Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech
Get Adobe Flash player
مستمرين معاكم بإذن الله 2008-2024 **** #لان_لجيشنا_تاريخ_يستحق_أن_يروي **** ***** إنشروا تاريخنا وشاركونا في معركة الوعي **** تابعونا علي قناة اليوتيوب 1100+ فيديو حتي الان **** تابعونا علي صفحات التواصل الاجتماعي** أشتركوا معنا في رحلاتنا لمناطق حرب أكتوبر **** يرجي استخدام خانة البحث **** *** تابعونا علي تليجرام - انستجرام - تويتر

لواء بهاء فريد - استطلاع خلف الخطوط

 

 

اجري الحوار رائد عزت

 ---------------------------

التقدم للكليه الحربيه

ولدت بادفينا فقد كان ابى مدير الخاصه الملكيه ونشأت بها حتى قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو  لانتقل بعدها الى القاهره لادرس فى احدى مدارسها ليتشكل فيها وعيي ففى المدرسه الابتدائيه كان المدرس يلقى على مسامعنا دائما "من يستشهد يدخل الجنه بلا حساب ",فى المدرسه الاعداديه لم يختلف الامر كثيرا وظلن تتردد على مسامعنا حتى الثانويه .

انهيت الثانويه العامه لاسجل فى كلية العلوم الا ان خلال فتره قصيره طلبت الكليه الحربيه دفعه جديده وتقدمت وقبلت وساعدتني رياضه الملاكمه كثيرا فقد كنت فى هذا الوقت  ملاكما فى النادى الاهلى و وصلت لقبل نهائي  الجمهوريه فى البوكس

الكليه الحربيه

فى عام 64 تقدمت للكليه الحربيه الدفعه 49 حربيه لاتخرج عام 66 , وكان دفعتى العديد من الاسماء منهم اللواء مختار الملا

، الكليه الحربيه 4 سنين باربع تيرمات والتيرم 8 شهور ثم اجازة الصيف لكن فى فترات الحروب تلغى اجازة الصيف وتكون الاجازه بين كل تيرمين 5 ايام فأخدنا سنتي الدراسه السنتين بدون اجازات , واصبح اليوم التدريبى بدلا من 8 ساعات 12 ساعه لضغط الوقت فكان اليوم التدريبى يبدأ من 6 صباحا حتى 6 مساءا وبعدها من 6 ل 9 مساءا مذاكره.

تخرجت على سلاح الاستطلاع فكنت مشاه وتخرجت استطلاع وكان قائد كتيبتى هو احمد بدوى وزير الدفاع لاحقا ,ونقلت بعدها مباشرة الى اليمن

الا انى اريد التنويه لنقطه شديدة الاهميه الا وهى ان البعض يتم الضغط عليهم خلال فترة تجنيدهم مما يدفعهم الى الاعتقاد بان الامر يعود الى رغبه فى الضغط بلا سبب لكمن الحقيقه هى ان الامر مخطط ومحسوب بدقه والضغط تكون له اسبابه ,وكمثال فى خلال فترة دراستى فى الكليه الحربيه كان يتم الضغط علينا بشكل كبير فمثلا كان بيتم اعطائنا "ابره" خياطه وتكون الاوامر "قيس طول العنبر " وكان العنبر طوله 100 متر مثلا او امر بتنفيذ تمرينات مرهقه بلا سبب كالضغط مثلا او القرفصاء او امر بتشوين المهمات كاملة والقاءها  من الدور الرابع ووامر بالنزول واحضارها علما بان عملية تشوين المهمات وترتيب الدولاب كامن المعتاد ان تستغرق مابين يوم ويوم ونصف فكل شئ كان له مكانه المحدد الملابس الخاصه بفصل الصيف لها ترتيب ووالشتاء لها ترتيب بالاضافه الى طريقة وضع البدله العسكريه بشكل معين ويتم تعليقها بشكل معين ايضا  حتى الجوارب كان لها نظام خاص بها وكل جورب فى علبه خاصه بها فكان ترتيب الدولاب بيسغرق وقت ومجهود كبير جدا فكون الضغط ده والتعامل معاه كان هدفه تشكيل ضغط عليك كفرد.

البعض لم يكن ليتحمل مثل هذا الضغط على الرغم من ان ضغط بهذا الشكل كان هو السبب فى المستور الذى يصل اليه الجيش المصرى من صلابه وقوة تحكم ولياقه بدنيه.

وربما يكون  سببا فى حالات المدنيين بعد انضمامهم للجيش ومعاناتهم من ضغط بالشكل ده ومدى تأثيرهم عليه ومدى المشاكل التى من الممكن ان يسببها لا يكون لديهم الفهم الكافى بأن هذا الضغط له هدف محدد ومقصود,فهذا الجيش لم يعبر او يحارب الا بهذا التدريب بداية من التدريب اليومى حتى الضغط البسيط الذى يقومون بممارسته عليهم وهذا هو مايصنع خير اجناد الارض بقوة تحمله الغير عاديه ويمكنك ان تقارن فقط بين طريقة حياة الحندى المصرى وبين الجندى الامريكى كمثال ....لا وجه للمقارنه

من ينضم للقوات المسلحه يكون هدفه هو ان يفدى بلده بحياته ولا تتخيل ان ينضم الى هذه القوات المسلحه الا من يعشق هذا الوطن فالجيش له اسلوب الحياه المتفرد المختلف تماما عن الحياه المدنيه ومايقال عن عدم قدرة ضابط الجيش على ادارة اداره او شركه مدنيه او غيره كلام غير صحيح,

من ينضم لهذه القوات المسلحه يكون هدفه هو ان يفدى حياته لبدله ولا يمكن تخيل ان يكون سبب دخولهم الجيش الا حب الوطن فالجيش له اسلوب فى التعامل تختلف عن الاساليب المدنيه ولذا فما يقال عن عدم صلاحيات ضباط الجيش لادارة مصالح حكوميه او شركات مدنيه غير صحيح اطلاقا فمن الاصل لا يستطيع المدنى الذى تمت ترقيته لمنصب مدير عام او اى منصب قيادى ان يتولى منصبه الا بعد بعد ان يحصل على دورة قياده من اكاديمية ناصر العسكريه

فى الكليه الحريه كنا ندرس حوالى 24 ماده فقد كنا ندرس تاريخ وجغرافيا ورياضيات ورياضه بحته وكيمياء ,طبيعه ,اقتصاد علاوه على المواد العسكريه ولغتين اما انجليزى او فرنساوى بجانب العبري ,وكان العبرى اجبارى اضافه الى  لغه من اللغات الاختياريه

وكان الضابط يتعلم وهو ملازم ماذا تعنى القياده وهى اهم مايمكن ان يتعلمه سواء فى مؤسسه عسكريه او مدنيه وهى ماتعلمناه ونحن صغار فى عملية القياده و كيف تقود من انت مسؤول عنهم وتتعامل معهم مهما كان ومهما كان مستواه الدراسى.

فأنا تحت قيادتى كان جنود مؤهلات متوسطه وعليا حتى ان تحت قيادتى كان فيه معيد فى جامعة القاهره


 

حرب اليمن

تخرجت من الكليه الحربيه و تم نقلى الى اليمن, و وقت ذهابنا لليمن كان حال اليمن سئ جدا فكانت صنعاء العاصمه اليمنيه اسوأ من حال افقر واسوأ حي فى القاهره.

وخلال حرب اليمن كانت خدمتى فى وحدة الاستطلاع فى منطقه تسمى ارحب فى موقع كان على قمة جبل وكانت اليمن من اكثر اماكن الخدمه الصعبه التى خدمتها فالخدمه على قمة جبل لشهرين انت ومجموعة العمليات والتعيين كان ينقل بالبغال كتعيين جاف ليتم طبخه بعدها

واصبت اكثر من اصابه خلال العمليات وفى احدى المرات كان قصف بالهاون ونتيجه للضرب اصبت بشظيه وكان من الممكن ان اصاب بتسمم رصاصى لولا عسكرى ممرض فى الوحده قام بعلاجى ونزع الشظيه بموس وملقط  حتى استطاعوا نقلى للمستشفى

عدنا من حرب اليمن نوفمبر 67

واريد التوضيح ان حرب اليمن تسببت فى اضعاف موقف الجيش المصرى وكان لها تأثير بالغ السوء على مصر لكن ادت الهدف المطلوب منها فكان فى الاصل السبب وراء حرب اليمن هو دعم انقلاب عبد الله السلال ضد البدر وكان وقتها الانجليز مسيطرين على عدن فى الجنوب وهدف عبد الناصر كان المساعده على تحرير عدن بالاضافه لدعم انقلاب السلال

كانت التكلفه اليوميه لحرب اليمن على مصر مليون جنيها يوميا . وكان من الممكن ان يتم توجيه هذه التكلفه لتنمية مصر مدنيا و عسكريا  فمشروع مترو القاهره تم ايقافه بسبب حرب اليمن فسنه واحده من تكاليف حرب اليمن كانت تكفى لتغطية مشروع كمشروع مترو الانفاق بتكاليف وقت حرب اليمن

نكسة 67

فى 67 انا كنت فى اليمن ورجعت نوفمبر 67 والتأثير النفسى لحرب اليمن كان غير عادى على الافراد والضباط فلم يتخيل احد ماحدث والجيش بالطبع كان ضحيه فى هذه العمليه فالقوات مفرقه فى اليمن والظروف الدوليه ضد مصر والاتفاق الامريكى السوفيتى         ضد مصر ووجود معلومات مؤكده لدى مصر عن موعد الهجوم وكان الجيش المصرى هايبدأ الهجوم كهجوم استباقى لكن السفير الروسى طلب من عبد الناصر عدم البدأ بالهجوم وطبعا ضربت قواتنا الجويه على الارض فاصبحت قواتنا بدون غطاء فأنتهت قواتنا على الرغم من وجود قوات لينا على حدود اسرائيلى لكن الغطاء الجوى الغير موجود اعطى الاسرائيليين الافضليه بالطبع

وكمقارنه بين 67 و 73 فاختلاف التدريب والخطط وادارة الحرب والتخطيط العلمى الدقيق وخطه الخداع الاستراتيجيه قبل الحرب

وبلاشك كان التدريب شاق جدا بعد 67 لكنلا اعلم ماتم بعد تركى للعمليات

مابعد النكسه

بعد تخرجى من الكليه الحربيه تخرجت كضابط استطلاع و كانت قوات الاستطلاع تابعه للاسلحه بمعنى ان المشاه كان ليها استطلاع والمدرعات ليها استطلاع وفى عام 68 تم تجميع الاستطلاع واصبح الاستطلاع والمخابرات فرع مستقل

اختيار الجنود للاستطلاع

معظم الجنود فى الاستطلاع مؤهلات متوسطه فكنا بنختار من التجنيد من الف فرد عسكرى او اتنين لان لازم العسكرى يكون فيه صفات معينه, ففرد الاستطلاع كان يدرس طبوغرافيا ورياضيات وعبرى طبعا ويتعلم الاسلحه الاسرائيليه كلها وازاى يقدر يميز اسلحة العدو المختلفه ليكون قادرا على التعرف على اسلحة العدو وتوفير المعلومات عنها ويكون عارف ان الدبابه اللى قدامه كذا وتسليحها كذا فكان اخيار الافراد لمجموعات خلف الخطوط معقد جدا

وخلال الفتره من التخرج حتى الانضمام الى قوات عمليات خلف الخطوط اخدت فرقة مظلات وفرقة صاعقه وفرقةjump master  و بعدها اخدت فرقة خلف خطوط


 

انشاء قوات خلف الخطوط

وبدأ العمل على تكوين مجموعات تحت اسم مجموعات خلف خطوط العدو تابعه للمخابرات الحربيه مباشرة وكان بيتم اختيارها ان يكون تدريب القوات خلف خطوط العدو اقوى من تدريب قوات الصاعقه بكتير لان القوات ديه كانت بتعمل عمليات فى قلب قوات العدو تستمر لمدة 10او 15 يوم او شهر فى وسط قوات العدو

و تدريب قوات خلف الخطوط بيتم على اننا نقدر ندخل الاراضى المعاديه عن طريق دفعنا بالغواصات من فتحات الطوربيد او انزال بحرى من المدمرات على بعد 20 كيلو من الشاطئ وننتقل بعدها بمراكب او بقوارب مطاط بنعدى بيها الخليج او عن طريق طيارات هليكوبتر او انزال مظلات او عن بعبور القناه وبناخدها مشى بالاميال

اول من ادخل الكراتيه فى مصر كان قوات خلف الخطوط واول من تدرب على الكراتيه كانت قوات خلف الخطوط ففى 68 وصل مصر اربع مدربين كوريين

وبجانب دراستنا اخدنا فوق  فنون قتاليه كراتيه و جودو وفرق مختلفه ,واخدنا فرق علميه مختلفه زى طبوغرافيا وقراءة صور جويه و اسعافات اوليه ,فكانت قوات خلف الخطوط نخبة النخبه فى القوات المسلحه

وانضميت على مجموعة صلاح الدين التابعه للمخابرات الحربيه ,وكان في هذه المجموعه افراد من الصاعقه البحريه منهم افراد شاركوا فى عملية الاغاره على ميناء ايلات من مجموعتنا

عمليات خلف الخطوط دائما تكون فى وسط قوات العدو فتكون قليله والافراد المشتركين فيها لا تزيد عن 5 افراد واحيانا تصل ل فردين فقط

الهدف الرئيسى لعمليات خلف خطوط العدو هو الاستطلاع سواء لقوات معينه او لمنطقه معينه والقوات الموجوده فيها وتسليحها وهل القوات ديه هايتم تغييرها او تتحرك لاماكن اخرى

احيانا بيكون هدف الاستطلاع هو مراقبة النظام اللى بتستخدمه بعض الوحدات والروتين اليومى من اول الاكل والشرب لحد التدريب ومواعيد النوم والتدريب وطرق تحركهم خارج الخنادق وحتى دخولهم دورات المياه بالاضافه لتحركهم ,وبناء على الاستطلاع ده انا استطيع التخطيط لعمليات اخرى

نوع اخر من عمليات قوات خلف الخطوط هو العمليات التعرضيه مثلا لتدمير مركز قياده او تخريب اماكن معينه زى العمليه التى اصبت فيها وكان هدفها تدمير انابيب المياه وخطوط الكهربا الداعمه لخط بارليف وسيتم الحديث عنها لاحقا او الكمائن او تدمير مراكز القياده او الرادارات او المطارات

نوع اخر من العمليات بيكون خطف اسير من القوات الاسرائيليه , هدف اخر ثانوى من عمليات خلف الخطوط هو ادارة نيران المدفعيه

ففى كل كتيبة مدفعيه يكون لديها افراد لادارة النيران بيكون وظيفتهم تحديد اتجاه الضرب وهدفه وهل الضرب اصاب الهدف وللا لأ و بيصحح نيران المدفعيه بناء على الضرب والاتجاهات

وكان في بعض الاحيان بيكون الضرب على مديات كبيره فكان وقتها عندنا مدفعيه توصل ل 35 كلم فكان لازم حد فى قلب قوات العدو هو اللى يقوم بمراقبة الضرب ويبلغ المدفعيه بالنتائج ويدى الاوامر للمدفعيه بتصحيح الضرب لكنه يبقى هدف ثانوى لهذه القوات.

عمليات خلف الخطوط فى حرب الاستنزاف

فى اواخرم 68 تحركنا للجبهه وابتدت عمليات خلف الخطوط وعملنا اكتر من عمليه من عمليات خلف الخطوط فى الوقت ده

وشاركنا فى بعض العمليات بالتنسيق مع بعض قوات الصاعقه وكانت مجموعة الرفاعى وقتها تابعه للمخابرات الحربيه وبعض العمليات كانت بالطبع بالتنسيق مع البحريه او مع الصاعقه البحريه

وكان بيدعمنا المدفعيه او الطيران او البحريه بالطبع والتنسيق بيننا وبين افرع القوات المسلحه المختلفه كان بيكون معتاد بيننا جدا

وكان ينبغى وجود دعم لنا فى سينا فقد كانت بعض المهمات تستغرق فترات طويله تصل لشهرين فى قلب سيناء وعدد المجموعه نفسه بيكون محدود فكان لازم حد يعملنا دعم جوا سينا فكان  بيتم الاتفاق مع بدو سينا على تقديم الدعم لينا

اصابات العمليات

اصبت خلال العمليات عدة اصابات فمثلا اصبت خلال فرقة الصاعقه ما ادى الى الغاء الفرقه الاولى واضطرارى الى دخول فرقة الصاعقه التاليه قبل اكمال علاجى

واصبت ايضا اثناء التدريب ففى اثناء تدريب الافراد على القنابل الهجوميه وفى تدريب احد الافراد لم يوفق بالقاء القنبله على مسافه مناسبه ادت الى اصابتى بشظيه فى الوجه

وخلال التدريب المظلات اصيبت بقطع فى الاربطه واكملت دورت المظلات بالاصابه

وفى قفزه مظلات اخرى فى البحر ولم تنفتح المظله الرئيسيه واستخدمت المظله الاحتياطيه


 

العمليه الاخيره

12 مايو 1970 كانت اخر عمليه خلف الخطوط شاركت بها وهدف العمليه كان تخريب كابلات الكهرباء وانابيب المياه التى تقوم بامداد نقاط العدو الحصينه وكانت اخر عمليه على الجبهه كلها بعد قبل وقف اطلاق النار مباشرة قرب نقطة التبه المسحوره احدى من نقاط العدو القويه فى خط بارليف وعلى عمق 15 كيلو جوا سينا

العمليه اللى كنت داخلها اساسا ماكانتش عمليتى كانت عملية ضابط تانى

دائما خلال التجهيز لعمليات خلف الخطوط لعمليه معينه بيتم تجهيز مجموعتين وكان بيكون فيه عمليتين بينهم وقت معين عمليه 5 ايام وعمليه 15 يوم ففكان قرار مدير المخابرات الحربيه ان عملية ال 5 ايام يقودها زميل لى و اخد انا العمليه ال15 يوم وكان الفرق بين العمليتين شهر تقريبا

وعبر زميلى واتم الخمس ايام وفى اليوم الاخير بالنسبه للعمليه وقعت طائره اسرائيليه فى منطقة العمل اللى هو شغال فيها على بعد 50 كيلو من القناه وانطلقت هليكوبتر للبحث عن الطيار فكشفت المجموعه

بالتحديد اليوم الخامس عصرا فتم ارسال قوات وتم تطويقهم واسرهم بعدها

و فى الطريق لمنطقة العمليه واجهنا منطقة ملاحات وكانت متعبه جدا فى الحركه لان عمقها كيلو وكانت رجلنا بتغرس فيها اثناء الحركه فكانت متعبه جدا

وخلال تحركنا فقدت بطارية جهاز الرؤيه اليليه فكنا عميان تقريبا وكان اليهود بشكل مستمر بيعملوا كماين عشوائيه فى سيناء وسقطنا فى احد كمائنهم وكان الكمين مكون من دبابتين وعربتين نصف جنزير

لما اشتبكنا كنت انا اول واحد اتصاب ....المجموعه اللى كانت معايا كان معايا فرد بار بى جى وانا معايا ار بى جى وواحد من المهندسين العسكريين وثلاث افراد استطلاع من المخابرات الحربيه

فرد القاذف دمر دبابه وعربيتين نص جنزير واخد دانة دبابه واستشهد وفرد المهندسين العسكريين اخد دانه برضه واستشهد وانا اخدت شظايا فى وشى و5 طلقات نص بوصه فى صدرى ولم يصب افراد الاستطلاع ويبدو انهم افتكروا القوه العابره كبيره بعد تدمير الدبابه والمدرعتين فأنسحبت الدبابه الباقيه وبدأ ضرب الطيران من جانبهم فكان قرارى ساعتها ان التلات افراد الباقين ينسحبوا وحاولوا ياخدونى معاهم لكنى كنت مصاب جدا فكنت ها اكون عائق عليهم فلو شالونى فماكانش حد هايرجع خالص

وفعلا رجع التلات افراد وكان تكتيك العمل فى عمليات خلف الخطوط هو ان تعبر مجموعتين المجموعه الرئيسيه ومجموعه نسميها بالمجموعه الساتره ديه بيكون هدفها هو ستر القوات المنسحبه لمنع اليهود من قطع الطريق عليا اثناء الانسحاب ولما وصل التلات افراد بلغوا ان انا استشهدت فرجعت المجموعه بتاعتى ورجعت المجموعه الساتره

بعد اصابتى وبدأ باقى افراد القوه بالانسحاب بدأت بتغطيه انسحابهم بالنيران بشكل عشوائى

وبعد انسحابهم بحوالى نص ساعه بدأت فى التفكير فى المجموعه التى تم اسرها وحجم تأثيرها على كل المجموعات اللى ستعبر بعدها فكون ان مجموعتين ورا بعض يتأسروا او يستشهدوا سيشكل مشكله لمعنوياتهم ,

و فى الجيش هناك  مبدأ للحفاظ على الروح المعنويه للقوات ففى قفزه من قفزات المظلات واحد من اللى بيقفزوا مظلته لم تنفتح فمات وكان قرار قوات المظلات الفورى بأن جميع قوات المظلات تنط فى اليوم ده كقفزه لاعادة الثقه للمظليين

وهذا هو ما دفعنى للعوده والانسحاب فبعد اسر المجموعه الاولى لو تم اسرى هايؤثر على كل المجموعات وده ادانى قوه غير عاديه للانسحاب فاصلا اصاباتى المتعدده فى العمليه ديه خلت مش شايف قدامى فالشظيه فى وجههى افقدتنى البصر فى عينى اليمين والعين الشمال من كتر النزيف ماكنتش شايف منها

 

معجزات اثناء العوده

وفى عملية الانسحاب قابلت عدد من المعجزات فأولا اصابتى بخمس طلقات و فقدانى البصر بالعين اليمنى والاصابه فى عظام وجهى بالاضافه لباقى الاصابات جعلت الرؤيه مستحيله فضلا عن الحركه وان ارجع 15 كيلو فى ارض غير ممهده بالاصابات ديه وكان المنطقه اللى بنعدى منها فى الملاحات زى ماقلت قبل كده والغريب ان وانا برجع كان المفترض ان الملاحات هاتقابلنى وكان ده هايسبب مشكله ضخمه جدا بسبب المجهود اللى المفروض ابذله لعبور منطقة الملاحات الا انى لم ارها نهائيا

اين ذهبت الملاحات؟؟!!! لا اعلم ,علما بانه لتجنب الملاحات كان لازم اتوجهه 5 كيلو شمالا و5 كيلو جنوبا تانى مع ال15 كيلو يبقى 25 كيلو وانا عشان امشى 25 كيلو صعب جدا فى حالتى ديه فلحد دلوقتى راحت فين الملاحات انا فعلا ما اعرفش

وكان المفترض اثناء العوده بتغطينا القوات على الجبهه الغربيه بستارة مدفعيه بناء على طلب منى وبتحديد الموقع منى بهدف  منع قوات العدو من اعتراضى واسرى اثناء الانسحاب وكان جهاز اللاسلكى الموجود معايا تم تدميره تماما أثناء الاشتباك اصيب جهاز اللاسلكى  فلم يكن من الممكن ان ابلغ المدفعيه بمكانى او اطلب منهم عمل ستاير نيرانيه وفجأه لقيت المدفعيه بتوفرلى ستاير بتغطينى اثناء رجوعى على الرغم من انى عرفت فيما بعد انه تم الابلاغ بانى استشهدت فأزاى المدفعيه وفرتلى الستاير ديه بالدقه اللى حصلت فديه حاجه برضه ما اعرفش حصلت ازاى

الاغرب انه رغم الاصابات والحركه بالليل وانى اتحرك بدون بوصله او اى حاجه فأنا وصلت لنقطة العبور اللى كان المفروض اعدى منها بالظبط وقبل القناه بحوالى 500 متر قطع عليا اليهود الطريق باربع دبابات وبدأت المدفعيه بتوفير ستارة مدفعيه واليهود ماحاولوش عبور ستارة المدفعيه والقبض عليا فكملت و و انا فى الطريق لقيت نفسى بطلع ولقيت نفسى فوق الساتر الترابى والقناه تحتى فسيبت نفسى ونزلت على القناه وبدأت انادى "امل " " امل " "امل " وكان امل هو الاسم الكودى بتاع العمليه فتم ارسال افراد ضفادع بشريه ومعاهم واحد من المجموعه اللى كانت  انسحبت ورجعونى

وكان من التجهيزات اللى بتتعمل ان بيكون فيه عربية اسعاف مجهزه فى انتظار عودة مجموعة خلف الخطوط لكن كان الدكتور المخصص للمجموعه وقتها "د/ سمير زاهر " فى اجازه بسبب ان العمليه تم تقديمها يوم عن موعدها الرسمى

فتم نقلى بسياره جيب وخلال نقلى قام الصهاينه بركوب الساتر باربع دبابات وبدأوا فى الضرب علينا و كنت فى وعيى ونقلونى لمنطقة الجناين وبعدها تم نقلى لمستشفى الاسعاف القريبه واستطاعوا انقاذى بعمليات سريعه حتى تم اعادتى الى مصر

ولم يتحقق هدف العمليه بتخريب امدادات خط بارليف من المياه والكهربا وكان كل ماحققناه هو تدمير الدبابه والعربيتين نص جنزير

ونشر خبر عن العمليه بجريدة الاهرام بتاريخ 13-مايو-1970

مسيرة العلاج

قعدت 5 سنين بعدها بتعالج فى مصر وبره مصر ولفيت على مستشفيات القاهره المختلفه ونتيجة نقل الدم اصبت بالتهاب كبدى وبائى فكان وقتها الدم مابيتمش تحليله وكان ده بسبب كثرة الاصابات فى القوات المسلحه والحاجه للدم فكانوا بيقولوا ادى المصاب الدم الاول وانقذ حياته وبعدها اتعامل مع الامراض اللى بتحصل لو حصلت فتم نقلى بعدها على الحميات وبعد 10 ايام تفشى فى مصر وباء فتم افراغ مستشفى الحميات من الحالات الموجوده فيها فرجعونى المستشفى العام العسكرى وبعدها مدير المخابرات ارسل عقيد من ادارة المخابرات اخدنى من المستشفى العسكرى العام ونقلنى مستشفى المعادى واصبح علاجى وقتها فى مستشفى المعادى وخلال فترة علاجى حاولت بكل الطرق الممكنه العوده للعمليات

وكانت الاصابه تسببتلى فى حد حركة دراعى الشمال فكان مابيترفعش زياده عن درجه معينه ومايتفردش غير بشكل معين والام مستمره فى الدراع كله نتيجة للاصابه فى الاعصاب ,بالاضافه الى ان الشظيه اللى اصابتنى اسفل العيل اليسرى تماما دمرت عظام الوجهه الموجوده تحت العين المسؤوله عن حمل العين نفسها فكان كأن العين اليمنى ساقطه على وجهى واستقرت الشظيه فوق المخ وشظيه اخرى فى الانف تسببت فى حاجز انفى تسبب فى فقدان حاسة الشم تماما وحاولت انى اتعالج وقتها لكن فى مصر مانفعش وقعدت خلال سنتين احاول انهم يسفرونى اتعالج فى لندن لكن قوبل طلبى بالرفض وقتها وكل ما احاول يرفض حتى فى احد الايام بالتحديد كان يوم خميس كنت فى نادى النيل شوفت الفريق صادق وزير الحربيه وكان رجل بسيط جدا بيتحرك بدون حرس وبدون اى حاجه وببدله  سافارى بسيطه وقعد على الترابيزه المجاوره لي

وكنت جالسا هذا اليوم بجوار احد اقربائى فشجعنى للقيام والحديث مع الفريق صادق عن موضوع السفر فانتظرت حتى انهى الفريق صادق حديثه وحن هم بالمغادره قمت من مكانى واتجهت اليه و اديت التحيه العسكريه - كنت برتبة رائد - وعرفت نفسى فلان الفلانى من ادارة المخابرات الحربيه واتصبت فى احدى عمليات خلف الخطوط والاصابه كانت كذا كذا فقال لى يا ابنى انت مصاب عمليات خلف خطوط قلتله ايوه يافندم قال لى تعالى لى يوم السبت الساعه كذا  وكنت مقدم طلب للواء محرز مدير المخابرات الحربيه طلب سفر للعلاج وأخدت الطلب للفريق صادق ووافق على علاجى من جميع الاصابات اللى اصبت بيها فى الخارج

وتم التصديق بالسفر وقتها وفضلت شهرين بحاول اسافر وعقدولى الدنيا طبعا لحد ماعرفت اسافر فعلا

سافرت وبعد فتره صغره قام السادات باقالة الفريق صادق وكنت وقتها قد بدأت فى علاج ذاعى الايسر وكان الاطباء يقومون بتجريب علاج معين كمحاوله لتجنب العمليه الجراحيه وبعد تنحية الفريق صادق مباشرة فوجئت بالملحق العسكرى طلبنى وطلب سحب جواز السفر بتاعى

فسألته ايه السبب قال لى المخصص بتاعك انتهى قلت له مخصص ايه وكان المخصص بيتجدد كل فتره وقال لى هانقطع عنك بدل السفر وقطعوا عنى بدل السفر وانا فى لندن والموضوع ده اثر فيا نفسيا جدا

وكنت وقتها فى ادارة المخابرات وكان الملحق العسكرى العسكرى نفسه من ادارة المخابرات الحربيه

ارسلت طلب للواء محرز مدير المخابرات الحربيه فى الحقيبه الديبلوماسيه وكانت الحقيبه الديبلوماسيه تسافر يوم الجمعه وعرض عليه الخطاب يوم السبت صباحا فوافق عليه وارسله فى نفس اليوم ظهرا للملحق العسكرى بالموافقه باستمرار علاجى على نفقة ادارة المخابرات الحربيه والاستطلاع لكن الملحق العسكرى ححفظ الخطاب فى مكتبه حتى يوم الاتنين ,ويوم الاتنين كان السادات شال اللواء محرز وبلغونى ان اللوا محرز وافق علي علاجى على نفقة المخابرات الحربيه بس برضه لازم ارجع ورجعت بعد عشر ايام ,رجعت فى حاله نفسيه فى منتهى السوء

احنا لما بنعدى بنعدى وعارفين اننا ممكن مانرجعش وانا كان هدفى من الاصل الاستشهاد وديه ماكانتش اول مره اتصاب فيها انا اتصابت 5 مرات فماكانش اللى مضايقنى هو الاصابه اد ماكان مضايقنى انى ارجع بالشكل ده وانى كنت بشوف هناك رقاصات بتطلع تتعالج على حساب البلد وواحد طالع يعمل جزمه طبيه فى لندن قعد 6 اشهر عشان يعمل الجزمه الطبيه مع ان الجزمه الطبيه كل اللى محتاجه انه تتاخد المقاسات فى مصر وتتفصل فى لندن وخلاص وانا مصاب فى عمليات خلف خطوط ويرجعونى فالعمليه ديه اثرت فيا معنويا بطريقه غير عاديه وكان بيجيلى ارتفاع فى ضغط الدم بيوصل ل 220 وابدأ انزف فقطعت العلاج بتاعى فى مستشفى المعادى وكنت وقتها لسه بتعالج فى مستشفى المعادى بروح كل اسبوع وبعدها بقى كل علاجى على حسابى

الضابط او الصف ضابط اللى بيدخل القوات المسلحه ليس على راتب او وظيفه فأنا مثلا عندى نسبة عجز 50% هل تتخيل ايه هو التعويض عن نسبة العجز ال50%؟ !! 800 جنيه كان التعويض عن نسبة العجز 50% بواقع 16جنيه لكل 1% وما اخدتش قرش زيادده لكن ماكانش ده المهم ,صحيح بعد كده كان فيه تعويضات مناسبه للاصابات لكن ماكانش ده المهم لافراد الجيش وضباطه

قبل العمليه اللى اصبت فيها كنت شاركت فى 6 عمليات خلف خطوط العدو لكن ده كل اللى اقدر احكيهولك عن العمليات اللى شاركت فيها لان ما اقدرش اتكلم عن العمليات نفسها والمهمات اللى شاركنا فيها لان كلها كانت خاصه بالمخابرات الحربيه وتكتيكات قوات خلف الخطوط وكان بيكون لينا اسلوب سواء فى العبور او فى التحرك ولغاية دلوقتى بيتم استخدام بعض منها فما اقدرش احكى عن حاجه خالص فهذه العمليات

مسيره اخرى داخل المخابرات الحربيه

بعد توقفى عن العمليات بدأت فى مزيد من التعلم فأخدت بكالريوس تجاره من كلية تجاره وبعدها دبلومة بحوث عمليات (operation research ) من الكليه الفنيه العسكريه وبعدها دبلومة حاسب الى وبدأت فى انشاء نظم المعلومات فى المخابرات الحربيه .

.

ثم استقلت من المخابرات الحربيه وعملت كمستشار نائب رئيس مجلس الاداره للاى تى فى الخطوط السعوديه

 


 

حرب اكتوبر

على الرغم من وجودى فى المخابرات الحربيه الا اننا فوجئنا بموعد الحرب ورتب كبيره فى المخابرات الحربيه فوجئت بالحرب فالسريه فى 73 كانت غير عاديه

بالطبع التخطيط الذى سبق حرب 73 كان ضخم جدا فخطة الخداع الاستراتيجى وماتم لخداع الاسرائيليين عن اهدافنا وكتابات هيكل وقتها عن ان مافيش حرب ثم مرات اعلان الاستدعاء التى اجبرت اسرائيل اكثر من مره على استدعاء الاحتياط وارهقت الميزانيه الاسرائيليه او ماتم من دراسات على خط بارليف ودراسات سبقت الحرب على العبور ومحاولات التخلص من الساتر الترابى بالمتفجرات والتى اثبتت فشلها حتى الوقوف على خطة تجريف الساتر بالمياه والخطه التى اتبعناها لجلب مضخات المياه وكل ما تعرفونه عن سواء التدريب او التجهيز للحرب

الثغره

انا كنت موجود خلال الحرب فى مركز العمليات رقم 4 فلم اكن فى العمليات خلال الحرب الا ان الثغره وبواقع وجودى داخل مركز العمليات

نقطة الالتقاء بين اى جيشين بالطبع بتكون اضعف النقاط على الجبهه فكانت نقطة التقاء الجيشين التانى والتالت تمثل نقطة ضعف رهيبه فى الجيش المصرى فكان بيتم حمايتها باحدى الفرق فى الضفه الغربيه

الا ان ماحدث يوم 13 اكتوبر ووصول القوات الاسرائيليه للقرب من حوالى 50 كلم من العاصمه السوريه وبدأوا فى الضغط على سوريا فكان القرار من السادات بالدفع بقوات للضفه الشرقيه لتطوير الهجوم على اسرائيل لتقوم اسرائيل بارسال قوات لصد الفرقه المهاجمه فيتم تخفيف الضغط على الجبهه السوريه مما خلق مشكلة الثغره بعدها حيث عبر الاسرائيليون مشكلين تهديد للجيش المصرى الا ان تم تجهيز خطه لتصفية الثغره وتم تجميع وحدات قامت بحصار الثغره الاسرائيليه ونتيجه لهذا الامر كانت اهم شروط الصهاينه فى مفاوضات الكيلو 101 هو السماح بعوجة القوات المحاصره فى الثغره الى الجبهه الشرقيه من القناه

وخلال فترة وجود هذه القوات فى منطقة الثغره كان بيتم اصطياد العساكر الاسرائيليين ليلا فكان العساكر الذاهبين للحمامات بنمسكهم ونقطع رقبتهم ونعلقها فوق الحمامات وكانت بتشكل رعبب للقوات الاسرائيليه

واتذكر انه فى اول ايام عيد الفطر وعلى عكس مايعتقدوه من اننا مش هانضرب عليهم ويكون يوم العيد يوم راحه لينا الا ان يوم العيد قامت المدفعيه بضربات على القوات المحاصره فى الصغره "هريناهم"

بالطبع الثغره كانت مش اكتر من عمليه اعلاميه بسبب انهيار الروح المعنويه بين الجيش الاسرائيلى والجبهه الداخليه فى اسرائيل

وبعض ماقيل عن اسباب الثغره وعدم كفاية المعلومات عن وجود القوات الاسرائيليه فى الثغره وخطأ الاستطلاع وكل ماقيل عن ان الاستطلاع من البدايه كان هو السبب فى الثغره كل هذا الكلام غير صحيح تماما

الشاذلى

الشاذلى من الامخاخ العسكريه العظيمه جدا الراجل ده وهو رجل عسكرى فذ

بالطبع مش هو الوحيد فكان فيه فى القوات المسلحه عباقره زى الجمسى طبعا واللى بيعمل الخطه العسكريه مش فرد فكانت خطة الحرب اللى بيعملها هيئة العمليات المكونه من عدد ضخم من الضباط

وقتها انا كنت فى مركز 4 اللى كان موجود فيه السادات

عملة الثغره تكاد تكون عملت انهيار للشاذلى وطلب عودة القوات من الضفه الغربيه للضفه الشرقيه ورفض السادات والمشير احمد اسماعيل عودة القوات رفضا باتا

وبدأ الانهيار ده فى التأثير على قرارات الشاذلى فكان قرار السادات وقتها ان ينحى الشاذلى لانه طلب اعادة القوات من غرب القناه لشرق القناه وكان هايضيع كل اللى عملناه فى الحرب بالقرار ده واعتقد ان قراره كان قرار سليم

قرار السادات كان قرار عسكرى على الرغم من ان الشاذلى كان رجل عسكرى كفؤ لكن كان لازم اتخاذ قرار والسادات نفسه كان رجل عسكرى والرجل العسكرى دايما بيتسم بالحسم فالضابط شخصيه very decisive  بيدرس الموقف ويفكر وييتخذ القرار فورا

ومن اهم الحاجات اللى كنا بنتعلمها فى الكليه الحربيه هى :

"ادرس الموقف بتاعك واتخذ القرار فورا بدون تردد فى اتخاذ القرار لان تكلفة التردد فى اتخاذ القرار حتى لو كان القرار خطا بتكون اكبر من تكلفة الخطأ وراء القر ار "

فقرار السادات سليم عسكريا وانا شخصيا اعتقد ان السادات احسن حاكم مر على مصر من عصر محمد على وكامب ديفيد اللى بيقال انها من اخطاء السادات الا انى اعتقد انها خطوه عبقريه من السادات باسترجاع سيناء وده قرار مايحسش بيه الا اللى ليه شهداء ومصابين فى الحرب

قرار الذهاب لاسرائيل كان قرار مايقومش بيه غير عبقرى زى السادات وماقاله السوريين حول التفاوض المنفرد اللى قام بيه السادات غير حقيقى فكان السوريين والفلسطينيين فى الاتفاقيه لكن الحمله التى قادها العراق وجبهة الرفض هى ما اثرت لخسارة السوريين والفلسطينيين للمفاوضات وكانت فرصه لعودة الاراضى المغتصبه فى 67 وهو ماحاولوا الحصول عليه بالمفاوضات ولم يصلوا حتى الى 1/10 من ماقدمه السادات فى المفاوضات

المققارنه بين عبد الناصر والسادات فى رأيي فى صالح السادات تماما فعلى الرغم من وطنية عبد الناصر فهو كان رجل وطنى جدا جدا لكن توجهه للقوميه ومساعدة الجزائر وسوريا وغانا واليمن تسببت فى خسائر ضخمه للاقتصاد المصرى وتورط مصر فى الجزائر واليمن وان كانت وقفات عبد الناصر القوميه كان لها مردودها فى 73 بمساعدات بومدين وغيره لمصر

 

 

Share
Click to listen highlighted text! Powered By GSpeech