Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

البطل سعد شحاته الفرقه 16 مشاه

سعد شحاته عطا ولد في الثامن عشر من شهر مارس لعام 1936 ، تزوج في عام 1959 ، لديه ولدين وخمس فتيات ولديه من الأحفاد 18 ، هو اخر العنقود فى العائله وكان مدلل من الجميع رغم صعوبة الحياة ولكن الطفوله كانت شبيهه بطفولة الجميع حين ذاك

لأنه ليس لديه مهارة الفلاحه فقد قرر ان يتطوع فى الخدمه العسكريه سنة 1957 وبعد التدريب دخل اللواء 16 مشاة فى سيناء فى موقع أم كنف على قرب من الحدود الاسرائيلية كان معهم 15 مدفع مضاد للدبابات

فى سنة 1967 حانت المأساة وبدون سابق إنذار يقول في تأمل

كنا جالسين فى الوحده وكانت القوه 70 مجند رأينا دبابات تحمل العلم المصرى (خدعة) قادمة إلينا وفى لحظه إنهالوا علينا ضربا بكل قوه ففر الجميع يهرولون فى كل مكان ولا نعرف من مات ومن بقي حى

فقدنا كل شئ ، 15 يوماً فى سيناء نختبئ بالنهار ونمشى بالليل فقط حتى لا يرنى العدو كنا 5 جنود سويا ونأكل من ورق الموز فقط وبعد 6 ايام لمحنا العدو فى الليل تفرقنا انا وواحد معى كنا نموت كل لحظه الرعب والخوف والإحساس أنك ميت لا محالة وبعد معاناة طويلة وصلنا إلى قناة السويس التى قد احتلها العدو كلها وكانت هنا أصعب لحظه فمن كان معى لا يعرف العوم وفى منتصف الليل عبرت القناة وحدي بدون صوت حتى وصلت إلى بر الأمان بين أحضان وطني.

يكمل البطل حديثه ويقول

أصعب لحظة وأنا ذاهب إلى بلدنا ، كنت أتمنى الموت أفضل من نظرات الناس إلينا ، العاروالغضب الذى سجله التاريخ كان كالسيف يُقطع فينا يوماً

عندما نزلت إلى كفر عبد المؤمن اكسفت أن أحضر بالنهار وانتظرت حتى حل الليل ، ظن الجميع أنني استشهدت وبرغم الفرحة بالعودة إلا أنها كانت مراراً وكرباً ولم أخرج من البيت أبدا

الإستنزاف

جلست في القرية حتى موعد العودة مرة ثانية الى اللواء على خط القناة وكانت المفاجئة في المحصلة ، فمن بين الـ 70 جندي لم يرجع إلى الوطن سوى 16 واستشهد الباقي.

الكل ينظر الى الأخر بخجل كبير وترى فى العيون ألف كلمه وتم الإستعداد على مدار ست سنوات كانت أوقات عصيبه أيام حرب الإستنزاف وكل يوم يموت ويستشهد من بيننا جنود ، حتى أتت ساعة الصفر ورد الاعتبار والكل على أتم الإستعداد لنيل الشهادة مقابل أن تحيا مصر.


نصر أكتوبر

السادس من اكتوبر ، العاشر من رمضان الساعه الثانية وخمس دقائق ظهراً ، تسمع الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، أقسم بالله انها مازلت تدوى فى مسمعى وفى ساعات محدوده كنا داخل سيناء بعمق 15 كيلو متر ، تلك اللحظة التى بكيت فيها عند رفع العلم على خط برليف والله أحسست بعودة الحياه بعد أن فقدناها سابقاً ، الحمد لله تم تدمير 22 دبابة إسرائيلة وأسرنا الكثير من جنود جيش اليهود

فى عز الانتصار والفرحه ، حدث موقعة الثغرة وتم حصارنا أربعة ايام حتى نفذت كل ذخيرتنا وعتادنا وطعامنا وبدأ اليهود في ضربنا من كل جانب

الإعتقال

أُصبت بأربع طلقات فى انحاء جسمي ومكثت يومين فاقد الوعى وشعرت بسيارة قادمة فرفعت يدي لهم وكانت المفاجئه أنهم اليهود وليسوا مصريين، في تلك اللحظة قلت "إنا لله وانا إليه راجعون أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله "
لكنهم حملوني داخل السياره وذهبوا بي إلى داخل اسرائيل وفى مكان تحت الأرض أودعوني أنا ومن كان معي من جنود اخرين مدة 6 أشهر و16 يوما لا نرى الشمس أبداً، الأكل عباره عن ربع رغيف وقطعه من الحلاوة أو الجبنة الصغيره جدا
كل الأهل فى كفر عبد المؤمن قالو أنني مت وأصبحت شهيد ومن المفقودين فى صحراء سيناء ، تخيل كل يوم أنت ميت وهل من عودة أم لا ولكن الله قادرعلى كل شيئ وحانت ساعة العوده إلى الحياة من جديد

العودة إلى الوطن

ذات يوما فُتح باب المعتقل لأول مره منذ فترة كبيرة ونادوا علينا بالإسم وتم تغمية العيون وركبوا السيارة ومشوا أكثر من ساعه تقريبا ونزلنا منها ولأول مره أرى الشمس بعد الموت ورأيت أمامي طائره ،، اركبو جميعا ومن داخل الطائرة وعودة الروح عندما قالت المضيفه أهلا بالأبطال أنتم شرف كبير ونحن ذاهبون الى كايرو وهنا تسمع صيحات التكبيير في الطائرة الله اكبر الله اكبر تُبكينا من الفرحة
نزلنا على أرض مصر وسجدنا جميعا بمجرد نزولنا من الطائرة على الأرض وجاءت سيارات الإسعاف وذهبنا إلى مستشفى السلام الدولى بالمعادى لمدة 20 يوما وكان ممنوع الابلاغ عن أحد لأهله

لقاء الرئيس السادات

وفى يوم ما وبدون سابق إنذار قالو لنا الرئيس قادم إليكم الأن ، وها هو أمامنا الرئيس السادات وقال لنا أهلا بالأبطال ، احنا انتصرنا ياولاد وأخدنا سينا ، ووزع لكل واحد منا ظرف به ألف جنيه ومن بعده أتى لنا رجال اعمال ليهدونا مبالغ ماليه 50جنيه أو 100 جنيه ثم قالوا اللي عايز يبلغ أهله يتفضل


العودة إلى كفر عبد المؤمن

ما اجمل اللحظه والعوده الحقيقه الى الحياة وسط أهلك وأحبابك عائدا إليهمك بالنصر مرفوع الرأس وتسمع كلمات أهل القرية عاش البطل عاش البطل عاش البطل

أصعب لحظات عاشها البطل في حواره

1-
هجوم الدبابات وإنهالوا عليهم بالضرب فى 67
2- 14
يوماً فى صحراء سيناء بدون طعام
3-
عندما وصلوا إلى القناة قال له صاحبه متسبنيش ياسعد وبكى الاثنين معا
4-
عند العودة إلى القرية بعد النكسه وكان فى خزي شديد بسببها
5-
يوم العبور وهو فى قلب القناة ويسمع تكبيرات النصر الله واكبر الله واكبر
6-
عندما دمروا 22 دبابو من دبابات جيش العدو
7-
الأعلام ترفرف فى أنحاء سيناء محتفلة بالنصر
8-
عندما أصيب بأربع طلقات فى جسده
9-
لحظة الأسر من قبل اليهود
10-
ستة أشهر في ظلام المعتقل
11-
وقت العودة إلى مصر
12-
عندما قابل الرئيس الراحل أنور السادات
13-
لحظة وصوله إلى كفر عبد المؤمن بعد النصر


وأخيراً سؤال لأبنائنا وبناتنا ؟

هل تحب ان يكون لك صور مع البطل ؟ هل تحكى لأولادك عن مشواره التاريخي ؟ وهل توافق على رفع صوره له تضع فى النادى مثلا تقديراً له؟
نأسف للإطالة وأحمد الله على إجرائي الحوار مع هذا البطل

أخوكم علي العشري


هذا العمل مقدم حصريا عبر الموقع الرسمي لقرية كفر عبد المؤمن على الإنترنت

إعداد
الحاج علي العشري

تصوير
إبراهيم عماد

إخراج
أحمد حامد

http://www.kafr.net/vb/showthread.php?t=3236

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech