Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

تعرف إلى قصص أخطر 5 جواسيس في التاريخ

 

 

أثارت حادثة تسمم العميل البريطاني سيرجي سكريبال (Sergei Skripal)، وابنته يوليا بواسطة غاز سام العديد من ردود الفعل الدولية بين بريطانيا وروسيا، تعتقد الحكومة البريطانية أن الفاعل في هذه الحادثة هي المخابرات الروسية؛ لأسباب تتعلق بعمالته لدى المخابرات البريطانية، وتسريب معلومات مهمة تمس الأمن القومي الروسي. سيرجي هو ضابط المخابرات الحربية الروسية المتقاعد، يبلغ من العمر 66 عامًا، وهو في حالة خطرة بالمشفى  رفقة ابنته بعد أن تعرض الاثنين إلى استنشاق غاز سام. إلى جانب ردود الأفعال السياسية المتبادلة، أثارت هذه الحادثة الكثير من الأقلام للحديث عن تاريخ الجاسوسية المثير. وفي هذا التقرير، نذكر بعض القصص الخاصة بأهم جواسيس القرن الماضي.

ميليتا نوروود التي نقلت أسرار القنبلة الذرية للسوفييت.. الإخلاص للأفكار قبل الأوطان

ولدت ميليتا نوروود، عام 1912 لأب من لاتفيا وأم إنجليزية، وعملت في بداية فترة شبابها عندما كانت تبلغ 20 عامًا موظفة في المؤسسة البريطانية للبحث عن المعادن غير الحديدية في لندن، وانضمت ميليتا في ثلاثينيات القرن الماضي إلى الحزب الشيوعي الذي كان يعيش فترة من القوة، والقدرة الكبيرة على جذب الشباب وقتئذ.

في الفترة نفسها، وفي بقعة أخرى من العالم، كان الشيوعيون الروس يضعون خطةً لقلب طبيعة المجتمع الروسي رأسًا على عقب؛ فتمثلتالخطةفي تحويل الاقتصاد الروسي من النظام الإقطاعي المعتمد على الزراعة بشكل رئيس في اقتصاد الدولة، إلى مجتمع صناعي حديث قادر على توليد ثورة صناعية حقيقية، وفي القلب من هذه الثورة الصناعية ستكون الثورة في القدرات القومية على إنتاج الأسلحة الثقيلة والمتطورة. كانت هناك ثغرة ذات أهمية قصوى غير متاح التغلب عليها بالأدوات المحلية، وهي الأبحاث المتعلقة بعلوم المعادن، وكانت ميليتا هي الحل الأمثل لهذه الثغرة على ما يبدو.

قام أندرو روثشتاين (Andrew Rothstein)، وهو أحد مؤسسي الحزب الشيوعي البريطاني بترشيح ميليتا لذلك الدور في عام 1935. وتحدث أندرو بشأن ميليتا إلى المسئولين في «المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية» (NKVD) التي كان يتم توصيفها على أنها مؤسسة تقوم بالأنشطة الخاصة بالشرطة والشرطة السرية الروسية قبل أن تصبح في ما بعد «لجنة أمن الدولة» الشهيرة في الاتحاد السوفيتي (KGB) ليتم تجنيدها فعليًّا، وتصبح بعد ذلك عميلة سرية في السجلات الرسمية عام 1937.

قدمت ميليتا، الشيوعية المخلصة، كل الدعم التقني للمشروع النووي للاتحاد السوفيتي، والذي ساهم في صناعة تطور جذري في خطة العلماء الروس لإنتاج القنبلة النووية للاتحاد السوفيتي. المشاكل التقنية التي تغلبت عليها ميليتا كانت هيالعائق الرئيسأمام المشروع النووي السوفيتي، وذلك بحسب ما تضمنهكتابصدر حديثًا لأحد أصدقائها، وتسببت هذه المساعدات في نجاح الاتحاد السوفيتي في صناعة أول قنبلة ذرية له قبل خمس سنوات من جدولها المتوقع.

كانت هناك أوقات أصبحت فيها ميليتا على وشك أن يتم كشف أمرها ويتم اعتقالها من قبل الاستخبارات الإنجليزية، فقد تم تداول اسمها عام 1938 بين الأسماء التي كانت مرتبطة بشبكة تجسس تعمل لصالح السوفييت في «ترسانة وولويتش» (Woolwich Arsenal)، واعتقل ثلاثة أعضاء في هذه الشبكة، لكنهم فشلوا في التعرف إلى العميل «Hola».

ظلت العميلة السرية «Hola» طي الكتمان طيلة أربعة عقود، حتى جاء التسريب الهائل الذي قام به المسؤول السابق عن الأرشيف للمخابرات الروسية عام 1992، وقد سلم الاستخبارات البريطانية كنزًا ضخمًا من الوثائق، وفي أحد الملفات الموجودة في هذا الكنز كان اسم «Hola» مكتوبًا بوضوح ليشي للجميع عن العميلة التي فشلت المخابرات البريطانية في الوصول إليها طيلة ذلك الوقت، إنها ميليتا نوروود.

فرجينيا هال.. قصة العميلة العرجاء

 

طارد البوليس السري النازي (Gestapo) فترات طويلة،عميلة سريةغير معروف هويتها، فقط يعلمون أن لديها إصابة في القدم جعلتها عرجاء، وكانت هذه هي المعلومة الرئيسة في كل محاولات الكشف عنها، فقد كانت سمة مهمة واضحة، جُنَد من أجلها العديد من العملاء المزدوجين، وهي: «إنها الأخطر من بين كل جواسيس الحلفاء، علينا إيجادها وتدميرها».

كان لدى البوليس النازي العديد من الأسماء الرمزية لهذه العميلة: «جيرمين»، و«كاميل»، و«ديان»، وأيضًا «نيكولاس»، في الحقيقة كانت كل هذه الأسماء لسيدة معقدة الذكاء والموهبة، يعرفها الأصدقاء والجيران في بالتيمور باسمها الحقيقي، فيرجينيا هال.

ولدت فرجينيا هال (Virginia Hall) عام 1906 لعائلة ثرية، وكان لديها شغف كبير باللغات وحس المغامرة، فدرست اللغات في كلية رادكليف وبرنارد (Barnard and Radcliffe)، وتقدمت لدراسة اللغات كذلك في أوروبا ليتم توظيفها في النهاية كاتبةً في السفارة الأمريكية في مدينة وارسو. تم تكليفها في عمر 27 سنة بمهمة دفعتها للذهاب إلى مدينة أزمير في تركيا؛ حيث تتعرض لحادثة أثناء الصيد كلفتها فقدان قدمها اليسرى في ما تحت الركبة، لتتعايش بعد ذلك مع قدم خشبية لم تعقها عن إتمام ما كان مقدرًا لها القيام به، لكن في الوقت نفسه، قضت هذه الحادثة على حلمها القديم بأن تلتحق بالسلك الدبلوماسي بصفتها موظفة خدمة أجنبية للولايات المتحدة.

https://www.sasapost.com/wp-content/uploads/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D8%A7%D9%84.png" >

بعد أن رُفضت في الوظيفة التي كانت تحلم بها، قدمت هال استقالتها من وزارة الخارجية الأمريكية عام 1939، لتلتحق فورًابالعمليات التنفيذية الإنجليزية الخاصة (SOE). أثناء عودتها بالقطار من فرنسا عقب سقوط باريس في يد المعسكر النازي عام 1940، التقت هال، مصادفةً، بأحد المسؤولين في العمليات التنفيذية الإنجليزية الخاصة، فجنّدها لتصبح أول امرأة تعمل لدى المؤسسة الإنجليزية جاسوسة متخصصة في تشغيل وتحليل إشارات الراديو في فرنسا.

ظلت هالتعملجاسوسة في ليون مدة عامين، كانت خلالها تعمل مراسلة صحافية لصحيفة «نيويورك بوست». خلال هذه الفترة، علمت هال بشأنمكتب الخدمات الاسترا تيجية (OSS) الذي أنشئ حديثًا، وكان السلف وقت الحرب العالمية الثانية لوكالة الاستخبارات الأمريكية بتكوينها الحالي؛ فانضمت للمكتب سريعًا، وكان ذلك سببًا في عودتها المحفوفة بالمخاطر إلى الأراضي الفرنسية.

خلال فترة عملها في فرنسا، تنكرت هال في هيئة بائعة لبن، وصبغت شعرها باللون الرمادي لتبدو أكبر سنًّا، كما ارتدت تنورة طويلة لتخفي إعاقة قدمها. نقلت هال الكثير من المعلومات الحيوية إلى لندن، منها تنسيق هبوط المظلات التي تحمل الإمدادات والأسلحة التي تم تسليمها لجماعات المقاومة، كما أخبرت القوات البريطانية بكل التحركات الألمانية على الأراضي الفرنسية، وقد ساعدتها التدريبات التي تلقتها على خداع أجهزة التنصت الألمانية؛ لتبقى رسائلها إلى لندن مشفرة.

قامت هال في تلك الفترة بالكثير من المهام النوعية، فقد سلّحت ودرّبت ثلاث كتائب للمقاومة الفرنسية لتقوم بمهمات تخريبية محددة ضد القوات النازية في فرنسا، وكانت قادرة على التنسيق طيلة الوقت مع المكتب في لندن، فمنحها ذلك الاستعداد الدائم لتنفيذ أي عمليات تُكلف بها في أي وقت، كذلك ساهمت في تهريب شخصيات مهمة لدى الحلفاء من الأراضي الفرنسية. في عام 1942، كان عليها الخروج من فرنسا عقب احتلال الألمان لما تبقى من الأراضي الفرنسية.

كان عليها الانتقال عبر جبالالبرانسمشيًا على الأقدام، وصولًا إلى الأراضي الإسبانية، وهو الأمر شديد الصعوبة بالنسبة لسيدة تتحرك بقدم خشبية.نجحتهال في الوصول إلى إسبانيا، لكنها لم تكن تملك أي أوراق تثبت شخصيتها لدى السلطات الإسبانية؛ فتم التحفظ عليها في سجن «فيجيريس» مدة ستة أسابيع، حتى نجحت في تهريب رسالة إلى القنصل الأمريكي في إسبانيا عن طريق سجين تم تحريره مؤخرًا. حررتها من السجن السفارة الأمريكية، وأعطتها غطاءً جديدًا بوصفها مراسلة صحفية لجريدة «شيكاغو تايمز».

نجحت القوات الأمريكية في إخراج القوات الألمانية من مناطق عمل هال؛ فانتهت مهمتها التي أنهكت القوات النازية. لقد علم النازيون بوجود هال وبأنشطتها الكثيرة، وقد نشروا الإعلانات بأوصافها للوصول إليها، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل قبل انتهاء الصراع في مناطق عملها عام 1944. بعدما علم ببطولتها، أراد الرئيس هاري ترومان، إعطاءها «صليب الخدمة المتميزة» تتويجًا لجهودها، لكنها طلبت أن يسلمها الصليب الجنرال ويليام دونوفان، رئيس مكتب الخدمات الاستراتيجية وقت الحرب، وقد سلمها الصليب في مكتبه بحضور والدتها فقط.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech