Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء طيار رضا صقر

 

 

 

موضوع خاص بالمجموعة 73 مؤرخين ويجب كتابة المصدر عند نقل الموضوع علي صفحات التواصل الاجتماعي كحق ادبي لفريق عمل المجموعة 73 مؤرخين

 

 

 

تبدا الاحداث منذ الطفولة عندما كان الطيران هو الحلم الذى طالما تمنيتة رغم اننى كنت الابن الوحيد و معفى من التجنيد فقد كان مثلى الاعلى الذى زاد فى داخلى حب الطيران هو احد اقاربى الذى كنت اراة بالبدلة العسكرية دائما ، تحقق الحلم بتقدمى للالتحاق للكلية الجوية فى 1964 و تخرجى فى 1/7/1966 الدفعة 18

 

 

 

 

و قد كانت اكبر دفعة فى تاريخ الكلية الجوية فقد وصل عدد الطلبة الى 200 طالب و انقسموا الى 100 طيار و 100 ملاحة و ادارة و كانت تلك الدفعة الوقود للقوات الجوية ، و بدات حياتى فى القوات الجوية فى كبريت بوحدة تدريب المقاتلات و قد بدات تدريبى فى تلك الوحدة على الميج 17 و قد كان من ضمن الزملاء فى الدفعة الطيار مقاتل مصطفى جامع ، ضياء بدر ، شريف عرب ، مجدى شعراوى و مجدى كامل و كثير من الزملاء و الشهداء ، بعد الانتهاء من التدريب فى كبريت و قبل 1967 كانت قد وصلت مقاتلات السوخوى 7

 

 

و قد اجتمع بنا الرئيس جمال عبد الناصر فى ابو صوير يوم 23 مايو1967 كنا مجموعة من المقاتلين مدحت المليجى رحمة الله علية و محمد شحاتة و مجموعة من طيارين السوخوى والميج 21 و سال احد الحاضرين الرئيس عبد الناصر عن موقف مصر لو تدخل الاسطول السادس و كان الرد الذى اشعل حماسة الحاضرين اننا سوف نقاتل الاسطول السادس اذا تدخل فى شئون مصر .

بعد الاجتماع انتقلنا الى قاعدة غرب القاهرة و قد جاء اليوم المشؤم يوم 5 يونية و كنا فى غرب القاهرة و قد بدا الهجوم علينا الساعة التاسعة صباحا

 

و قد ضربت طائرات الTU 16 و هى رابضة على الارض و كانت قد وصلت الينا حديثا و كذلك الميج 17 و كنا فى ذهول الصدمة فقد كان معروف ان اى هجوم يكون فى اول ضوء او اخر ضوء وانتقلنا بالاوتوبيسات الى الكلية الجوية فى بلبيس و بعد ذلك انتقلنا الى مدرسة كانت جاهزة كمبيت بعيدا عن الانظار.

كان يوجد سرب ياك 11 والتى طرت عليها و انا فى نهائى الكلية الجوية و كانت صعبة جدا فى الطيران وكان يوجد سربين ياك 18 و قد حصلت على لقب الاول على الدفعة فى الالعاب الجوية و كان لمدربى الفضل فى ذلك، و فى يوليو1967 قاموا بتجميع الاوائل فى كل الاقسام قبل توزيعنا على الاسراب و كونوا سرب مكون من مجموعتى و كانوا مجدى كامل و عياد و مصطفى جامع و مجموعة اخرى من طيارى الميج 21 القدامى و تمركز هذا السرب فى قويسنا و قد كان قائد السرب الطيار العجمى و قد كانت قاعدة قويسنا عبارة عن ممر خرسانى و كان مبيتنا فى الخيام و النوم على المراتب و عندما تولى الفريق مدكور ابو العز قيادة القوات الجوية بدا اشراكنا من اجل استعادة سيناء فقد كانت 1967 نكسة لم تشارك فيها القوات المسلحة و قد ضربت جميع طائرات القوات الجوية على الارض و لما تشارك فى قتال الا عدد قليل

 

 

فقد تمكنت بعض الطائرات فى بعض المطارات بالقيام بطلعات جوية و قاموا باعمال بطولية و قدروا يعملوا طلعات و الممرات مضروبة مثل اللواء نبيل شكرى و حسن القصرى والشهيد نبيل فؤاد فى انشاص فقد كانت الوضع السياسى وقتها هو السبب الرئيسى فى النكسة و كذلك اشتراك القوات المسلحة فى حرب اليمن و قد استغل العدو الاسرائيلى هذا الوضع .

وكان اكبر تاثيرعلينا نفسيا و معنويا هو اننا لم نشترك ولم ندخل فى قتال و نظرة الشعب للقوات المسلحة بعد الهزيمة و الانسحاب وكنا نخجل من المرور فى الشارع وقتها بسبب نظرة الشعب فلم نكن نرتدى الملابس العسكرية و لكن مع بداية حرب الاستنزاف بدأت تعود الثقة الينا اننا قادرون و قد كان للفريق مدكور ابو العز دور كبير فى اعادة الثقة فى نفوسنا و بدا بتكوين اسراب و كذلك الطلعات الهجومية فقد قمنا بضرب ممر متلا و الاوسط فى 15 يوليو وكان معى حيدر دبوس وكان section leader ( قائد تشكيل ) و و كنا 2 فينجر فور او تلاتة ( عدد 12 طائرة ) و قمنا بضرب اقوال ( طوابير ) من المدرعات الاسرائيلية

 

بعد ذلك انتقلنا الى بنى سويف و كان متمركز لواء TU 16 و تكون سرب بقيادة اللواء ممدوح طليبة (مقدم وقتها) من طيارى الميج 21 و الميج 17 ، و زاد عدد ال فورماتورس ( الطيارين الجدد ) و قد زادت ساعات التدريب فكانت مع اول ضوء و حتى اخر ضوء فكانت ساعات تدريب و كذلك عمل مظلات فى نفس الوقت فكان التدريب مع تسلح حى كامل و قد انتقلنا فى بنى سويف من العمل على الميج 17 الى الميج 21 فحصلنا على فرقة تحويل من ميج 17 الى ميج 21 و كان قائد الفرقة الغزاوى و قد كانت الميج 21 متقدمة كثيرا عن الميج 17 فكانت احدث و اسرع .

و بعد الفرقة انتقلنا بعد الفرقة الى غرب القاهرة وبدانا فى فرقة التدريب على الطيران الليلى و بعد ذلك اصبح السرب 20 نهارى و ليلى وقبل شم النسيم 68 بدء اول مرة المنصورة تشتغل ( القتال من مطار المنصورة ) وفى ذلك الوقت كان يوجد السرب 16 ميج 21 فى الغردقة بقيادة اللواء الكيلانى وسمير عبدالله و سمير عزيز وكان فى سرب 14 فى شبراخيت بقيادة حسن خضر و احنا السرب 20 فى غرب القاهرة

و بدء اول تشكيل فى المنصورة وكانت القاعدة عبارة عن ممر فقط بدون مبانى

وكانت الاوامر ان انتقل بطائرة ميج 21 الى قاعدة المنصورة و فى نفس الوقت تم اعادة تمركز السرب 16 من الغردقة الى المنصورة ولكن تم تغيير قيادة السرب واعاده توزيع الطياريين وكذلك انتقل حسن خضر من شبراخيت الى المنصورة و تم تكوين سرب جديد و هو السرب 44 بقيادة الرائد حسن خضر

وجاء للأجتماع بنا اللواء الحناوى قائد القوات الجوية وقتها لرفع الروح المعنوية و كان راكب طيارة اليوشن 14 و قال لنا ( شيدوا حيلكم ) و رفع من روحنا المعنوية فقد كنا اقرب قاعدة الى الجبهة و الراجل دة كان هايل كان اول طيار ميج 17 و بعد كدة أستمرينا في قاعده فى المنصورة و قد كانت من اهم الفترات وقتها فقد كانت فترة بناء للقوات المسلحة كلها من اول بناء الفرد المقاتل تدريبيا و عسكريا و معنويا و كذلك و فى نفس الوقت بناء ترسانة الاسلحة من المعدات و المقاتلات ، وكانت جميع اسلحة و فروع القوات المسلحة تبذل الجهد برضا و سعادة من اجل استعادة الارض و اخذ الثار فهذا الجيل هو من اتهم بالهزيمة فى 67 لذلك امن هذا الجيل انة علية الاخذ بالثار و الانتصار فكانت تلك هى العقيدة وقتها

(( و كان الواحد يقعد من غير اجازة و هوا فى منتهى السعادة )) ، فكنا ننقسم مع اول ضوء الى حالات اولى و ثانية و ثالثة و مجموعات للتدريب و معها التسليح كامل للاشتباك اذا استدعى الامر فكانت المجموعات تقلع للتدريب على العمليات و هى جاهزة للاشتباك و القتال كانها مظلات حماية فى حالة هجوم نشتبك وطلعات التدريب كانت تتم و كأنها عمليات

و بزيادة الاعداد تم تكوين سرب اخر و هو السرب 104 . و كان معانا اللواء تميم فهمى. و الميج 17 جاءوا بعد كدة و اتمركزوا معانا و كان منهم الحديدى و حمدى عقل و سمير فريد و عكاشة

و تم التخطيط لعملية فى سيناء لضرب رمانة و اقلعت الميج 17 و نحن خلفها لحمايتها وكانت التعليمات مفيش كلام و ربيتر بس عشان نمشى زيرو فييت وكان الربيتر عاصم غازى كان نط و دخل مستشفى و خد اجازو مرضية و لسة راجع و جابوا ربيتر عند بحيرة المنزلة عشان يسمع الكلام من القيادة و يبلغنا و كان المخطط الطيران زيرو فييت ( اقل ارتفاع ممكن ) حتي الهدف وكنا على ارتفاعات قريبة جدا من الارض حتى لا تكتشفنا رادارات العدو حتى وصلنا للهدف و ارتفعنا الى 3000 متر لعمل مظلمة حماية للميج 17 حتى تنفيذ المهمة و فى طريق العودة ابلغونا ان الميراج خلفنا و كنا على ارتفاع اكثر من الميج 17 اللى كانت على أرتفاع منخفض لحمايها وقالوا لنا خدة اتجاة 270 فول بيرنر ( اقصي سرعة ) و (( فضلنا ورا ال17 مردناش نسبقهم عشان الحماية )) وعند القناة كانت قد وصلت طائرات العدو الميراج الاسرائيلية و كانت هناك مجموعة اخرى من الميج 21 المصرية لعمل مظلة حماية عند القناة فى انتظارنا لحمايتنا وكان من ضمنها الطيار وفائى و اشتبكت تلك المجموعة و كانت مكونة من 4 طائرات ميج 21 واشتبكنا نحن أيضا و اصيبت طائرة ميج 21 و قفز الطيار و كان الطيار )وفائى( و كان ذلك فى 11/9/1969 وأستمر الاشتباك حتي وصل لنا عاصم غازى – الربيتر- و أصبح فى قلب المعركة و لكننا عدنا سالمين الى القاعدة و ابلغتهم بمكان سقوط وفائي بالمظلة و جلسنا فى (ميس) الضباط و فى الساعة الرابعة دخل علينا وفائى و هو يحمل المظلة التى قفز بها و معاة عقيد شرطة،

و اثناء تناول الغداء سمعنا اجراس الانذار و كنا حالة ثالثة (حالة اولى داخل الطائرة و حالة ثانية بجانب الطائرة) فذهبنا الى العربات سريعا و لكنى تذكرت انى قد نسيت الكارنية الخاص بى فذهبت لاحضارة سريعا رغم اننى قد نسيتة اثناء الطلعة الاولى و لكن الالهام هو الذى جعلنى اذهب لاحضارة هذة المرة و لة واقعة معى ....

و كان مجدى كمال قائد التشكيل و انا نمرة 2 و نمرة 4 مصطفى و نمرة 3 عماد ثم ذهبنا الى طائرتنا و كانت مجهزة فقد جهزها الميكانيكيون عقب سماع الانظارات و اداروا المحركات فكانت جاهزة لامر الاقلاع و كنا ساعتها على ميج 21 طرازM وكان فيها صاروخين و مدفع .

واقلعت و لبست البراشوت و كان الزمن فى الحالة الاولى 3 دقائق و التانية 5 و الثالثة 15 دقيقة و الرابعة بيجوا من الميس و بعد كدة اتحولنا الي لاسلكي العمليات (( وعملنا تيرن لفت عشان نكسب ارتفاع وماشين 2 باتل فورميشن 2 سكشن )) و قاموا بتوجيهانا و دخلنا الاشتباك بين الميراج والميج 21 و كان فى تشكلين أمامنا ا مجدى كمال قال انا هاخد اللى على شمال و السيكشن ليدر عماد قال خد اللى على اليمين و مجدى كمال دخل و انا معاة اشتبكنا معهم و دخلنا فى القتال و لقيت طيارة دخلة على مجدى و بلغتوه و كان ماشى بمنتهى البطء لحد لما الهدف جية وراة و انا وراهم ورحت ضارب صاروخ على مسافة كيلو و نص لقيت دخنة في الطيارة الميراج و الطيارة ساقطة و لسة بشوف هضرب الصاروخ التانى ولا اكمل وفجاة شميت شياط جامد وشوفت دخان من الكابينة و فقدت السيطرة و قتها على الطائرة وكنا على ارتفاع 6000 متر فقفزت بالبراشوت فى الجو رايت مظلة فى مستوى اقل منى اورانج و احنا المظلة عندنا لونها ابيض وعند وصولى للارض شعرت بألم فى ظهرى و لم استطيع التحرك وظهر امامى احد الفلاحين على مسافة 20 متر وقلت لهم اننى طيار مصرى من قاعدة المنصورة ولم يصدقوا اننى مصرى غير لما اظهرت الكارنية الخاص بى و كان هذا هو المنقذ فى هذا الموقف فطلبت منهم الذهاب الى اقرب بيت يوجد بية تليفون فطلبوا من احد السيدات ان تنقلنى وعندما وصلنا طلبت منهم ان يبلغوا المديرية او المحافظة فاحضروا سيارة الاسعاف و نقلتنى الى مستشفى السنبلاوين العام و فى المستشفى رايت احد الاشخاص حاول الهجوم عليا و لكن منعة الناس فكان يعتقد باننى يهودى ولكن اخبروا باننى مصرى و هناك بداوا فى اسعافى فقاموا بتخيط الجرح و اثناء ذلك ابلغوا الدكتور بأن الطيار اليهودى قد وصل وفى هذا الوقت جاء احد الممرضيين و اخبر الدكتور ان احد الاشخاص يريدة على التليفون ويقول انة عبد الناصر فذهب و عندما عاد اخبرنى بانة الرئيس جمال عبد الناصر و كان يسال عنى و عن الطيار الاسرائيلى حتى يعلنوا انهم أسروا طيار و ادخلوة فى نفس حجرتى على النقالة فقد كان مصاب بكسر فى الركبة و قمت بعمل اشعة لي فاتضح بأن لدي كسر فى فقرتيين من العمود الفقري و عندما حضر زملائى و كان معهم دكتور اللواء و رأى الاشعة قال اننى لن اطير بعد ذلك و قد كنت ملازم اول فى ذلك الوقت و اخبرونى انهم سوف ينقلونى الى مطار المنصورة وقد حضرت سيارة الاسعاف من المطار لنقلى بواسطة طائرة هليوكوبتر الى مطار الماظة و كانت الساعة الواحدة و قاموا بنقلى الى المستشفى الفرنساوى و هناك احتجزت للعلاج لمدة 10 ايام و بعد ذلك 3 اشهر للعلاج طبيعى و بعد ذلك رجعت الى قاعدة المنصورة

 

 

 

 

 

 

(( ملاحظة من المجموعة 73 مؤرخين – الطيار الاسرائيلي الذي اسقطة رضا صقر أسمة جيورا جاكوب روم ))

لمشاهده فيديو خاص بحطام طائرة جيورا روم في تلك المعركة – أضغط

 

و فى ذلك الوقت قاموا و لاول مرة بتشكيل مجموعة للقنص الحر وهي مجموعة من طيارين مهرة تقوم بالاقلاع الغير مخطط له علي أرتفاع منخفض جدا ثم الارتفاع فجأة داخل أرض العدو والاشتباك مع أي طائرات قد تتواجد بالمنطقة ثم تعود مرة أخري لقاعدتها فورا .

و بعد ذلك انتقلنا الى طوارىء ليلى و هو السرب الليلى الوحيد و تمركزنا فى انشاص بقيادة سمير عبدالله و كنا فى ميس سراية الملك فاروق القديمة وكنا السرب الوحيد فى مصر ووصل تدريبنا الليلى الى اقصاة و كان الموجهين الميهى فى انشاص و الطباخ فى المنصورة و كنا كذلك نقلع مظلات و حالات استعداد على الارض نهارا – فكان عملنا نهارا وليلا وكان ذلك قاتلا لنا

فى هذا الوقت فكنا بارعين فى الالعاب الجوية ليلا كأننا فى النهار و تدربنا على مناورة السرعة صفر - و كان معروف لنا من السوفيت ان السرعة لو قلت على 400 كيلو متر في الساعة تحدث مشاكل للطائرة ( تقع فى سبيننج و تقعد تلف و تقع بدون أي حيلة للطيار ) و كان عصام صادق قائد السرب 42 كمدرس يعلمنى تلك المناورات الجديدة في التدريب على وهذة التدريبات هى التى رفعت الروح المعنوية للمقاتلين و كانت كل هذة التدريبات و الاشتباكاات و الخبرات هى التى ساعدت على بناء الشخص المقاتل التى كانت سببا فى نصر 73 . و حرب الاستنزاف هى كانت السبب فى النصر

انتهت فترة الاستنزاف و بدأت بداية الاستعداد لحرب 73 و كنت وقتها فى السرب 42 فى الاقصر كنا نطير بطيارات ام اف ( MF ) احدث طراز من الميج 21 وصلت مصر بناء علي خبراتنا في حرب الاستنزاف وهي تحمل صاروخين و3 خزانات وقود وبها مدفع به 300 طلقة و جاء هذا الطراز ونحن فى المنصورة

في تلك الفترة نزلت اجازة للقاهرة و اثناء ذلك جاء استدعاء للعودة و اخبرونى بالذهاب صباحا الى مطار الماظة لركوب طائرة و العودة و كان فى ذلك الوقت اذا شعرنا بتوتر فى الاحداث من الاذاعة كنا نعود الى مطاراتنا بدون استدعاء و كان وقتها ولدت لبنى أبنتي و حضرت السبوع و نزلت و عند عودتى رأيت السرب يجهز للانتقال فقد اعطيت اوامر لنقل السرب من الاقصر اللى وادى قنا

يوم 4 اكتوبر قبل الحرب بيومين و كانت القاعدة الام ( المنصورة ) التى بها قيادة اللواء كان بها طائرتين ستدخل الصيانة وتعود للسرب فذهبت للمنصورة وأعطيت تمام ل قائد اللواء ( العقيد أحمد نصر قائد اللواء الجوي 104 ) وتكلم معي واطمئن على المولودة و قابلت اللواء صلاح المناوى و سئلت على قائد السرب عصام صادق (( العقيد أحمد نصر قعد يقولى جاهزين و شيدو حيلكم حسيت من طريقتة ان فى حاجة غريبة هتحصل بس مصرحليش و كنت عرفته انى لو قعدت كذا يوم متكلمتش ميقلقوش ))

فى يوم 6 اكتوبر كنا قد استيقظنا اول ضوء و تجمعنا فى الميس وحضر شيخ القاعدة و صلينا جماعة ثم بعد ذلك فتحنا الاظرف و علمنا ان الساعة الثانية هى ساعة الصفر و مهمة اللواء التى كنا مكلفين بها هى الخروج ب 4 تشكيل ( فنجر فور) ( الفنجر فور تشكيل من 4 طائرات ) والتحميل بقنابل ممرات و ضرب مطار رأس نصرانى وخرج معنا طائرات تحمل صواريخ K 13 للتأمين اذا حدث اى اشتباك مع طائرات العدو

و قمنا بجميع التجهيزات و فى الساعة الحادية عشر اتت طائرة ياك 11 و معها تعليمات العمليات وسلم الظرف الى عصام صادق و كان ظرف مغلق بالشمع الاحمر و بعد فتح الظرف كانت هناك مهمة جديدة و هى تخصيص 4 طائرات لضرب محطة الارسال فى راس محمد و كان يوجد فى الظرف صورتين لهذة المحطة و مكتوب على ضهرها تصوير 4 اكتوبر 1973 .

فتغير تسليح التشكيل لهذة المهمة و تحملت بالصواريخ جو-ارض وكان يوجد محطتين واحدة فى سيناء قامت بضربها ال TU 16 في ام مرجم

للأطلاع علي تفاصيل ضرب ام مرجم شاهد فيلم ابابيل – أضغط للمشاهدة 

 

فيديو أخر مهم - أضغط للمشاهدة 

 

 

و أصبع التشكيلات الاربعة المكلفين بضرب مطار رأس نصرانى ثلاثة فقط ، و محطة فى راس محمد و كانت مهمتنا وكام مكون من )محمود بشر و معة شريف سامى و انا سكشن ليدر معايا تيمور احسان ) و كانت المهمة كل سيكشن يمسك اريال و طلعنا من وادى قنا على مطار الغردقة و بقى رأس محمد شمالنا و كملنا على الخليج كل دة على ارتفاع زيرو فييت و على ارتفاعات منخفضة و عملنا دمى اتاك ( هجوم مخادع ) لكي نتاكد من الهدف و قمنا بدوران أخر و اول لما شغلت ال تريجر ال كاميرا اشتغلت طبيعى و اتجهنا الى الاهداف المعادية وقمنا بالهجوم وضرب الاهداف و عند عودنا وجدنا طائرات سكاى هوك خلفنا ولكنها لم تلحق بنا كل دة و احنا على اتشانل العمليات ( قناة اتصال ) و فجاءة ملقتش حد معايا وأتضح بعدها ان بقية زملائي كانوا علي قناة اتصال أخري و لما هبطت وجدت جسد الطائرة كان فيه طلقات

بعد عودتنا علمنا بأن الهجمة على رأس نصرانى قد نجحت و لكن استشهد الطيار صبحى الشيخ بعد ان ضرب بالمدفعية فوق المطار و لكنة رفض القفز و اقتحم بطائرتة فى الهدف ،

وفى القاعدة (( كنا بليل قاعدين عندى فى الاوضة كلنا و نستمع الى الراديو ليلا و فجاءة لقيت عصام صادق قائد السرب يدخل و يحضنى و بيقول ان فى اذاعة لندن قالو ان محطة راس محمد اتدمرت و قطعت الاتصال عن سيناء كلها ))

وكنا نتابع الاحداث ومن يوم 6 الى 12 اكتوبر لم ندخل فى اشتباك و كنا نرى الضغط الشديد من العدو على منطقة الدلتا و المنصورة و كان كل يوم عصام صادق بيكلم حسنى مبارك قائد القوات الجوية و يقول له الطيارين تطلب انها تشارك زملاءها هناك لتخفيف الضغط عن المنصورة و اشراكنا معهم

حتى جائت الاوامر الينا للتمركز فى طنطا ومسكنا طوارىء فى طنطا و كان فى ذلك الوقت الكثير من الاشتباكات فقد اقلعت فى 9 طلعات عمليات فى يوم واحد .

 

معركة المنصورة

 

 

شاهد فيديو به شهادة مؤرخ بريطاني عن معركة المنصورة – اضغط للمشاهدة

 

فى يوم 14 كنت انا و الليدر و رقم 3 و 4 بتاعى ماسكين حالة ثالثة و بنطلع عكس الممر و وعند صدور الاوامر لنا بالاقلاع للاشتراك في معركة المنصورة الجوية أقلعت الحالة الاولى و التانية أقلعنا نحن أيضا بسرعة وفور الاقلاع صدرت تعليمات حول على تشانل المنصورة ( اي تحويل الاتصال علي قناة قاعده المنصورة ) و كان معايا موجه محمود صادق فى المنصورة و (دة ابنة استشهد فى سيناء بعد كدة) والموجه هو شخص يجلس امام الرادار وهو عين الطيار لان الطائرة الميج 21 ليس بها رادار فيقوم الموجة بتوجية الطائرات لافضل موقع للاشتباك مع العدو .

و اول لما طلعت لقيت الطيارات الفانتوم فوق المنصورة و داخل عليهم و انا على ارتفاع 3 كيلو و كان معايا نمرة 2 حسين صدقى و قالى انجن اوف ( توقف المحرك ) قلت لة اعمل محاولة ادارة (( و لو مدرتش نط و لقط معاة ودرات الطائرة )) و ضربت التريجر بس الصاروخ لم ينطلق لسبب لا اعرفة حتي اليوم ،شاهدت فانتوم عمل دوران ورمي حمولته وسقطت جوة المطار وانطلفت الفانتوم واخذت اتجاة شمال شرقى وبسرعه غير كبيرة ( ( مش ايز يفتح افتربرنرعشان و هوا راجع و ماشى على وش الارض وفى طريق زجزاج عشان خايف ينضرب )) وظللت اطارده حتي كفر الشيخ قمت بضربة فوق الاستاد الرياضي وانفجرت الطائرة طيار منهم قفز وتم أسرة و التانى قتل داخل الطيارة و (( كل اللى فى المطارات علي الأرض كانوا بيتفرجوا علي المعركة الاسرائيليية كانوا داخلين باعداد كبيرة و اتفرعوا لضرب المنصورة وطنطا )) و من عند كفر شيخ قمت بالدوران للعودة للمطار كان الجاز ( الوقود ) قليل و ارتفعت لكي أقلل استهلاك واتجهت لطنطا و اتصلت بهم لكن كان الرد (( الممر مشغول انزل منصورة و بعدين سالتة يشوف قويسنا جاهزة و بعدها قالى ماشى انزل قويسنا )) ..

(( اول لما لمست الممر المكنة بطلت عشان الجاز خلص و كلمتهم عشان حد يسحبنى لحد الدشمة و مكنتش جاهزة ومفيش سلم للنزول و فتحت الكابينة و لقيت عربة جيب تتوقف بجواري وبها زميلي سامي .. وبجوارة شخص طويل طلبت منة أن يحملني علي اكتافة لكي أنزل من الطائرة و بعد كدة اكتشفت انة عقيد و انا كنت رائد ))

و بعد المعركة تحركنا من طنطا الي مطار ابو حماد كان ممدوح الملط قائد سرب هناك و فاروق حمادة موجود (( و دول من عتاولة الميج 21 في مصر))

 

 

موقف لن أنساة – شاهدت ابنتي لأول مرة وسط الحرب

 

 

(( كان زوج اختى وكيل وزارة الزراعة فى كفر شيخ و فى طنطا نزلنا فى الجيانولا و كانت اول مرة اشوف بنتى و جوز اختى كان جاب امى و مراتى و كنت بشوفهم فى الجيانولا لاني كنت في قنا وتحركت لطنطا وسط الحرب و فى يوم الثغرة الصبح كان ليا اخت فى الكويت نفسها تكلمنى و ادتهم الرقم عشان يكلمهالى الساعة 8 و لما نزلت ابو حماد مش عارف أكلمهم ولا اوصل لحد ولا الغى المكالمة و كلمت الطباخ عرفتة و قلتلة يكلمهم فى كفر الشيخ يقولهم انى فى مامورية و المكالمة تتاجل و كانت فى علاقة قوية مع الموجهة و كل اللى فى المطار ))

بعد الحرب تنقلت بين 3 اسراب السرب 42 و سرب 46 و وسرب 44 حتي توليت قائد السرب 46 بعد حرب أكتوبر و كنت سأرقي لرئيس اركان اللواء لولا اني ترشحت لبعثة الفانتوم فى امريكا و اخدنا الفرقة كاملة و تدريس و رجعنا فى 3 شهور ( الامريكان مكانوش مصدقين مستوانا في التدريب ) وبعدها حصلت علي فرقة للتدريس كيف يتم تموين الفانتوم فى الجو ليلا .

 

 

 

 

 

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech