Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

البطل ابو العلا محمد - قوات جوية

من مدينة بورتوفيق وعلى ضفاف قناة السويس بدأ البطل ابو العلا محمد على قصته ليروى و يقول

كنت احد افراد المقاومة الشعبية فى السويس فى فترة ما بعد نكسة 1967 و كان اهالى السويس جميعهم من الابطال لحبهم فى وطنهم و تمسكهم بوطنهم

و عندما جاء موعد تجنيدى ذهبت الى القسم و توجهت منه الى التل الكبير وبعدها تم توزيعى للقوات الجوية و كان مركز تدريبى فى الماظة و بعدها تم ترحيلى الى الكلية الجوية فى بلبيس حيث كنت سائق معده و كان التدريب فى تلك الفترة على احسن ما يكون و كان تسليحى الشخصى رشاش و كانت معنويات الجنود و الضباط مرتفعة و عالية جدا و كان مستوى الطيارين ممتازا جدا كانوا نسورا بكل معنى الكلمه 

وتوجهت من الكلية الجوية الى مطار مرسى مطروح و كان مطار تدريب لتدريب الطلبه الطيارين و قد حضرت تخرج 25 دفعه طيارين و كما قلت كانوا على مستوى عالى من الكفاءه و كان التعامل بيننا وكأننا نفس الشخص و كان الود و الحب هو سمة العلاقة و كنت فى مطار مرسى مطروح اقود سيارة جيب لقائد المطار و كان اسمه المقدم ماهر شنوده و كان طيار من الطيارين الممتازين

و لم يحدث ان قامت اسرائيل بعمل اى اغارات على مطار مرسى مطروح لبعد المسافة و تأمينه و كان مدير الكلية الجوية محمود عبد المنعم شاكر

و بعدها انتقلت لمطار امبابه و انتقلت قبل الحرب الى الكتيبة الفنية الاولى و كانت مكلفه لخدمة الطيران و الطيارين من حيث نقل الوقود و عمل الصيانات و توفير كل الاحتياجات اللازمة و لم نكن مرتبطين بمكان او مطار معين بل كنا نتقل حسب الاوامر طبقا لخطط الطلعات المحدده و كنا نذهب الى الموقع و نجد الطائرات بعد فتره قد جاءت الى المطار او المهبط الذى نتستقر فيه


و كانت الطلعات التى تحدث اثناء فترة الاستنزاف وقبل حرب اكتوبر ترفع من روحنا المعنويه و كنا نفرح برجوع الطيارين سالمين و كنت اعرف فخر الجهرمى و سمير شعراوى و خيرى مباشر كقاده حيث كنت قد خدمت معهم

و لم نكن نعرف ان هناك حرب سوف تحدث بل كالمعتاد ذهبنا الى حيث جاءت الاوامر لنتمركز فى احدى البقاع المخصصه لهبوط الطائرات الهليوكوبتر حتى جاءت الطائرات

و فى يوم 5 اكتوبر جاءتنا اوامر حيث كنا معسكرين فى منطقة كوم اوشيم الزراعية ليلا جاءتنا تعليمات لنتحرك ليلا على الاضواء الكاشفة الى طريق العين السخنه جبل الجلاله و كنا قد وصلنا الى سطح جبل الجلاله فى العاشرة من صباح يوم السادس من اكتوبر و بدأنا فى تجهيز الموقع و المعدات و تمركزنا تمهيدا و استعدادا لوصول الطائرات و كان لكل منا دوره و فى تمام الواحده و النصف ظهرا جاءت طائرة هليوكوبتر الى مكان المهبط و نزل منها القائد و كان برتبة عميد و من بعدها بدأت نزول الطائرات الهليكوبتر و وصل العدد الى من يزيد عن 25 طائرة هليوكوبتر و كل ما نعرفه ان كل ما يحدث هو مشروع و يجب ان نقوم بعمل التفتيش اللازم لكل طائرة كما يجب ،  ونقوم بتموين الطائرات بما تحتاجة من وقود و خدمات الكهرباء تقوم بشحن الكهرباء اللازمة

الخريظه الحقيقة لابرار قوات الصاعقة 

و فوجئنا  ونحن علي سفح الجبل بسيارات تقوم بأنزال قوات صاعقه لا حصر لها  و التى سوف تقوم بأستقلال الطائرات حيث انهم سوف يتم انزالهم فى سيناء بالطائرات

وقبل ان يبدأ الجنود صعود الطائرات قام قائد السرب بتجميع الطيارين و قاموا بصلاة ركعتين لله و بعدها بدأت القوات فى الدخول للطائرات و بدأت الطلعات و لم نكن نعلم حتى لحظتها ان هناك حرب وسألناه و رد علينا انهم سيقومون بعمل مشروع و حتى الثانية الا خمس دقائق لم نكن نعرف ما يحدث و عادت الطائرات من طلعاتها الاولى لتأخذ عدد اخر من قوات الصاعقة ، و هنا كررنا سؤالنا عن ما يحدث فقال لنا القائد افتحوا الراديو و سوف تعرفون و هنا علمنا و سمعنا بيانات الحرب

و تحولنا جميعا وفاضت مشاعرنا بأحاسيس مختلفه كاحاسيس الفرحة بالعبور و الاشتياق لاستعادة ارضنا المغتصبه واتذكر ان الطائرات ال25 عادت جميعها الا واحده فقدناها و اصيبت و فى الوقت كانت تقوم الاسلحة الاخرى بواجبها و تكررت الطلعات من يوم 6 اكتوبر حتى يوم 8 اكتوبر

 

و كانت الروح القتالية و المعنوية فى السماء وكانوا يطيرون بروح الوحوش وبعد انتهاء مهمة الطيران رجعنا مره اخرى الى الماظه فى انتظار اى تعليمات جديده و طبعا بعد نجاح الضربة الجوية الاولى لم تكن هناك حاجة لتكرار الضربة الجوية و كنا فى شهر رمضان و كنا صائمين و لم نفكر فى طعام او شراب و كانت اخبار المعارك هى شغلنا الشاغل و كانت اخبار النصر هى اكبر دافع لنا على ان نعطى و نقدم اى تضحية لبلادنا

و كان التعيين فى ذلك الوقت يشبة التعيين العادى الذى نتناوله فى منازلنا و كان التعيين يأتى لنا من مطار القطامية و كنت انزل ليلا بسيارتى اليونوماك من جبل الجلالة  لكى احضر التعيين من مطار القطامية و كان رقمها 5055 و كانت على سوست وكانت ب 12 سرعة 6 سرعات امامى و 6 سرعات خلفى و كانت سيارة نقل ثقيل 4 اكس 2 امامى و 2 خلفى و

كانت حاملة جنود فى الاساس و تقوم بجر المدافع بالاضافة الى نقل التعيين بخلاف اطقم المعدات الفنية التى تقوم بنقل الطائرات او تحريكها

و اتذكر اننى فى احدى المرات واثناء خروجى من مهبط جبل الجلاله الى مطار القطامية قامت طائرة اسرائيلية بالاغارة على سيارتى على الرغم من انى كنت اسير بدون اضواء تقريبا اثناء ذهابى لاحضار التعيين و كان الضرب عشوائى واعتقد انه لو كان يقصدنى كنت سوف انتهى انا والسيارة ولكن اراد الله لنا النجاة و لم اكن اشعر بالخوف انا او ايا من الجنود المصريين

و بعدها بعدة ايام استطعنا اسر طيار اسرائيلى كانت الدفاعات الجوية قد اسقطت طائرته بجوار منطقة تمركزنا و كنت قد قمت بالتحرك فى اتجاهه انا وضابط اسمه عبد الفتاح شرف و كان ضابط بالكتيبه الفنية وقما بتسليمة و عاملناه معامله كريمة وفوجئنا بالطيار يحاول الكذب علينا ويخبرنا انه مصرى مسلم و اسمه عبد الرحمن و كان يتحدث العربية باللهجة المصرية و قال لنا انه قد تم اسره فى حرب 1967 ثم تزوج فى اسرائيل وانجب هناك و كانت هذه حسب اقواله اول طلعه لة ، و حصلت على خطاب شكر من القوات الجوية للمشاركة في أسر الطيار ، وقد حدثت هذه الواقعه فى يوم 7 اكتوبرمع اخر ضوء

و كانت هناك مدفعية لقواتنا فوق جبل عتاقة هى التى اصابته وقمنا بالانطلاق الى نقطه هبوطه التقريبة و الضابط اخبرنى انه سوف يقوم بأطلاق اى علامة ارشادية و هذا ما حدث فتمكنا من تحديد مكانه وذهبنا اليه وقمنا بفكه من الكرسى و كان خائفا جدا وقال لنا لا تقتلونى فأمرته بتسليم سلاحه و قمت بأركابه السيارة بعد ان قمت بتوثيقة وسلمناه فى القيادة

و فى فترة الثغرة كنت بالكتيبة الفنية الاولى بألماظة وجاء علينا الخبر بعائد سلبى و كان لى ثلاث من الاخوه محاصرين فى السويس و كنت فى حالة شديدة من القلق لانه قد تم حصار السويس و لم اكن استطع ان اعلم اى اخبار حتى بدأت مفاوضات فض الاشتباك و كانت المقاومة الشعبية تقوم بكل ما تملك حتى تنهى هذا الحصار

و بالنسبة لى كانت كل ايام الجيش جميلة و لكنى اخص بالذكر انه قبل خروجى من الجيش كنت اخدم مع قائد مطار اسمه محمد شوقى مصطفى بالاسماعيلية فى عام 1974 و تم ترحيلى لمطار الاسماعيلية بمعسكر الجلاء و كنت قد اصبحت برتبة رقيب و كان انسانا بكل ما تحملة الكلمة و عند قدوم قوات الطوارىء استقروا ايضا بجوارنا بمعسكر الجلاء وكانوا من ثلاث جنسيات قوات كندية و بولندية و قوات صومالية و كانوا يقومون بعمل مهماتهم و اعمالهم انطلاقا من معسكر الجلاء سواء للتفتيش  و معاينة الموقف على خطوط فض الاشتباك فى سيناء او لعمل الاجتماعات فى القاهرة او اى مكان اخر و كان لهم موقع اخر على معدية نمره 6

و من 1974 حتى 1975 اكملت خدمتى العادية و تم الحاقى من القوات الجوية الى قوات الطوارىء حيث ان قائد المطار كان قد رشحنى لقائد القوات الكندية بعد ان طلب منه توفير سائق ليعمل معه و يستطيع من خلاله ان يتحرك فى مهماته و التحقت معهم و كانوا يعرفون اللغة العربية و كان اسم الجنرال الكندى هولمز و اغلب المهام عبارة عن اجتماعات و كانت اجتماعات كثيرة جدا الى جانب بعض المهام الاخرى للتفتيش على نقاط الفصل وقمت بتسليم مهماتى فى مطار معسكر الجلاء حيث كان مخصص للطائرات الصغيرة و طائرات الزيارات

ولا انسى ابدا يوم العبور حيث كنا ننتظره و على الرغم من ذلك احيط الموعد بسرية تامة و لم نعرف بلحظة العبور الى بعد ان بدأت الحرب و هو ما يشير الى السرية العالية و الالتزام الكامل من قبل القوات المسلحة

و ارى ان الروح الموجوده حاليا بين الناس من ناحية حب البلد او الاحترام بين الناس فى انحدار مقارنة بفترة الحرب حيث كان يسود الحب و الاحترام و لكنى اؤكد ان هذه الروح مازالت موجوده ولكن ليست بنفس القدر و لو لا قدر الله دخلت البلد فى حالة حرب سوف نجد من شبابنا من يهب ليدافع عن البلد فالمصريين يظهر معدنهم وقت الشده

و قد تعلمت من العسكرية الكثير و الكثير من المثل و القيم منها الصدق والامانه والاتقان والاحترام و الاحترام للنفس وللغير هو اساس اى عمل والاخلاق هى اساس رفعة الامهو قد قمت بتربية ابنائى على هذه القيم والمثل

و فى اخر حديثى احب ان اقول تحيا مصر واننا لا نساوى شيئا من دون مصر ( باكيا و قائلا) مصر هى اللى عملتنا و انا عندى الاستعداد ان ارجع مره اخرى واقوم بخدمة بلدنا الغالية مصر واتمنى ان يخرج الجيل الجديد وكله ولاء و وفاء لبلدنا الغالية مصر

قام بالتسجيل والتفريغ / يحيى مصطفى محمد ( عضو متطوع بالمجموعه 73 مؤرخين )

مراجعه لغويه / محمد عبد الحميد ( عضو متطوع بالمجموعه 73 مؤرخين )

مراجعه تاريخيه / المجموعه 73 مؤرخين

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech