Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

بطولات المصريين بأكتوبر من سجل المخابرات

 

عبدالرحيم ريحان

عقب حرب أكتوبر سأل الصحفيون الأجانب “موشى ديان” عن سبب نجاح المصريين رغم غياب التكنولوجيا ومساعدات القمرالصناعي الأمريكي عنهم، فأجاب بوضوح : “لقد زرع المصريون سيناء برجال تحولوا إلى رادارات بشرية لها عقول تفكر، بعكس الرادرات الصماء التى استخدمناها نحن

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=399735&pg=12 

 

وقدأصدر الصحفي محمد على السيد نائب رئيس تحرير مجلة “آخر ساعة” كتابه الحديث بعنوان ” بطولات مصرية .. حكايات من نصر أكتوبر”  ضمن سلسلة “الموسوعة الثقافية للشباب” ليعيد لنا روح أكتوبر التى تاهت فى زحام الفوضى واختلال الموازين والاختراق الصهيونى للعرب ، محاولا التأكيد على عوامل نصرنا وأهمها صيحة “الله أكبر” مصحوبة بروح الكل فى واحد من المحيط إلى الخليج ..

تحت عنوان “تفوق المخابرات المصرية” يروى الكاتب أن الرئيس السادات لاحظ همساً بين المشيرأحمد إسماعيل واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية، وعلم في هذه اللحظة باستشهاد شقيقه الطيار عاطف السادات، وبهدوء أجاب “ماذا يعني ذلك،كلهم عاطف السادات” ، يقصد الشهداء .

وفي صفحات الكتاب يروي مدير المخابرات كيف نجحت قوات الصاعقة في غلق فتحات النابلم بخط بارليف بدقة بحيث لا تكون هناك فتحة تتحول معها المياة المندفعة إلى كتلة لهب كماخططت إسرائيل، والغريب أن اول أسير إسرائيلي هو المهندس الذي صمم الخزانات في خط بارليف؛ فبعد نجاح القوات المصرية في غلق الفتحات بنوع من الخشب يتمدد بالمياة في 5 أكتوبر، استدعت إسرائيل المهندس من تل أبيب مرتديا ملابس الغطس وبالفعل نزل لمياه القناة للكشف عن الفتحات بنفسه ،وفي نفس الوقت بدأت القوات المصرية بالعبور فتم أسر هذا المهندس وهو بالمياة بقطاع الدفرسوار.

كانت التوقعات أن الهجوم سيحدث عند آخر ضوء بالنهار، أي وقت الغروب؛ لأن جميع الحروب التي تمت كانت تجري في الليل أو الفجر لحامية القوات من الرؤية المباشرة، لكن المذهل أن المصريين تحركوا في الثانية ظهرا، واستطاعوا في أيام القتال الثلاثة الأولى تدمير كثير من قوات إسرائيل الهجومية، ومن أبرز النتائج تدمير 120 دبابة، 20 طائرة، وسيطرة الدفاع الجوي المصري على المعركة، مما دفع إسرائيل لإصدارأوامر واضحة للطائرات بألا تقترب من القناة من مسافة 15كم.

وفى يوم 9 أكتوبر بدأالجسر الجوى الأمريكى، ووصلت الأسلحة للعريش مباشرة ويوم 13 أكتوبر قامت طائرات استطلاع أمريكية بتصوير غرب القناة وتوصيل المعلومات لإسرائيل بعد ساعتين فقط، ومنها بدأت الثغرة فى 15 و16أكتوبر وهو أمر لم يكن مفاجأة للمخابرات الحربية فقبل ذلك بعامين رصدت المخابرات مشروع تدريب إسرئيلى على بحيرة طبرية وأثبتت التحاليل أنه تدريب على عبور لغرب القناة من خلال ثغرة بمنطقة الدفرسوار، وتوقع العسكريون المصريون أن إسرائيل ستدخل مدينة من مدن القناة لتحقيق مكسب سياسى يساعدهم على التفاوض بعد الحرب، وهو ماحدث بالفعل، لذلك تم إبلاغ مخابرات مدن القناة قبل الحرب بتشكيل مقاومة شعبيية فى كل مدينة ومدهم بالأسلحة مع إستخدام أجهزة اللاسلكى الموزعة فى أماكن سرية، كما تم الحصول على خرائط خاصة كانت مع الأسرى الإسرائيليين ومن خلالها تم اختراق شبكة العدو .

بطولات أهل السويس

يروى الكاتب قصة بطولةيوم 24 أكتوبر؛ فبعد ثمانية أيام من ثغرة الدفرسوار، وبعد يومين من قرارمجلس الأمن بوقف القتال مع آخر ضوء يوم 22 أكتوبر، بدأت القوات  عن نصر زائف دعائى يساعدها فى التفاوض السياسى؛ فبدأت تلعب على اسم السويس المرتبط فى أذهان العالم بقناة السويس.ولكن أهل السويس كانوا مجرعين بمهانة النكسة وتهجيرهم حينها، ما جعلهم مستعدين للمقاومة حتى الشهادة ، وبالفعل بعد أن قصفت مدينة السويس بالطائرات والمدفعية يوم 23 أكتوبر، قسمت المدينة إلى قطاعات تقاتل فيها القوات المسلحة والشرطة والدفاع الشعبى، وفى قلب السويس كانت المقاومة الشعبية من منظمة سيناء، وميكرفون مسجد الشهداء يردد فيه الشيخ حافظ سلامة بأن أهل السويس يرحبون برى أرضهم بدماء الإسرائيليين القذرة ، وعندما ظهرت دبابات العدو فى الجزء الشمالى الغربى واجهها القناصة وتم تدمير عدد منها .

 وفى الصباح التالى كانت القوات الصهيونية تخرج من المدينة، وقد كتب خبير عسكرى إسرائيلى عن بطولة أهل السويس بأن القوات الإسرائيلية انخدعت بالهدوء الذى ساد المدينة ، لتنهال عليهم نيران المصريين وتشتعل الدبابات ويسقط مئات القتلى والجرحى.

صائد الدبابات

محمد المصرى أحد أبطال حرب أكتوبر وحامل وسام نجمة سيناء من مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة يروى المؤلف على لسانه قصة البطولة وأنه كان فى الفوج الأول الذى عبرالقناة الساعة الثانية وعشرون دقيقة، وكان قائده المقدم صلاح حواش الذى كان يضع المصحف فى جيب سترته الأيمن ، وقد لقنه كلمة السر المتفق عليها قائلاًلا إله إلا الله ” ورد عليه “محمد رسول الله،  ومن لحظتها أصبح واجبه التعامل فوراً مع أى مدرعة .

وفى التاسعة صباح 7اكتوبر وجد أمامه تشكيلا مفتوحا من تسع دبابات إسرائيلية، فأطلق أول صواريخه فأصاب الهدف فى 27 ثانية وشاهد لأول مرة الدبابة وهى تتحول إلى كتلة نيران ملتهبة وبعد دقيقتين ونصف دمر أربع دبابات وفر الباقى من أمامه،وفى يوم 8 أكتوبر بعد أن تغير التمركز إلى منطقة وادى النخيل واجه تشكيلاً من الدبابات دمر منها ثلاثة، ووجد أمامه القائد يحاول إعطائه الماء ليشرب ولكنه أصيب في هذه اللحظة بطلقة فجائية استشهد على أثرها فى الحال، فاشتعل الغضب داخل المجند ودمر في هذه الليلة ثلاث دبابات، ثم علم ليلا أنه دمردبابة عساف ياجورى ولم يكن يعرفه ، وبعدها علم أنه عقيد وقائد إحدى كتائب اللواء 190 المدرع الإسرائيلى والذى قفز من دبابته فور رؤيته لصاروخ محمدالمصرى

 ..

رامبو المصري

قصة الشهيد سيد زكريا خليل واحدة من بين مئات القصص التى ابرزت شجاعة المقاتل المصري، ومن الغريب ان قصة هذا الجندي الشجاع ظلت فى طي الكتمان طوال 23 سنة كاملة، حتى اعترفب ها جندي اسرائيلي، ونقلت وكالات الأنباء العالمية قصه هذا الشهيد واطلقت عليه لقب (أسد سيناء).

تعود بدايةالقصة او فلنقل نهايتها الى عام 1996 في ذلك الوقت كان سيد زكريا قد عد منضمن المفقودين فى الحرب، وفى هذا العام أعترف جندي إسرائيلي لأول مرةللسفير المصري في ألمانيا بأنه قتل الجندي المصري سيد زكريا خليل‏,‏ مؤكداأنه مقاتل فذ ‏وانه قاتل حتي الموت وتمكن من قتل‏22‏ إسرائيليا‏ بمفرده‏.
وسلم الجندي الإسرائيلي متعلقات البطل المصري الى السفيروهي عبارة عن السلسلة العسكرية الخاصة به اضافة الى خطاب كتبه الى والدهقبل استشهاده، وقال الجندي الاسرائيلي انه ظل محتفظا بهذه المتعلقات طوالهذه المده تقديرا لهذا البطل، وانه بعدما نجح فى قتله قام بدفنه بنفسه واطلق 21 رصاصة فى الهواء تحية الشهداء

.

تبدأ قصة الشهيد بصدور التعليمات في أكتوبر‏73‏ لطاقمه المكون من ‏8‏ أفراد بالصعود إلي جبل (الجلالة) بمنطقةرأس ملعب، وقبل الوصول الى الجبل استشهد أحد الثمانية في حقل ألغام‏,‏ ثم صدرت التعليمات من قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بالاختفاء خلف احدي التباب واقامة دفاع دائري حولها علي اعتبار أنها تصلح لصد أي هجوم‏,‏وعندئذ ظهر اثنان من بدو سيناء يحذران الطاقم من وجود نقطة شرطة إسرائيلية قريبة في اتجاه معين وبعد انصرافهما زمجرت‏50‏ دبابة معادية تحميها طائرتان هليكوبتر وانكمشت المجموعة تحبس أنفاسها حتي تمر هذه القوات ولتستعد لتنفيذ المهمة المكلفة بها

.

وعند حلول الظلام وبينما يستعدون للانطلاق لأرض المهمة‏,‏ ظهر البدويان ثانية وأخبرا النقيب غازي أن الإسرائيليين قد أغلقوا كل الطرق‏,‏ ومع ذلك وتحت ستار الليل تمكنت المجموعة من التسلل إلي منطقة المهمة بأرض الملعب واحتمت باحدي التلال وكانت مياه الشرب قد نفذت منهم فتسلل الأفراد أحمد الدفتار وسيد زكريا وعبدالعاطي ومحمد بيكار إلي بئر قريبة للحصول علي الماء‏,‏ حيث فوجئوا بوجود ‏7‏ دبابات إسرائيلية فعادوا لابلاغ قائد المهمة باعداد خطة للهجوم عليها قبل بزوغ الشمس‏,‏ وتم تكليف مجموعة من ‏5‏ أفراد لتنفيذها منهم سيدزكريا وعند الوصول للبئر وجدوا الدبابات الإسرائيلية قد غادرت الموقع بعدأن ردمت البئر

.

وفي طريق العودة لاحظ الجنودالخمسة وجود ‏3‏ دبابات بداخلها جميع أطقمها‏,‏ فاشتبك سيد زكريا وزميل آخر له من الخلف مع اثنين من جنود الحراسة وقضيا عليهما بالسلاح الأبيض وهاجمت بقية المجموعة الدبابات وقضت بالرشاشات علي الفارين منها‏,‏ وفي هذهالمعركة تم قتل‏12‏ إسرائيليا‏,‏ ثم عادت المجموعة لنقطة انطلاقها غيرأنها فوجئت بطائرتي هليكوبتر تجوب الصحراء بحثا عن أي مصري للانتقام منه‏,‏ثم انضمت اليهما طائرتان أخريان وانبعث صوت عال من احدي الطائرات يطلب منالقائد غازي تسليم نفسه مع رجاله

.

وقامت الطائرات بإبرار عددمن الجنود الإسرائيليين بالمظلات لمحاولة تطويق الموقع وقام الجندي حسن السداوي باطلاق قذيفة (آر‏.‏بي‏.‏جي) علي احدي الطائرات فأصيبت وهرع الإسرائيليون منها في محاولة للنجاة حيث تلقفهم سيد زكريا أسد سيناء برشاشه وتمكن وحده من قتل‏22‏ جنديا

.

واستدعي الإسرائيليون طائرات جديدة أبرت جنودا بلغ عددهم مائة جندي أشتبك معهم أسد سيناء وفى هذه اللحظة استشهد قائد المجموعة النقيب صفي الدين غازي بعد رفضه الاستسلام،ومع استمرار المعركة غير المتكافئة استشهد جميع افراد الوحدة واحدا تلوالآخر ولم يبق غير أسد سيناء مع زميله أحمد الدفتار في مواجهة الطائراتوجنود المظلات المائه‏,‏ حيث نفدت ذخيرتهما ثم حانت لحظة الشهادة وتسلل جندي إسرائيلي خلف البطل وافرغ فى جسده الطاهر خزانه كاملة من الرصاصات ليستشهد على الفور ويسيل دمه الذكي علي رمال سيناء الطاهرة بعد أن كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين

.

واذا كان سيد زكريا قد استحق عن جدارة التكريم‏,‏ فالواقع أن المجموعة كلها برئاسة قائدها لم تكن أقل بطولة وفدائية‏,‏ فهم جميعهم أسود سيناء ومصر لاتنسي أبدا أبناءها

.

وقد كرمت مصر ابنها البار،فبمجرد أن علم الرئيس مبارك بقصة هذا البطل‏ حتي منحه نوط الشجاعة  الأولي، كما أطلق اسمه على احد شوارع حي مصر الجديدة

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech