Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

وثائق المخابرات الامريكيه - الجزء الاول - استرداد المكانه الدوليه

 

18.   الجهود لاسترداد المكانة الدولية

احتل هدف استعادة مكانتهم الدولية المرتبة الثانية في لائحة غايات السوفييت المباشرة والعاجلة في أعقاب نكستهم في يونيو/حزيران، وفي 13 يونيو طلب جروميكو في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للنظر في الوضع في الشرق الأوسط. وبحث قضية “تصفية آثار وعواقب العدوان” “الاسرائيلي” على الدول العربية، والانسحاب الفوري للقوات “الاسرائيلية” إلى ما وراء خطوط الهدنة. وكان هذا عكس الموقف السوفييتي التقليدي المعهود المتمثل في التأكيد على مجلس الأمن، ولربما استند هذا النهج الجديد إلى توقعات بأن تكون الجمعية العامة أداة أكثر تعاطفاً وواسطة تتيح أرضاً خصبة للأغراض الدعائية. (هامش: أخفق مجلس الأمن في 14 يونيو/ حزيران في تبني مسودة قرار تقدم به السوفييت يشجب “اسرائيل” ويطالبها بسحب قواتها إلى ما خلف خط الهدنة). (مقاطع محذوفة في هذه الفقرة).

وفيما بلغ نشاط حملة السوفييت المباشرة بعد الحرب لاستعادة ثقة العرب ذروته بجولات بودجورني وتطوافه في عواصم الشرق الأوسط، كذلك وصل زخم التحرك لاسترداد المكانة في العالم إلى نقطة عالية بوصول رئيس الوزراء السوفييتي كوسجين إلى الأمم المتحدة في 17 يونيو. وفي التاسع عشر من يونيو خاطب كوسجين الجمعية العامة في الأمم المتحدة. وكرر اتهامات السوفييت ل”اسرائيل” بإعداد خطة لمهاجمة سوريا في منتصف مايو، كما هاجم الدعم الامبريالي ل”اسرائيل” ووجه اتهامات بأن المناورات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة والأساطيل البريطانية عشية الحرب فسرتها “اسرائيل” على أنها تشجيع لها على العدوان. وهاجم كذلك الولايات المتحدة لوقوفها في وجه قرار لمجلس الأمن يدعو لانسحاب فوري للقوات “الاسرائيلية” إلا أنه نأى بنفسه عن توجيه أي اتهام ضمني لتورط أمريكي وبريطاني مباشر في الحرب، وأكد على مخاطر اندلاع حرب عالمية، قال إنها ستكون نووية إذا نشبت، وفي تصريح له لم تورده نشرة محلية بثت من موسكو لاحقاً، قال كوسجين إنه ينبغي على الدول قاطبة الامتناع عن زيادة الوضع تعقيداً.

بعد ذلك قدم كوسجين مسودة قرار الاتحاد السوفييتي التي اشتملت على أربعة بنود:

1- إدانة أعمال “اسرائيل” العدوانية ومواصلة احتلالها لأجزاء من أراضي الجمهورية العربية المتحدة وسوريا والأردن.

2- الانسحاب الفوري غير المشروط لجميع القوات “الاسرائيلية” من المناطق المحتلة إلى مواقع خلف خطوط الهدنة.

3- دفع “اسرائيل” تعويضات كاملة عن الأضرار التي نجمت عن عدوانها.

4- اتخاذ مجلس الأمن لإجراءات فورية فعالة لإزالة كافة آثار وعواقب العدوان “الاسرائيلي”.

والتقى كوسجين الرئيس جونسون في جلاسبورو يوم 23 يونيو، ثم مرة أخرى في 25 يونيو، ثم عقد مؤتمراً صحافياً لمناقشة تلك الاجتماعات، وألمح إلى مرونة سوفييتية في تصريحه الذي ذكر فيه أنه يمكن لمجلس الأمن بعد الانسحاب “الاسرائيلي” أن يدرس كل القضايا الأخرى التي استجدت في الشرق الأوسط. وحذفت النسخة التي أوردتها وكالة “تاس” من المؤتمر الصحافي هذه العبارة، إلا أنها قالت ببساطة إن جميع “الحلول” الأخرى (أي ما عدا الانسحاب) للأزمة كانت غير واقعية وغير عملية. (هامش: سوف نتطرق لاحقاً لمناقشة اختلافات القيادة بشأن الشرق الأوسط). وستكون الصيغة التي ارتآها كوسجين هي أساس اقتراح السوفييت في يوليو من عام 1967 والذي لم يجر التصويت عليه أبداً.

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech