Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

اللواء ملاح احمد همت الاتربي

حرب الاستنزاف

 

عندما بدأت الاستنزاف اقلعنا لضرب معسكر يسمي مصفق على ساحل البحر المتوسط ، و وكنا طائرتين مى8 ومعنا افراد من المجموعه 39 قتال تحت قياده ابراهيم الرفاعي وتم ضرب الموقع ببراميل نابالم ، فقد طورنا قضبان داخل الطائرة لوضع براميل النابالم عليها ودحرجه البراميل والقاؤها من باب الطائرة الخلفي فوق الهدف

 كذلك كان بالطائرة اربع وستون صاروخا حرا وكنا قد ركبنا مدفعين علي الابواب الجانبيه  ،وكان معي الطيار عادل حسن وجلال النادى ،وكنا بمنتهى السعاده واقلعت طائرات ميراج لأعتراضنا ولكن لم تلحقنا .

 

وللتاريخ فأن جلال النادي من الطيارين الذين لقبناهم بطياري القلب الميت وهو لقب ينم عن طيار يتعدي الشجاعه بمراحل ، فكان هادئأ متمالك الاعصاب في احرج المواقف ، ويتميز في الطيران المنخفض لدرجه انه يجعل عجلات الطائرة تلامس سطح الماء .

وكانت علميه مصفق عمليه مدروسه بعنايه فائقه ، فقد كان الطريق الي مصفق او المحور الشمالي عاده محمي ببطاريه صواريخ هوك ارض - جو وكان ذلك الصاروخ مصدر قلق دائم لاي طيار مصري وعلمنا بعد ذلك ان القوات الجويه خصصت سرب ميج 17 لضرب بطاريات الهوك وفتح الطريق لنا ، حيث تم ضرب البطاريه قبل اخر ضوء وتعطيلها ، مما مكننا من الدخول الي عمق العدو بحريه تامه ليلا .

((  تفاصيل معارك ضرب بطاريات الهوك بواسطه اسراب الميج 17 في حوارانا مع اللواء طيار محمد عكاشه ))

 

بالنسبه للخبراء الروس فى فتره بين 67 و 73  ،أذكر انه اثناء حرب الاستنزاف عندما جاءت المى8 قمت بوضع برنامج طيران ملاحى ليلى للهليلكوبتر ينتهي بالهبوط فى اراضى خارجيه بعيدا عن قواعدها ، ، فلم يوافق قائد اللواء حسين واصف على ذلك واتهمني بالجنون لخطورته الشديده علي الطيار والطائرة ،أما  قائد ثان اللواء عبد العزيز نصير فقد وافق على التدريب في اثناء وجود قائد اللواء في اجازة ، وتم تجربه الطلعه الليلى .

 

ونظرا لقرب منزل قائد اللواء من مطار الماظه فقد سمع صوت الطائرات في الليل فقطع اجازته وعاد سريعا للمطار وهو مندهش واصر انه يقلع معنا للتأكد من سلامه الطيران الليلي وعدم وجود خطر علي الطيار او الطائرة  ، وفي النهايه وافق علي الفور على التدريب عند وجد ان التدريب امن جدا مثل الطيران النهاري.

أما الخبراء الروس فلم يعلموا شيئا عن ذلك التدريب وقاموا بعمل خطه تدريب لنا مثل التى نفذناها بالضبط وتشمل طيران ليلي ثم هبوط علي اضواء مشاعل خارج المطارات ، وهذه من الاشياء التى افتخر بها اننا سبقنا الروس في تفكيرهم وطورنا من السلاح الذي لدينا لكي نعمل به اقصي ما يمكن لتحقيق المطلوب.

 

وحدثت بعض الحوادث خلال التدريب وأستشهد بها عدد من الطيارين والملاحين اذكر منهم الطيار  احمد شباره وملاح على دياب ومصطفى رزق على المى6 .

 

ومن الذين تعاملت معهم كثيرا خلال الاستنزاف ابراهيم الرفاعى قائد المجموعه 39  المعروفه ، رجل هادئ لا تتوقع انه وحش اثناء العلميات  وتخطيطه مدروس هادئ متزن لا تري انه قائد هذه الموجموعه من حيث الالفه والترابط مع جنوده  ، ولديه حماس عال جدا وقد نقل حماسه لي بطريقه مباشرة وللمجموعه بالكامل لديهم روح الفدائيهعاليه جدا جدا وكان التخطيط كله يتم تحت اشراف  الفريق صادق مدير المخابرات الحربيه ثم وزير الحربيه لا حقا ثم مع نبيل شكرى قائد الصاعقه.

 

واذكر احد العلميات التي قمت بها بمشاركه ابراهيم الرفاعي في عمليه ابرار لتلغيم طريق ما بين مطار الطور وابورديس وكنا اول طائرة تهبط فعليا في سيناء بعد حرب يونيو .

وقتها كان الفريق محمد صادق قائدا للمخابرات الحربيه قبل تعيينه رئيسا للاركان مباشرة ، وكان يشرف بنفسه علي عمليات المجموعه 39 ، وقمنا بالنزول في منطقه تسمي جبل الزيت علي خليج السويس وكنا في رمضان وكانت ليله مقمرة ، وتناولنا طعام الافطار مع افراد مجموعه الصاعقه وانتظرنا التصديق من الرئيس عبد الناصر شخصيا طبقا للتعليمات السائده في ذلك الوقت ، وانتظرنا حتي بدأ القمر في الغروب وبدأ موقفنا يتحرج ، فنحن في حاجه الي ضوء القمر لكي نقوم بملاحه جيده والهبوط في المكان المحدد لنا ، فأمرنا الفريق صادق بالاقلاع والتنفيذ  ريثما يصل الامر لنا بالتنفيذ ،واقلعنا بالفعل واتجهنا الي منطقه الهبوط  واثناء ذلك رصدنا حركه مرور كثيفه علي الطريق في منطقه هبوطنا ، فقدرنا الموقع سريعا وقمنا بأغلاق اللاسكي لكي لا يرصدنا العدو

ويكشف مهمتنا ودرنا بالطائرة عده مرات فوق مياه الخليج حتي هدأت حركه المرور علي الطريق، ونزلنا علي الطريق واطفأنا محركات الطائرة في الظلام ، وبدأت مجموعه من الصاعقه في رص الالغام وتلغيم الطريق في عده اماكن بينما تكفلت مجموعه اخري بحمايه الطائرة ومحيطها ، ثم اقلعنا مرة اخري وعدنا الي قاعدتنا لنجد الفريق صادق ثائرا حيث انه حاول الاتصال بنا عده مرات لابلاغنا بالغاء الطلعه واخبرنا بأن هذه العمليه لم تتم ولا يجب التحدث عنها ، وفي اليوم التالي اذاعت اذاعه لندن ان اتوبيس يحمل طيارين قد انفجر فيه لغم مما ادي الي مصرع عدد كبير من الطيارين وانكرت مصر رسميا مسئوليتها عن تلك الواقعه ، بينما قلوبنا تكاد تطير فرحا ونريد ان نصيح بأعلي صوت بأننا نفذنا تلك العمليه ، وكانت فرحتنا بالهبوط في سيناء كبيره جدا لدرجه ان احد رجال الصاعقه قد اخذ معه عده احجار من موقع العمليه كتذكار له انه كان في سيناء .

 

وبعد وفاه الرئيس عبد الناصر وتولي الرئيس السادات وتولي الفريق صادق مسئوليه القائد العام ، اخبر الفريق صادق الرئيس السادات بهذه العمليه و جمعنا الرئيس السادات في مبني المخابرات العامه لاعطاء الاوسمه لطاقم

الطائرة وقوة الصاعقه ، ونلت عن هذه العمليه وسام نوط الواجب العسكري تقديرا من الدوله عن هذه العمليه .

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech