Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

محدال 7 أكتوبر / غروراسرائيل القاتل: ليس اخفاقًا عسكريًا فحسب

 

غروراسرائيل القاتل: ليس اخفاقًا عسكريًا فحسب

نقلا عن صحيفة هارتس – ترجمة لميس فايد

سمع السكان في المستوطنات القريبة من غزة تدريبات حماس للتسلل داخل إسرائيل، ولكن تجاهل الجيش تحذيراتهم ، وقلص قدرات المراقبة، كشفت المجسات العسكرية عن حفر مثير للريبة، ولكن المراقب ادعى إنها أعمال زراعية.

لم يكن العمى الإستخباراتي فقط نتيجة تبين هذه العلامات، ولكن لعبت الإعتبارات السياسية دورًأ.

كتب ـأوري بار يوسف-هارتس تاريخ 11 نوفمبر 2023

أنه في يوم 28 سبتمبر، أي تسعة أيام قبل هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة، نشر موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية تقريرًا مفصلًأ عن وحدات جمع البيانات في المخابرات الحربية. جاء معنونًا " لتعيين مهرجان حصاد الخريف؟ : استعنا بسبع وحدات تعلم كل شيئ عن العدو".

هذا العنوان الرنان العنجهي يشابه نبؤة Frank Knoxسكرتير البحرية الأمريكية بثلاث أيام قبل هجوم اليابان على ميناء Pearl Harbor في ديسمبر 1941 أن "البحرية الأمريكية لايغمض لها جفن" وتشبه ادعاء مدير المخابرات الحربية الي زعيرا في لقاء القيادة ب 24 ساعة قبل حرب يوم كيبور 1973 أن احتمالية اندلاع الحرب ضعيفة أو حتى أقل من الضعيفة"

وبالمثل ماحدث مع هجوم 7 اكتوبر. وبناء عليه أي محاولة للتهوين من حجم الكارثة والتعامل معها بتسامح هو أمر لايمكن السكوت عليه ويستوجب ردًأ.

لا تتوفر لنا الصورة الكاملة بعد، أو حتى الجزئية عن كيفية ادعاء المخابرات الحربية والشين بيت بقدرتهم على ردع أي اعتداء عبر حدود غزة. ولاتزال بعض المعلومات والمنطق تتكشف عن ترتيبات حماس لهذه الضربة، وعن كل هذه الإشارات المحتشدة في اسرائيل لأيام قبلها، لبداية فهم هذا الخطأ الفادح.

ومن الواضح نقطة بداية تحليل هذا الإخفاق. فعلى الحدود عدو صلب لايكل عن بناء ترسانة أسلحة ويعد العدة لتنفيذ هجمات على إسرائيل.

وعلى الجانب الآخر سياج أمني ومجتمعات مدنية ونقاط عسكرية تشكل هدفًا للهجوم. حتى دون ثبوت معلومات مؤكدة عن نوايا الهجوم، فأن التقارب الجغرافي كافيا للوعي بالخطورة. مثل هذا الوعي ظل سائدًا في أروقة جيش الدفاع، ولكن ليس في السنوات الأخيرة.

مع نهاية 2021 وقت الإنتهاء من بناء حاجز سفلي على امتداد شريط غزة، فأصبحت خطط حماس للهجوم عبر الأنفاق غير ممكنة. وفي نفس الوقت في ضوء جهود حماس الأخيرة للهجوم على مستوطنات اسرائيلية/، فكان من المفترض أنها لم تتخلى عن فكرة الهجوم، ولكنها تنوي تنفيذه بطرق أخرى.

فالهجوم على مستوطنة أو أكثر يحمل مغزى جوهري، وكان لابد أن يحظي باهتمام أكبر في الإستخبارات أو في أولوية المعلومات، حتى لو كان احتمالًأ ضعيفًا. فعلى جدران مركز العمليات في وحدة غزة نقش " المهمة هي الدفاع عن المستوطنات في غرب النقب" فيبدو أن كل من الجيش، والحكومة، والمخابرات هونوا من شأن أن حماس قادرة على تحقيق تهديد هو الأخطر على إسرائيل على الإطلاق. وهنا يجب مناقشة نقطتين،

الأولى: مايبدو إخفاقًا مروعًأ في جمع المعلومات عن قرار حماس بشن "طوفان الأقصى"، وإعدادها المتقن. يعد جهاز الشين بيت مسئوًلأ عن جمع البيانات من الأفراد داخل الأراضي الفلسطينية، وأن عملائه على علم بما يحدث في غزة، حتى لو لم يكن للجهاز وجود فعلي منذ عام 2007.

فأدرك الجهاز منذ بداية الثمانينات في لبنان أنه من الصعب زرع عملاء في المنظمات الإسلامية المتطرفة، ولكن هذا ليس مبررًأ في اخفاق الشين بيت في وقوفه على التحذيرات ومصادرها. أن المعلومات التي جمعها SIGINT بواسطة المخابرات الحربية والشين بيت لم تكن مفيدة على حد علمي. ويعزو ذلك لتحديات عديدة من بينها اخفاق عملية سيريت-متقال في شريط غزة عام 2018 والحرص الشديد الذي أبداه قادة حماس في ضوء تطور إسرائيل في مجال الإتصالات.

وربما يكونوا قد علموا بهذا التهديد من جراء التفاخر اللانهائي طيلة السنوات الماضية عن انجازات وحدة 8200 في جيش الدفاع، والمنوط بها استخبار الإتصالات. يضاعف هذا القرار الغير مفهوم الذي صدر منذ عام لوقف تسجيل المهاتفات الغير مشفرة من جهازWalky-Talky الذي يستخدمه مسلحو حماس بانتظام حتى يوم 7 أكتوبر. وبهذا تكون المحصلة النهائية في جمع المعلومات فشًلأ واضحًا. عكس ما حدث 1973 لما توصل الموساد إلى معلومات ممتازة عن فكرة مصر عن الحرب بسنة قبل اندلاعها، ليضع الجيش وصانعي القرار في حالة تأهب قصوى، ولكن هذه المرة مثل هذه الإشارات لم تكن حتى متوفرة.

النقطة الثانية: فيما يخص الغرور، فهو أمر يمس الحكومة والتهوين الإستخباراتي للتهديد، وكلاهما يغزي بعضهما البعض. فمنذ عودة نتنياهو إلى الحكم 2009 رأى أن سلطة حماس في غزة أداة فاعلة في عرقلة أي مسارات أو مفاوضات سلام دبلوماسية.

ورأى أن التهديد المتمثل في مقترح السلام الذي تقدمت به جامعة الدول العربية عام 2002 متمثلًا في اقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

لم يصدق أي من نتنياهو ومن معه بجدوى هذا الحل، وأتوا ما بوسعهم لمنع تحقيقه. ومن جهة حماس فهي لا تعترف باسرائيل وعازمة على تدميرها، أي هي الأخرى رفضت مقترح السلام الخاص بجامعة الدول.

وطالما ظلت سلطة حماس قائمة في غزة، كلما تذرنتنياهو بعدم احراز اي تقدم في المسار الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية، المسؤولة عن الضفة الغربية. حتى مع تصاعد احتمالات الهجمات المسلحة، نتنياهو لم يتخذ أي خطوة لمحو حماس في غزة، ولكن على العكس فقد قوى موقفها بالسماح بحصولها على حقائب مالية ضخمة من قطر. رأى رؤساء الإستخبارات هذا العوار في سياسة نتنياهو. ولكن حسب ما ذكره Motti Steinberg المتخصص الخبير في الشأن الفلسطيني، والمستشار لعدد من المديرين في الشين بيت أنه لم يجرؤ أي من الرتب العليا في أجهزة الإستخبارات أن يصارحوا نتنياهو بأفعاله خشية من الصدام معه، أو وفقدان وظائفهم.

لوصح هذا، فنحن أمام إجرام منظم بين الإعتبارات السياسية وادعاءات الإستخبارات المتمرسة إرضائا للزعيم. ومثل هذا التواطؤ من قبل أجهزة الإستخبارات أمر غير مسبوق في تاريخ المخابرات في إسرائيل. فعادة ما يعبر مديروا الإستخبارات عن أنفسهم دون مواربة، حتى وان كان ما سيقولوه لاينسجم مع موقف القيادة العليا.

وهذا ما فعله رئيس جهاز الشين بيت السابق آمي آيلون في ابريل 1998لما حاول وزراء نتنياهو انتزاع اعترافا منه بأن ياسر عرفات متورطًا في الإرهاب، اجاب انه يعلم جيدا مايريدون سماعه منه، لكنه لم يفعل.

هذا التواطؤ بين سياسة ضبط النفس من قبل حماس لتهدئة إسرائيل وتغفيلها وبين رغبة نتنياهو في الإبقاء على الوضع القائم ادى إلى التوصل إلى قرار استخباراتي لالبس فيه أن حماس قد تم تحجيمها.

ومثل هذه الإدعاءات جرى تقديمها إلى القيادة السياسية والعسكرية وإلى العامة. فعلق رئيس المخابرات الخربية الحالي آهارون هاليفا في مايو الماضى أنثاء مؤتمر هرتزليا أن حماس من مصلحتها إبقاء الوضع هادئا في غزة منذ عملية حارس الأسوار في مايو 2021، وأضاف أنها كونت قناعة أن اطلاق الصواريخ من جنوب غزة والإشتباك مع إسرائيل لن يخدم مصالحها.

لازال الكثير مما نجهله وواضح أن هجوم 7 اكتوبر قد تطلب تجهزيات مكثفة. وفق ما ورد في الأخبار الإيرانية تسنيم أن هذه الجهود استمرت أربع سنوات، وفي هذا الإطار جرى اعداد غرفة عمليات مركزية وتدريبات أربع مرات، تحت كود "الدعم الصلب" لمحاكاة الهجوم على غلاف غزة من خلال السياج الأمني ومن البحر.

هذا التخطيط الدقيق للهجوم على كيبوتز نير-أور، والتجهزيات للهجوم على قاعدة يركون الخاصة بوحدة 8200 قرب كيبوتز أوريم والوثائق التي خلفها الهجوم في موقع كيبوتزميفالسوم الذي نجحت إسرائيل في صده يشهدوا على وجود استخبارات دقيقة، وتخطيط عملياتي وسلسلة قيادة عالية التنسيق. مثل هذه الأشياء كان على علم بها الآلاف من حماس، ومن الصعب تصديق أن أي من هذه التحضيرات لم يتم رصده من قبل الرتب العالية في الشين بيت والمخابرات الحربية في قطاع غزة. ولو صح هذا فهو إخفاق في جمع المعلومات من الدرجة الأولى ولكن من المحتمل جدًأ أن المعلومات الصحيحة قد وصلت ولكن جرى اعتبارها لاشيء لأن حماس "تم ردعها"

حسب تقارير CNN يوم 12 اكتوبر أن مقاتلي حماس كانوا يتدربون في الهواء الطلق قبل العملية مباشرة. وعرضت القناة تسجيًلأا بتاريخ 22 ديسمبر يعرض رجال حماس وهم يتدربون على اقتحام مستوطنة مستخدمين نماذج محاكاة لهذا الغرض قرب معبر أيرز على الشريط الحدودي الشمالي مع اسرائيل.وجرى بناء ماكتات حية في وسط وجنوب شريط غزة واضافت القناة أستخدام طائرات شراعية بمحركات للهجوم من الجو وأشكال أخرى من التدريب.

وكل ما جرى عرضه قد سُمع بالفعل. وافاد مناحم جيدا ومعه 26 من أصدقائه القاطنين في أحد المستوطنات في هذه المنطقة، أنهم أنشاوا جروب واتس اب اسمه برصد ميدان تأمين العمليات سمعوا مرور حماس على مدار سنوات. وسمعوا بين حين واخر تدريب الأفراد على القتال وكسر الحاجز، والوصول من البحر، واقتحام الكيبوتز مثل زيكيم، ونتيف-هاسارا، ونير أوز، وخطف رهائن وتحطيم أي شيئ في طريقهم.

سجل في هذا الجروب أن ما سمعوه هو التدريبات القتالية اليومية لعمليات حقيقية، وابلغوا هذه المعلومات للجيش. وهون القائد الذي تواصلوا معه وأخبرهم انهم "يتخيلون" وفي ابريل الماضي منع الجيش هذا الجروب من تتبع تحركات حماس، ورغم هذا أصر الجروب على تتبع التدريبات وهذا ما ذكرته قناة كان 11 بأيام قليلة قبل الهجوم.

ما سمعه جيدا واقرانه قبل الحرب التقطته مجندات ممن خدموا على الحدود مع غزة.

وتطابقت شهادتهن مع تقارير الجيش في قناة السويس عشية اندلاع حرب 73، مما يوضح أن تغيرا خطيرا قد حدث في النشاط الروتيني قرب منطقة السياج. احد المراقبين ويدعى يائيل روتنبرج اخبر موقع زمان اميت أنها رفعت تقريرًأ لقائدتها رأت فيه رجال حماس يحملون خرائط ويعدون خطواتهم ويحفرون هناك.

وهذا ما حدث تماما ورصده المراقبون في قناة السويس قبل 50 عامًأ مع الضباط المصريين الواقفين على الضفة الآخرى للقناة ومعهم الخرائط ليخططوا للهجوم. وفي هذا الوقت هونت المخابرات الحربية من هذه التقارير أنها مجرد تدريبات، وفي هذه المرة فُسرت أعمال الحفر على انها "اعمال فلاحة". كان من الواضح للمراقبين أن اختراقًأ وشيكًأ يلوح في الأفق وناقشوه مع بعضهم البعض، أين وفي اي قطاع ممكن أن يحدث؟ ومن غير الواضح ما حصل مع هذه التقاريروان كانت وصلت للقيادة العليا في المخابرات الحربية، ولكنها لم تغير شيئ في قناعة "أن حماس تم ردعها" وان مثل هذا التحذيرات لامعنى لها.

وتجاهلوا وضع بالونات اختبار لتتبين هذه التحذيرات من عمق غزة، وهو برهان أخر على هذا التعبير المؤلم المرسخ وهو "القناعة" . هناك قناعة راسخة في ذهن الإستخبارات أن هذه الفجوة بين طريقة مواكبة الجيش لاحتمالية اختراق السياج، وبين الآريحية التي تعاملت بها حماس حول الحاجز السفلي (تحت الأرض) الذي بني على امتداد شريط غزة. لما جرى تدشين هذا الحاجزتباهى ضباط الجيش بكمية الأسمنت المستخدمة في انشاء حاجز تحت الآرض وأنه كافيًا لتعبيد طريق من غزة لبلغاريا، وأن اي محاولة لإختراقه ستنتهي باصطياد الفلسطينين في ميدان قتال بين السياجين.

ووعد وزير الدفاع بني جانتز في ذلك الوقت أن " هذا الجدار يمنح احساسا خاصا بالأمان، مما يتيح لهذه المنطقة الجميلة غلاف غزة بالنمو والإزدهار". وعلى قدر الآمال المعقودة كانت الخيبة.

هذا الإعتماد الخاص على التكنولوجيا لغرض الردع وادارة الحرب عن طريق " ارصد واطلق النار" من انظمة الأسلحة الأوتوتماتيك التي يتحكم بها المراقبون من مواقعهم تحت الآرض جاءت على حساب أن الجيش يتعامل تقليديا مع التهديدات عبر الحدود: بشكل دفاعي تقليدي، وقوات مدربة جيدًأ، وعلى أهبة الأستعداد ضد أي هجوم محتمل، لردع اي عدو حتى دون التحذيرات الخطيرة السابقة.

في عام 73 تدرب طاقم الدبابات في فرق سيناء على امر الدفاع "شوفاح -يونيوم" وعلموا جيدًأ اين مواقعهم، وكيف الوصول اليها بمجرد صدور الأوامر لردع المصريين.

وفي هذا الوقت بسبب كارثة رئيس القيادة الجنوبية لم تصدر الأوامر. وبعد خمسين عام يعيد التاريخ نفسه بنفس السيناريو، ومن غير الواضح اذا كانت القوات في القطاع قد تدربت على احتواء هجوم من النوع الذي جرى 7 اكتوبر

اخفقت التكنولوجي اخفاقا فاضحًأ. ادى اندلاع الحرب في اوكرانيا إلى ظهور العديد من الفيديوهات التي تظهر الوحدات الأوكرانية تنشط مسيرات صغيرة وغالية مصدرة جهاز تفجيري فوق المدرعات الروسية لتدمرها.

فالدرس واضح للعيان أن قدرات المراقبة على طول السياج ظلت غير محصنة للهجوم من الجو، كما اظهرت فيدوهات حماس. وتدارك الجيش هذا بسرعة. وزودت المدرعات في غزة الآن ب كاسر رياح غالي الثمن، وهو نظام حماية اضيف مع بداية الحرب مع غطاء ميتال لحماية المدرعة من هجمات المسيرات. لكن مثل هذه الأنظمة لم تكون موجودة في هذا اليوم المشئوم، رغم انخفاض تكاليفها لحماية انظمة بملايين الدولارات.

الكثير سيتم سماعه عند فتح التحقيات سواء من التحذيرات الصادرة أو تلك التي فقدت، فهناك اخفاق مخزي. مع بداية انتفاضة 1987 ظهرت الحاجة إلى إنشاء جهاز في الشين بيت لتدارك التحذيرات في الأراضي المحتلة، فالشين بيت جهاز وظيفته استباقية للمنع والتحذير، مثل هذا الجهاز جرى تقليصه بمرور الزمن وتسيسه.

اخيرا ادرك ان درس 73 لم يتعلموه بعد، بل اصبح مثاًلأ مؤلمًا ومخزيًا يوم 7 اكتوبر

ترجمة لميس فايد

 

رابط المقال / https://www.haaretz.com/israel-news/2023-11-11/ty-article-magazine/.highlight/israels-deadly-complacency-wasnt-just-an-intelligence-failure/0000018b-b9ea-df42-a78f-bdeb298e0000?fbclid=IwAR3wcd3WXlUTRs33VRPTIlNCjBKkWZoOR2-BiDb2dJtA1Ba3NWwyK3v1QhA

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech