كتب د مايكل برسوم -
وحدة الدراسات العسكرية والامنية -
المجموعة 73 مؤرخين
انطلقت فى السابع عشر من شهر فبراير الجارى مناورات الزناد القادح Flintlock ) ) المقامة مشاركة بين موريتانيا و السنغال و التى سوف تستمر حتى الثامن و العشرين من نفس الشهر و تعد تلك احد اكبر المناورات المتخصصة فى العمليات الخاصة و محاربة الارهاب اذ يبلغ عدد المشاركين 1600 فرد من 30 دولة بمشاركة الولايات المتحدة الامريكية ممثلة فى قيادة العمليات فى افريقيا ( افريكوم ) و تجمع التدريبات بين قوى الامن الداخلى و الوحدات العسكرية النظامية فى اطار مكافحة الارهاب
تهدف المناورات الى رفع قدرات الدول الافريقية المشاركة فى مجالات مكافحة الارهاب عن طريق تشارك و تبادل الخبرات بين حلفاء الولايات المتحدة خصوصا مع زيادة معاناة دول الصحراء الكبرى من تنامى النشاطات الارهابية على ارضيها اذ سجل العام 2019 زيادة ضخمة فى اعداد ضحايا العمليات الارهابية فى بوركينا فاسو كمثال نظرا لزيادة تدفق الارهابيين من دول جنوب الصحراء مثل مالى الى اراضيها
و سوف تضمن المناورات تدريبات على تكتيكات الوحدات الصغرى من الرمايات بالذخيرة الحية و التحركات بكافة انواعها , الاستطلاع و تكتيكات القتال المتلاحم و عمليات تامين الحدود , تحقيقات ما بعد التفجيرات , مهارات التواصل مع المجتمعات المحلية و الاستجواب و المقابلات الشخصية و تبادل المعلومات و تحرير الرهائن
و على المستوى العلمياتى ستختبر غرفة العمليات متعددة الجنسيات فى مدينة عطر بموريتانيا قدرتها على مواجهة التحديات الامنية فى المنطقة من خلال سيناريوهات تخيلية على عمليات القيادة والسيطرة فى المواقف المختلفة
و تاتى المناورات فى اطار اختبار الجاهزية للقوات الامريكية على مختلف القيادات فى ظل سعى البنتاجون للابقاء على وجوده فى افريقيا بل و زيادته باعتبار الولايات المتحدة قوة محايدة فى المنطقة على العكس من فرنسا و التى ان كان لها اثقل الوزن على الارض بحكم تشابك علاقاتها مع مستعمراتها السابقة الا ان ماضيها الاستعمارى يجعل منها شريكا غير مريح بالنسبة للكثير من الدول الافريقية