Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

بالفيديو / شاهد على واقعة استشهاد المشير أحمد بدوي

 

 

( شهادة عميد أركان حرب بالمعاش: محمد عبد المنعم محمد الشربيني)

 

رابط الفيديو / إضغط للمشاهدة 

 

المشير أحمد بدوي سد أحمد (1927 – 1981) هو عسكري مصري، وزير الدفاع، و القائد العام للقوات المسلحة (1980 – 1981). ولد في الإسكندرية في 3 إبريل 1927 و تخرج في الكلية الحربية عام 1948 (دفعة 48).

عقب تخرجه، اشترك في حرب سنة 1948 حيث قاتل في المجدل و رفح و غزة و العسلوج. عين بعد الحرب مدرسا في الكلية الحربية ثم تدرج في الوظائف حتى أصبح مساعدا لكبير معلمي الكلية عام 1958. سافر في بعئة دراسية إلى الاتحاد السوفيتي حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا لمدة ثلاث سنوات تخرج بعدها حاملا درجة "أركان حرب" التي توازي الماجستير في العلوم العسكرية عام 1961.

في أعقاب حرب يونية 1967، صدر قرار بإحالته على المعاش و اعتقل لمدة عام ثم تم الإفراج عنه في يونية 1968 و خلال تلك الفترة التحق بكلية التجارة – جامعة عين شمس، و حصل على درجة البكالوريوس – شعبة إدارة الأعمال عام 1974.

 

في مايو 1971، أصدر الرئيس محمد أنور السادات قرارا بعودته إلى صفوف القوات المسلحة و التحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 1971 حيث حصل على درجة الزمالة عام 1972، و تدرج في المناصب القيادية حتى تولى منصب قيادة الفرقة السابعة مشاة ، و استطاع ببسالة فرقته عبور قناة السويس إلى أرض سيناء في حرب أكتوبر 1973، من موقع شرق السويس ضمن فرق الجيش الثالث الميداني متغلبا على الصعوبات الطبيعية التي واجهته خصوصا في اللحظات الأولى للعبور. تركز في موقعه شرق القناة بعد تطهير الموقع من مواقع العدو حيث تمكن بفرقته من صد و تحطيم هجوم إسرائيلي استهدف مدينة السويس.

وعندما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله شرق القناة في مواجهة السويس و تدبير وسائل الإعاشة لهم من البيئة المحلية و من الرصيد المتبقي معه و ذلك بحسن الاستخدام و الاستهلاك و بما يحفظ الروح المعنوية عالية على الرغم من المحاصرة القاسية للعدو و انقطاع الإمدادات و وسائل الإعاشة عن قواته، و قد كان موقفه هذا مثار إعجاب الخبراء العسكريين العالميين و برز اسمه كبطل من أبطال الصمود، و في ديسمبر 1973 رقي إلى رتبة اللواء و عين قائدا للجيش الثالث الميداني وسط ساحة القتال نفسها و ذلك لدوره البطولي.

في 20 فبراير 1974، و بعد عودته سالما بقواته، كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات رئيس الجمهورية في مجلس الشعب و منحه نجمة الشرف العسكرية.

في 25 يونية 1978، عين اللواء أحمد بدوي رئيسا لهيئة تدريب القوات المسلحة ثم عين رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة في 4 أكتوبر 1978 و صار تبعا لذلك و طبقا لنظام الجامعة العربية أمينا عاما مساعدا للشئون العسكرية في جامعة الدول العربية. رقي لرتبة (الفريق) في 26 مايو 1979. عين وزيرا للدفاع و قائدا عاما بالقوات المسلحة في 14 مايو 1980.

في 2 مارس سنة 1981، لقي الفريق أحمد بدوي – هو و ثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة – مصرعهم عندما سقطت بهم طائرة عمودية في منطقة سيوة بالمنطقة العسكرية الغربية بمحافظة مطروح. في نفس اليوم أصدر الرئيس أنور السادات قرارا بترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير و ترقية رفاقه الذين استشهدوا معه إلى الرتب الأعلى، و قد شيعت جنازة المشير أحمد بدوي و زملائه في الساعة الثانية من ظهر يوم الثلاثاء 3 مارس 1981 من مقر وزارة الدفاع في جنازة عسكرية يتقدمها الرئيس أنور السادات رئيس الجمهورية و كبار رجال الدولة، كما أقيمت صلاة الغائب على أرواح الشهداء في المحافظات و سار أبنا ؤها في جنازات رمزية.

 

 

 

حديث و شهادة البطل من نفس المكان التي وقعت بها حادثة سقوط الطائرة:

في يوم الاثنين 2/3/1981 كان في وداع المشير المرحوم أحمد بدوي و كنت وقتها قائد وحدة في سيوة. كانت الطائرة تحمل 14 من القادة منهم المشير أحمد بدوي على رأسهم و كان منهم قائد المنطقة علي فايد صبّور و رئيس الأركان صلاح قاسم و قادة الأفرع الرئيسية في هذا المكان الذي أقف فيه الآن.

كنا نقف هنا و وصلنا من برّاني المشير و القادة على طائرة هليوكوبتر واحدة (مي - 8) و كان عدد أفراد طاقم الطائرة أربعة. كانت الطائرة موجودة في الأصل في سيوة و كان قائدها سمير غيث و عبد الناصر. حضرت الطائرة الطائرة في هذا المكان و تم اللقاء و كان شرفا لنا مشاركة المشير و رفاقه في وجبة الغذاء.

من 33 سنة كان الطريق إلى "بير النص" مليئا بالصعوبات و الجبل الذي يظهر ورائي هنا هو نفس الجبل الموجود في اللصورة بالجريدة و التي يظهر فيها حطام الطائرة بعد حادث الانفجار. لم يكن يوجد في هذا الطريق إلى بير النص و لافي هذه المنطقة مياه ولا كهرباء و لاأي شيء كان موجودا في سيوة و الحياة كانت صعبة جدا هناك، وشيء مفرح أن بعد مرور 33 سنة ناتي هنا و نجد المصانع و توفر الكهرباء و قيام الجيش بإقامة الكثير هناك منها قرية أوليمبية و قاعة للمؤتمرات و فنادق و مصنع للسجاد و مصنع لتعبئة المياه، فقد وصلت يد الجيش للتعمير إلى هذا المكان.

يشهد الله سبحانه و تعالى إني أنا اليوم في هذا المكان لرواية ما حدث شهادة للتاريخ، بمناسبة يوم الشهيد ذكرى استشهاد الفريق الذهبي عبد المنعم رياض و الذي استشهد في المعدية في 9 مارس و صار هذا اليوم "يوم الشهيد". هناك أيضا شهيد من شهداء القوات المسلحة و من قادتها العظام هو الشهيد أحمد بدوي و الذي كان قائدا للجيش الثالث الميداني الذي عبر سيناء و تمكن من تحرير جزء منها و احقفظ بالسويس و بقوات الجيش الثالث دون أن يصيبها أي إصابة و حقق النصر.

نعود لما حدث يوم الاثنين 2/3/1981 ، كنا نقف في نفس هذا المكان – كنت أنا وقتها قائد وحدة دفاع جوي- و بعد الغذاء كان هنالك سبعة تقريبا يقفون أمام الشهيد، سلمنا على الفريق و الطائرة همت بالصعود من نفس هذا المكان و قامت بعمل اختبار للارتفاع و طارت الطائرة.

كانت عواميد النور موجودة و لكن بشكل آخر مختلف عن الموجودة الآن هنا، و علق ذيل الطائرة بالعامود والسلك.

وجدنا الطائرة قد بدأت تختل توازنها في نفس مكان هذه القاعة تقريبا و نطرت ديل الطائرة منفصبة عن الطائرة. أول من خرج و نجا من الطائرة هو سكرتير المشير أحمد بدوي و هو حازم محفوظ لتحذير الموجودين و تنبيههم أن الطائرة ستنفجر.

حازم محفوظ هو من حكى فيما بعد ما حدث قبل لحظات من انفجار الطائرة: كان يجلس بجوار المشير فأخبره أحد القادة بأنه يسمع صوتا غريبا قادما من الخلف فخرج السكرتير متوجها للخلف للتحقق من الصوت فنطر مع انفصال ذيل الطائرة للخارج و لم يصاب بخدشة.

بعد سقوط الطائرة ارتطمت بالأرض بشدة و نتيجة هذا الارتطام انفصلت النافذة الأمامية للطائرة و خرج الطيارين منها و عندما رؤوا ما حدث لم يكون بعلم عن كيفية نجاتهم من الطائرة و أسرعوا إلينا : "ابعدوا .. الطيارة هتنفجر".

شهادة للتاريخ أنا أحكي ما حدث و لم يكن هناك مؤامرة فيما حدث و إنما هذا هو القدر ومشيئة الله سبحانه و تعالى. وهم في "برّاني" قبل القدوم إلينا أراد الله أن تأتي الجملة من على لسان الشهيد: فقد كان هناك طائرتين و لكن الشهيد نفسه هو من طلب من كل القادة الركوب معه في نفس الطائرة و شاء الله أن يستشهد الجميع معا في هذه الطائرة.

بعد ذلك تولى المشير أبو غزالة القيادة و الفريق عبد رب النبي حافظ رئاسة الأركان.

أحكي هذا الكلام و معي أخ لي و ناج و أنا سعيد لرؤيته و هو الحاج سعيد بكرين الذي كان جنديا في كتيبتي و أنا أصبحت الآن الحاج محمد الشربيني فأنا عميد أركان حرب على المعاش و أخي سعيد على المعاش منذ 30 عاما، و أنا أحكي قصة حدثت أمام عينيّ و أقول أني شاهد عيان على ما حدث و أشهد أن الطائرة كانت مؤمنة هنا و فنيين الطائرات يدركون جيدا صدق ذلك فهم يعلمون تأئير الضغط و الارتطام على مخزن الوقود بالطائرة و ما ينتج عن ذلك، و أعتقد أنه لم يكن يوجد أسلحة بالطائرة، و انفجرت الطائرة في هذا المكان بالضبط و تنائر حطامها هنا بالضبط في هذا المكان الذي أقف فيه.

 

 

أحكي شهادة للتاريخ و شهادة لله قبل أن ألقى الله عز و جل و أقول شهادتي أمامه و أقول شهادتي الآن أمام أي شخص يطلع على هذه الصورة (صورة بالجريدة يظهر فيها الجبل و تناثر حطام الطائرة أمامها) أن هذه الحادثة لم تكن مدبرة و لم يكن مخططا لها و لكن ربنا سبحانه و تعالى أراد إن تكون هذه هي نهاية بطل من أبطال حرب أكتوبر المشير أحمد بدوي، و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

تم تفريغ حوار الفيديو / الاء عبد اللطيف – المجموعة 73 مؤرخين .

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech