Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

شــــهــــيــــد الشـــــهـــــامـــــة


شرف و امنية لكل مقاتل ...... ان تكـــــون نهايته شهادة و فى يده سلاحه , ان يكون شـــاهـــرا ســـلاحـــه فى وجه عــــدوه ....... و ان كان انزال فوهة السلاح الى الارض عادة ما يكون رمزا للاستكانة و الاستسلام , فانه مع بطلنا كان قمة الفخر و العزة , و قمة الانسانية و الشهامة , و كان سبيل استشهاده !!!
- الاسكندرية .....1992
-مبروك يا علوه ....مبروك يا كابتن على .....بالرفاء و البنين
مئات الزغاريد و التهانى لذاك الشاب و عروسه , ها هو النقيب على خاطر يزف الى خطيبته و يفرح كل من حوله , كل العيون تترقب زفــافه , و لكن لم يكن هذا سوى الزفاف سوى السابق لزفاف اخر .... و اهم .....زفاف الى الجنة بإذن الله , و بفاصل زمنى غير بعيد ....مجرد بضعة ايام !!

-         ........و عاد الضابط الهمام الى عمله و موقعه , تاركا عروسه تنتظره فى كل يوم ان يعود اليها باسما مشتاقا , عطوفا حنونا كعادته , الا ان ذاك اليوم لم يكن موعد العودة , لانه كان مع موعد اخر , يكتب اسمه فى لائحة شرف الشهداء , كشهيد من طراز خاص , و بطريقة خاصة جــدا!!
وردت تلك الاشارة الى قسم المنتزه .......احد الاشقياء و المسجلين خطر فى قضايا الارهــاب موجود بمنطقة عزبة البحـــــر , تحركت القوات , و بينها , بل على رأسها النقيب على خـــاطر..... انتشرت القوات  , حاصروا الموقع , و طالبوا المجرم بالاستسلام ......و لكنه رفض !!
دارت الاحدااث سريعة , تمكنت قوة بقيادة النقيب على من اقتحـــام المنزل , وفوجئوا بالمجرم مع اسرته , زوجته و طفلين صغيرين , و بدلا من يحتمى الطفلين و الزوجة بالاب كوضع طبيعى ....كانت المفاجأة !!
احد الطفلين يحتمى بالام المذعورة الباكية , بينما الابن الاخر امام ابيه , و بندقية الاب المجرم موجهة الى رأسه , لقد اتخذ المجرم من طفله الصغير درعا بشريا !!
- سلم نفسك يا حسن و سيب الواد !!
صاح النقيب على فى دهشة و هو متعجب من هذه الخسة , بينما يوجه سلاحه و افراد مجموعته الى المجرم فى تحفز
- لو حد قرب منى همــــوته .....هموته .....همــــــووووته !!!
علا بكاء الزوجة و الطفل المسكين , الذى لم يكن مصدقا ببراءته ان سلاح ابوه الذى ملاء الناس رعبا هنا و هناك سينال منه هو ...ابنه ...الطفل الصغير !!!
ازداد غضب النقيب "على" .... و لكنه رأى فى عينى المجرم نظرة ذئاب لا تتورع فى الفتك باقرب ما لها فى سبيل الفكاك ,,,, اذا سيهرب هو , و لكن سيسقط ضحايا , و اولهم تلك الاسرة المنكوبة و هذا الطفل البائس ....و لكنه لن يسمح بذلك .....شعر بصراخ الطفل الصغير و كانه يمزق قلبه ....لذا اتخذ قراره
- محدش يضرب نار ...... نزلوا السلاح !!!
اصدر النقيب على الامر الاجرأ .....بخفض فوهات السلاح امام مجرم مجنون عاتى لا يتردد ان يفتك بأحد .....انزل هو سلاحه اولا دون تردد ....تبعه رجاله فى تردد و تعجب.. ...لقد اراد ان يعطى المجرم الامـــان فى سبيل ان ينقذ الطفل المسكين من بين يديه ..... و قبل ان ينزل "حسن " ابنه المتدرع به على الارض ....كانت فوهة سلاحه الغادر موجهة الى النقيب على ....و انهمرت رصاصاته مخترقة جسد النقيب البطل , بينما سلاح "على" فى يده موجها الى الارض , و لم يفكر فى رفعه , حماية للطفل الصغير!!!
اختلطت اصوات الرصاصات الغادرة , بصراخ الطفلين و الام , و صيحات الغضب من حناجر الرجال حول قائدهم الصريع .....و بينما كان " على" يسقط ارضا و دماءه تروى المكان , كانت عينيه تتعلق بذاك الطفل الصغير , و كأنه يريد التأكد من انه نجح فى هدفه الانسانى , و انه انقذ الطفل الصغير , حتى لو صارت زوجته عروس الايام المعدودة ارمـــلة , و حتى لو صــار هو شهـــــيد الشهـــــامة !!!!

بقلم
د. احمد مختار ابودهب

عضو المجموعة 73 مؤرخين
21 نوفمبر 2014

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech