرات العامة المصرية من خلال رجالها بالخارج أن تقوم بتحري الموقف والوقوف على أبعاده واتضح لها الآتي:

إن "مارك فوو" هو "ماري جاك فووه" فرنسي الجنسية، من مواليد الجزائر في 23 نوفمبر 1945 وحاصل على دبلوم الصحافة من جامعة أبون بباريس وحالياً – وقتها – طالب دراسات عليا بجامعة السوربون. كما حصلت المخابرات المصرية أيضاً على صورة فوتوغرافية له.

كما تمكنت المخابرات المصرية أيضاً من تحديد الشخص المصري كان طرفاً في اللقاء التليفزيوني واتضح أنه من العناصر الهاربة للخارج وأنه كان من عملاء المخابرات الإسرائيلية.

في صباح يوم 11 فبراير 1972 وصل إلى مطار القاهرة الدولي "مارك جاك فووه" وتوجه مباشرة إلى فندق "سكاربيه" بشارع 26 يوليو وسط القاهرة، وقد استمرت مراقبته فوراً أيام 11 ، 12 ، 13 فبراير، وتم حصر نشاطه واتصالاته والأماكن التي يتردد عليها.

كما تم رصد محاواته التردد على المركز الثقافي الفرنسي وتبين أنه كان يحاول الحصول على عمل به حتى يتمكن من الحصول على الإقامة في مصر.

في صباح يوم 12 فبراير 1972 غادر "مارك جاك فووه" الفندق واتجه إلى صندوق بريد بوسط القاهرة وقام بإخراج مجموعة خطابات من جيب البالطو الذي كان يرتديه وقام بإلقائها في الصندوق.

وقد اتخذت المخابرات العامة عدة إجراءات في هذا الصدد حيث تم إخطار الرقيب المساعد – وقتها – التحفظ على هذه الخطابات وبعرضها على نيابة أمن الدولة تبين أنها عبارة عن منشورات واستمرت متابعته.

كما رصدت المخابرات العامة أيضاً – قيامه في نفس اليوم في الساعة الثالثة والنصف ظهراً وهو يقوم بإلقاء مجموعة أخرى من الخطابات في صندوق بريد بشارع قصر النيل ثم واصل سيره إلى فندق هيلتون النيل حيث قضى فترة قصيرة بالفندق. وعلى الفور تم الحصول أيضاً على الخطابات التي ألقاها في صندوق البريد تحت إشراف النيابة العامة حيث تبين أنها –أيضاً – منشورات.

وعلى الفور قررت المخابرات العامة القبض عليه بحضور وكيل نيابة أمن الدولة الأستاذ/ صفوت عباس الذي انتقل مع رجال المخابرات العامة إلى فندق "سكرابيه" وتم ضبط جميع متعلقات المتهم وكذا مصادرة الخطابات الأخرى التي كان يستعد لمواصلة إلقائها في صندوق بريد في بعض أحياء القاهرة.

وقد كشف الرئيس الراحل/ أنور السادات بنفسه تفاصيل هذه العملية التي كانت تستهدف التدمير النفسي والمعنوي للشعب المصري في خطاب له أثناء انعقاد مؤتمر الاتحاد في نوفمبر 1972، وعرض الرئيس على الحاضرين صورة فوتوغرافية "لمارك جاك فوه" بعد أن ألقت المخابرات العامة القبض عليه، كما تواصل –أيضاً – إلقاء القبض على عدداً من المتهمين الآخرين المتورطين في هذه العملية. وهم:

"جاك بييره، والذي كان يعمل مع مارك فوو في توزيع المنشورات داخل القاهرة.

كما قامت المخابرات العامة المصرية برصد اتصال تليفزيوني من شخص يدعى / فرولد فانز سكانز، يخبر "مارك فووه أنه يحضر إلى القاهرة في توقيت حدده لمشاركة في إلقاء المنشورات في مدينة الإسكندرية.

وفي الموعد المحدد وصل، فرولد فرانز سكانز" إلى مطار القاهرة ليجد نفسه، وقد سقط في مصيدة المخابرات العامة المصرية وبما يحمله من منشورات كانت معدة للتدمير النفسي والمعنوي للجهة الداخلية في مصر

ملاحظه من المجموعة 73 مؤرخين (( يرجي ملاحظه ومقارنه القصة المنشورة من سجلات المخابرات العامة المصرية وبين ما يحدث في مصر خلال السنوات الماضية من حرب نفسية تستهدف الشعب المصري عبر القنوات الفضائية والانترنت – فقد اختلفت الطرق والهدف واحد وهو أسقاط مصر والشعب المصري ))

المصدر : المخابرات العامة المصرية – اطلالة تاريخيه علي بعض صفحات النضال الوطني – 1953 – 1973

الكاتب : اللواء الدكتور عادل شاهين وكيل جهاز المخابرات العامة – الطبعه الثانية 2017

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech