Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء محسن طه - تاريخ المجموعه 39 قتال- الجزء الثاني - عمليات الثغره

 

الفصل السابع

 

عمليات ثغرة الدفرسوار من 18/10

إلى استشهاد البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى فى 19/10

 

العملية رقم (72)

فجر يوم 18/10/1973 وبعد الأنتهاء من عملية مطار الطور صدرت الأوامر للمجموعة بالتحرك إلى القاهرة لأعادة التنظيم .

وعادت المجموعة فعلا إلى القاهرة ووصلت الساعة 1700 يوم 18/10 وتم إستدعاء العقيد إبراهيم الرفاعى إلى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة ومركز العمليات لمقابلة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس محمد أنور السادات والسيد وزير الدفاع وتم عرض موقف الثغرة على الشهيد البطل وعليه أن يضع بنفسه خطه لنسف وتدمير هذا المعبر.

وقد قام الشهيد فى نفس الليلة بوضع خطة لتدمير ونسف المعبر وتم التصديق عليها من القائد العام للقوات المسلحة.

شرح تفاصيل خطة تدمير المعبر

1-  قيام مجموعة من قوارب الأقتحام (3قارب) من جنوب البحيرات بالأتجاه إلى مكان المعبر وكانت المهمة قيام أفراد القوة المسلحة بأسلحة مضادة للدبابات الخفيفة بالأنقضاض السريع وضرب أى دبابات للعدو فى هذا الوقت وتدمير أى دبابة على المعبر لتعوق تقدم أى دبابات أخرى للعدو .

2-  فى هذا التوقيت يقوم بعض أفراد الضفادع البشرية من قوة المجموعة بالغوص والوصول إلى أعماق المعبر ووضع عبوات ناسفة على جميع أجزاء المعبر وهذه العبوات ميقاتية على أن يتم النسف بعد ساعة من توقيت وضعها ويكون بهذا قد إنقطع الاتصال التام ما بين الضفة الشرقية والضفة الغربية أى بالمعنى الأصح تصبح القوة الموجودة للعدو غرب القناة منعزلة تماما بدون أى إمدادات من الشرق .

3-  تتسلل مجموعات إقتناص دبابات من المجموعة وعمل مجموعات إقتحام دبابات أمام المعبر فى الضفة الغربية للمعبر للقضاء على أى دبابات للعدو فى حالة فشل مجموعة إقتحام القوارب وبهذه الخطة ولو نفذت لكان للثغرة شأن آخر.

-       كان من المفترض نسف هذا المعبر المنشأ بوسائل أولية (براطيم) حتى يمكن نسفها بسهولة.

(البراطيم عبارة عن وحدات عائمة يتم تركيبها مع بعضها البعض حتى يكونوا وحده واحدة مثل الكوبرى العائم) وهذه الوحدة العائمة تمكن القوات الإسرائيلية من عبور أى مدرعات ومركبات على مراحل ودفعات متتالية إلى الضفة الغربية.

ولأن العدو كانت له السيطرة الجوية فقد ركز معظم هجماته على وسائل الدفاع الجوى فى منطقة الدفرسوار وقام بتدميرها وإعاقتها لذا كان من الصعب تدميرها بواسطة قواتنا الجوية حيث أن العدو كان له السيطرة الجوية فى هذا التوقيت فكان لابد من وسيلة أخرى لتدمير هذا المعبر.

-   تحركت المجموعة من القاهرة حتى وصلت إلى منطقة العمل بالجيش الثانى الميدانى الساعة الخامسة صباحا وتوجه إبراهيم الرفاعى إلى مركز قيادة الجيش الثانى لتنظيم التعاون لتنفيذ المهمة.

-   لكن الفريق سعد الدين الشاذلى أصدر أوامره بألغاء المهمة الموضوعة لتدمير المعبر وأعطى أوامره بألغاء الخطة على أن تتحرك المجموعة على طريق المعاهدة للوصول إلى تقاطع سرابيوم عند قرية نفيشة والتمسك به بأى ثمن وصد أى إختراق للعدو وعدم تقدمه فى إتجاه الإسماعيلية بأى ثمن .

-   تقدمت المجموعة وأحتلت مواقعها وفوجئت عناصر استطلاع المجموعة بتقدم مجموعة من الدبابات الإسرائيلية فى اتجاه أحد مواقع الصواريخ المضادة للطائرات .

-   أمر العقيد إبراهيم بتثبيت المجموعة فى أماكنها ونشر مجموعات كمائن على يمين ويسار الطريق لمنع تقدم العدو وتدميره .

-   تقدم العقيد إبراهيم الرفاعى ومعه الرائد رفعت الزعفرانى والرائد محسن طه والرقيب أول مصطفى إبراهيم والعريف محمد الصادق عويس وهم من أمهر رماه القاذف الصاروخى ر ب ج 7 والمدفع 84 م/د عديم الأرتداد فى إتجاه موقع الصواريخ وتم الوصول إلى أعلى نقطة بالموقع ليكون فيه ظهور متبادل بيننا وبين العدو ويكون الضرب مباشر بواسطة الأسلحة المضادة للدبابات المحمولة على الكتف .

وبعد أن وصلنا إلى موقع الدفاع الجوى طلب من الرائد محسن طه إحضار الصواريخ الخاصة بالمدافع من الخلف وإرسالها مع عربة جيب .

-   تم الأشتباك مع العدو من أعلى نقطة فى موقع الصواريخ وتم تدمير عدد 2 دبابة للعدو وظهرت آثار الدخان والتفجير لتؤكد اصابتها وتدميرها وتم توقف قول دبابات العدو وأستمر الأشتباك بيننا وبين دبابات العدو.

-   إنطلق إبراهيم الرفاعى ومن معه فى خفة وحذر يدفعون بأنفسهم وكأنهم الموت المطبق يخنقون الأنفاس وفى صمت وبدون أن يشعر بهم أحد استمروا فى التعامل مع دبابات العدو بعد أن بدأت فى التقدم فى اتجاه موقع الصواريخ وأستمر الأشتباك مع العدو بالصورايخ المضادة للدبابات ولكن فجأة سقط إبراهيم الرفاعى أرضا. فأسرع إليه مصطفى وعويس اللذان كانا يتعاملان مع دبابات العدو فكانت شظية صغيرة من دبابات العدو التى بدأت تقصف المكان بجنون قد أخترقت صدر إبراهيم الرفاعى وبدأ الجرح ينزف والدماء تتلاقى مع تراب مصر الطاهرة.

-       الجرح غائر بالصدر أثر هذه الشظية التى إخترقت الرئة والقلب .

-       الكل يحاول وقف الدم الهادر لكن الدم يتفجر من القلب الكبير .

 

وهكذا خرجت روحه الطاهرة مع آذان يوم الجمعة 19/10/1973.

(يَاأَيَّتُهَاالنَّفْسُالْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَىرَبِّكِرَاضِيَةًمَّرْضِيَّةفَادْخُلِيفِيعِبَادِيوَادْخُلِيجَنَّتِي)

الفجر - 27

* ويضع مصطفى رأس الشهيد على فخذيه ويميل عويس إليه يتلو بعض الآيات القرآنية.

* آذان الجمعة مازال يعلو من المسجد المجاور لمنطقة نفيشه

* الله أكبر تعلو صوت مدفعية دبابات العدو

-   يختنق صوت مصطفى وعويس بالبكاء وتتوقف الكلمات ويحمل الرجال الشهيد وهو يرتدى أوفروله الزيتى ويضعونه فوق العربة الجيب المفتوحة ويصل جثمان الشهيد إلى قيادة المجموعة ومن حولهم قذائف العدو من كل جانب وبدأت قوة المجموعة تغطى موكب الشهيد.

-       صوت الآذان مازال مستمرا – صمت وسكون.

-       الضباط والجنود يغسلون الأرض بالدموع .

-       القلوب وكأنها خرجت من الصدور

لقد أستشهد إبراهيم الرفاعى مات البطل والأسطورة

لقد كان شعارك يا بطل النصر او الشهادة ولقد نلت الأثنين معا فها هو نصر أكتوبر وتحرير الأرض وها هى الشهادة لقد حققت الأثنين معا.

ويرسل الرائد / محسن طه ببرقية إلى القيادة العامة بإستشهاد البطل إبراهيم الرفاعى ويصل رد البرقية بأرسال جثمان الشهيد إلى القاهرة لتشييع جنازته بين اهله فى مشهد رهيب ومهيب إلى أن توارى جسده بتراب مصر الطاهرة .

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي  سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)

  سورة  آل عمران  آية 169

"صدق الله العظيم"

 

وبعد إنتهاء حرب أكتوبر وتقديرا لما قامت به المجموعة 39 قتال من أعمال بطولية فذه فى مواجهة العدو فقد منح علمها أعلى وسام عسكرى فى الدولة للمرة الثانية وهو وسام الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى فى 19/4/1974.

كما منح أفرادها عددا من الأوسمة والنياشين بالإضافة لما سبق لهم الحصول عليه قبل حرب أكتوبر 1973 وبيانها كالآتى :

1-     ترقية الشهيد إبراهيم الرفاعى إلى رتبة عميد .

2-     وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى                                 1

3-     وسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية                                 2

4-     وسام النجمة العسكرية                                              1

5-     نوط الجمهورية العسكرى طبقة أولى                               22

6-     نوط الجمهورية العسكرى طبقة ثانية                                 4

7-     نوط الشجاعة طبقة أولى                                         14

8-     نوط الواجب طبقة أولى                                             9

إجمالى الأوسمه والأنواط                                               53

وهذا علما بأن قوة المجموعة 39 قتال عند دخولها الحرب كانت 12 ضابط و64 صف ضابط وجندى وهى نسبة لم تحدث فى أى وحده أو تشكيل من الوحدات والتشكيلات العسكرية الأخرى التى نالت شرف الأشتراك فى حرب 1973 وهى التى تعطى فكرة حقيقية عن الدور الذى قام به رجال المجموعة 39 قتال (التماسيح) .

وبعد هذا التاريخ المشرف للمقاتل المصرى الأصيل والذى لم يسبق له مثيل فى العمل الفدائى .

صدرت الأوامر فى 25/4/1974 بأنهاء مهمة المجموعة 39 قتال وفرع العمليات الخاصة وذلك بانتهاء السبب الذى تم تشكيل المجموعة من أجله إلا وهو تحرير سيناء وإستعادة الارض المغتصبة إلى أحضان مصر الحبيبة.

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech